تسير جمعية الشلف بخطوات ثابتة نحو تحقيق أول لقب في تاريخها الكروي، خاصة بعد الفوز العريض والكبير الذي عادت به من تنقلها أول أمس إلى العلمة، والذي سمح للشلف بتعميق الفارق عن أقرب ملاحقيها وفاق سطيف إلى 13 نقطة كاملة. وجاء الفوز على العلمة ليؤكّد أن الشلف هذا العام وبأرمادة اللاعبين الذين تملكهم، فضلا على المدرب المحنك والكبير إيغيل مزيان، بأنها لم تعتد تكتف بالفوز فقط بل صارت ترعب وتمتع بأداء لاعبيها في كلّ مكان تخوض فيه لقاءاتها، وفي أيّ زمان تبرمج الرابطة مبارياتها. أربعة انتصارات متتالية.. “والخير مازال القدام” والأكيد أن حصد 12 نقطة كاملة من أربع مواجهات لا يمكن أن يمرّ مرور الكرام على جميع من يتابع ويهتمّ بحركة الأندية في جدول الترتيب، فالشلف التي كانت في المواسم الأخيرة تعجز حتى عن تحقيق انتصارين متتاليين وتتذيل أيضا جدول الترتيب، صارت هذا الموسم بعد حصدها أربعة انتصارات متتالية فقط مع مرحلة العودة وأمام أندية كبيرة، كشبيبة بجاية، اتحاد الحراش، البليدة ومولودية العلمة، لا يفسّر سوى شيء واحد، وهو توجيه الجمعية لإنذار شديد اللهجة إلى كلّ الأندية على أنها استعادت هذا الموسم هيبتها الضائعة وبدأت ترعب منافسيها القادمين، سواء حينما تواجههم في الشلف أو على قواعدهم. تجدر الإشارة، أن الشلف خاضت إلى حدّ الآن 22 مباراة، ثلاث منها في كأس الجمهورية، ولم تهزم سوى في ثلاثة لقاءات (اثنان في البطولة أمام بجاية وبلوزداد وواحدة في الكأس أمام سعيدة). الجميع يعترف بقوّة الجمعية كما يتضح مما سبق ذكره أن نتائج الفريق الأخيرة جاءت لتكشف القلق الشديد الذي بدأ يدبّ في نفسية منافسي الجمعية وملاحقيها المباشرين في الترتيب، لاسيما وفاق سطيف، الذي أصبح الفارق بينه وبين الجمعية 13 نقطة كاملة، شبيبة القبائل 14 نقطة، دون نسيان الفرق الطامحة إلى لعب الأدوار الأولى مثل شباب بلوزداد، مولودية وهران وشبيبة بجاية. ورغم الاعتراف الذي يلقاه إيغيل وأشباله من جميع المتتبعين بجدارة الشلف بنيل لقب البطولة، إلا أن الحذر من المستقبل يشغل تفكير إيغيل خاصة إذا ما تسلّل الغرور إلى أشباله ووقعوا في فخّ التساهل مع الأندية التي تطمح في زحزحته والإطاحة بالرائد. المحافظة على المراتب الأولى على كلّ لسان كما أن محافظة الشلف على تصدّرها للبطولة منذ ما يزيد عن عشر جولات كاملة، تأكيد على أنها تحقق هذا الموسم قفزات نوعية بعودتها القوية إلى الواجهة ليس فقط بالنتائج التي تحصدها، وإنما بطريقة اللعب والأسلوب الجيّد الذي يسيّر عليه إيغيل تشكيلته، فضلا على الفعالية القوية لخط الهجوم والإمكانات الكبيرة التي تظهرها في كامل لقاءاتها، وهذا ما جعل الحديث عما يحققه “أسود الونشريس” هذا العام على كلّ لسان أنصار الشلف والأندية الأخرى. “الشلفاوة” يصنعون صورا جميلة في “بومزراڤ“ وخارجه فضلا عن التنويه الذي جاء من أندية كبيرة لما تحققه الشلف وقلبها للموازين ومنافسة سطيف، بل التفوّق عليها هذا العام من خلال أخذ الفارق عنها إلى 13 نقطة كاملة، فإن الأمر لم يخل من التغيير في وسط الشارع الشلفي، خاصة أن المدرجات التي كانت في الموسم الماضي “خاوية على عروشها“ وتفتقد إلى روح “الجوارح” ووقفتهم المستمرّة إلى جانب فريقهم، صارت هذا العام تشدّ أنظار الفرق الأخرى، من خلال الصور الجميلة ومجموعات الأنصار الذين يزيّنون مدرّجات “بومزراڤ”، وأيضا الملاعب الأخرى مثلما شاهدناه أول أمس في ملعب “مسعود زغار” بالعلمة، وهذا ما يؤكد حرص “الشلفاوة” هذا العام على دعم فريقهم ومساندته الكبيرة لنيل اللقب التاريخي الأول الذي ينتظرهم ويحلم به كلّ مناصر. بداية الموسم كانت صعبة على اللاعبين لم ينس لاعبو الشلف والطاقم الفني العبارات التي كانت تردّد في مدرجات الملاعب وشوارع الشلف، خاصة بعد الإخفاق في أول ظهور في البطولة أمام شبيبة بجاية، والذي خسرت فيه الشلف برباعية لهدف واحد. حيث شكك “الشلفاوة” وقتها في قدرات فريقهم ولم يكن ولا مناصر يعتقد أن زملاء جديات هذا العام هم من سيصنعون “الأفراح والليالي الملاح” في الشلف. إيغيل أعاد هيبة الشلف ويقود السفينة بثقة كبيرة أول ما قام به المدرب إيغيل مزيان حينما استنجد به الرئيس عبد الكريم مدوار في بداية الموسم، هو ضرورة التكثيف من التحضيرات والتركيز بوجه خاصّ على الجانب البدني، كما راح يطرح إيغيل من خلال اجتماعاته الدورية باللاعبين أسئلة كثيرة عليهم، بغية تشخيص الداء ووصف الدواء بشكل يسمح لكلّ لاعب باستعادة قوته ورغبته في العمل، وهذا ما نجح فيه إيغيل إلى حدّ الآن، طالما أنه عرف كيف يُعيد هيبة الشلف ويُعيدها إلى مصاف الكبار. مساندة مدوار منحته ثقة أكبر ولا يمكن الحديث عن إيغيل وما يقوم به رفقة طاقمه الفني، دون إغفال الوقفة المميّزة والدعم الكبير الذي وجده من الرئيس عبد الكريم مدوار، الذي أكد في العديد من المناسبات أنه يظلّ يساند سياسة مدربه ويقف إلى جانبه، بل كما قال: “لدى إيغيل بطاقة بيضاء، يفعل ما يشاء بالفريق ونحن نبقى نسانده ونضع فيه ثقتنا كاملة، لأنه مدرب يعرف ما يفعل، ولهذا نثق فيه”. جديات: “فوزنا على العلمة يُثبت أننا في الطريق السليم” صرّح مولود جديات صاحب الهدف الرابع في مرمى العلمة، أن الفوز الذي عادت به التشكيلة يؤكّد أن الفريق في الطريق السليم لتحقيق لقب البطولة، وقال: “صحيح أننا سجلنا فوزا مهمّا وكبيرا على حساب العلمة، وهو الفوز الذي يؤكّد أننا في الطريق السليم لكسب لقب البطولة، ولكن ما يجب التفكير فيه حاليا هو اللقاءات التي تنتظرنا، لأنه ما يزال أمامنا 11 مباراة كاملة، ولهذا يجب أن نحضّر لها بشكل جيد دون استصغار أيّ منافس”. ملولي: “لعبت باحترافية وأطلب من أنصار العلمة يسامحوني” أما فريد ملولي المدافع السابق لمولودية العلمة والحالي لجمعية الشلف، فقد قال عن الفوز: “اعتبر أنني لعبت في ظروف خاصة، كون العلمة فريقي السابق يوجد في وضعية حرجة في سلم الترتيب، وكان يلزمه الفوز، وهذا ما يدفعني إلى القول بأنني لم أكن أفضّل اللعب وتعقيد أمور العلمة، أطلب فقط من أنصارها أن يسمحوا لي، لأن ملولي حاليا يدافع على ألوان الشلف، ومثلما سبق لي أن دافعت على ألوان العلمة أمام فريقي وفاق سطيف، فأنا هذه المرّة دافعت على ألوان الشلف”. مدوار هنّأ إيغيل واللاعبين بالفوز تلقى عدد من لاعبي الجمعية وأيضا المدرب إيغيل مزيان التهاني من رئيس الفريق عبد الكريم مدوار مباشرة بعد نهاية اللقاء، حيث اتصل بهم وشكرهم على الجهود الكبيرة التي بذلوها في المباراة، وقال مدوار للاعبيه إنّ المنحة التي رفعها إلى 15 مليون نظير تغلبهم على العلمة جديرون بها وسيسعى جاهدا ليكون عند وعده ويسلمها لهم في الأيام القادمة. ... واعتذر على عدم تنقله إلى العلمة كما اعتذر الرئيس الشلفي لعناصره على عدم تمكّنه من التنقل معهم إلى العلمة لأسباب خارجة عن نطاقه، وفي المقابل حرص على معرفة كل صغيرة وكبيرة تخص فريقه، قبل المباراة وأثناءها وبعدها، بدليل أنه اتصل بالمسيرين وعدد من اللاعبين وبقي يتابع على شاشة التلفزيون ما يفعله فريقه، قبل أن يربط اتصالاته بالمدرب واللاعبين ويهنّئهم على ما بذلوه من جهد. سيسوي منحة البليدة هذا الأسبوع وعد الرئيس الشلفي عناصره بأن سيقوم قبل نهاية هذا الأسبوع بتسوية منحة الفوز على حساب إتحاد البليدة لحساب الجولة 18 والتي حدّد قيمتها ب 3 ملايين سنتيم لكل لاعب، للإشارة فإن التشكيلة تدين بمنحتي البليدةوالعلمة فقط. “الشلفاوة” صنعوا أجواء كبيرة في رحلة العودة لا يمكن الحديث عن رحلة عودة أشبال إيغيل مزيان إلى الشلف دون ذكر الأجواء المميزة التي صنعها أنصار الجمعية في رحلتهم أيضا من ملعب مسعود زوغار، حيث كانت عودتهم في موكب كبير (الحافلات الصغيرة والمتوسطة وأيضا السيارات) برايات الفريق، كما كانت لموكب “الشلفاوة” وقفة في مدينة سطيف التي دخلوها وراحوا يغنّون في شوارعها، قبل أن يكرروا الأمر نفسه في مدن عين أرنات، البرج، الياشير، البويرة والعاصمة، صانعين بذلك أجواء بهيجة ومميّزة بعد تحقيق فريقهم لفوز هام وكبير على العلمة. أبناء إيغيل وصلوا الشلف على الواحدة ليلا عقب نهاية لقاء الشلف أمام مضيفتها مولودية العلمة مساء أول أمس شدّت التشكيلة رحالها برا إلى عاصمة الونشريس قاطعة مسافة تزيد عن 500 كلم، وهو ما جعل البعثة تصل الديار في حدود الساعة الواحدة ليلا. تناولوا وجبة العشاء في “الياشير” وبما أنّ الرحلة كانت طويلة فإنّ إدارة الجمعية فضّلت أن تسمح للاعبيها بتناول وجبة العشاء خارج مدينة العلمة وبالضبط في مدينة “الياشير” الواقعة بالقرب من الطريق السيّار الرابط بين البرج والبويرة. جديات فضّل النزول في البويرة مباشرة بعد وصول التشكيلة إلى مدينة البويرة نزل صانع ألعاب الجمعية مولود جديات من الحافلة بعد أخذ موافقة المدرب إيغيل، ووجد أحد أصدقائه في الطريق ينتظره لينقله مباشرة إلى مسقط رأسه مدينة سور الغزلان ليقضي مع عائلته يومين راحة. ملولي بقي في سطيف فضّل المدافع فريد ملولي عقب نهاية المباراة التوجّه إلى سطيف والبقاء إلى جانب عائلته هناك بترخيص من المدرب إيغيل. للإشارة فإنّ ملولي سيعود إلى الفريق غدا الاثنين. إيغيل وحاج يوسف فارقا الفريق في العاصمة لم يكن جديات وملولي فقط من لم يكملا الرحلة مع البعثة إلى نهايتها، لأنّ المدرب مزيان إيغيل ومدرب الحراس الهادي حاج يوسف فضّلا النزول في العاصمة. مسعود: “لن نفرّط في اللقب وفارق 13 نقطة سيشكّل ضغطا على ملاحقينا” ما هو تعليقك على الفوز العريض في العلمة؟ اعتقد أن فوزنا على العلمة لم يكن سهلا مثلما كان يتوقع البعض، لأننا واجهنا فريقا منظما ومدعوما بالآلاف من أنصاره، فضلا على أنه يلعب على ميدانه، إلا أننا لم نفكّر كثيرا في هذه الأمر، وأهمّ ما شغل تفكيرنا هو تأكيد نتائجنا في البطولة، والسعي نحو إضافة ثلاث نقاط في رصيدنا، والحمد لله أننا حققنا ما سافرنا من أجله إلى العلمة. الفوز بأربعة أهداف ومن تسجيل أربعة لاعبين، ما هو تعليقك؟ هذا دليل على أن الفريق متكامل ولا توجد هناك أنانية أو غيرة، بل هدفنا جميعا هو تشريف عقودنا مع الإدارة والأنصار، وطبعا تشريف صورتنا وسمعتنا كلاعبين. فلو نعد إلى اللقاء ترى أنه كان في وسع سوداني في الهدف الأول التقدّم، ولكنه مرّر لي وسجلت، ونفس الشيء معي في كرة جديات أو سوداني، وأيضا مع سوڤار في الهدف الذي وقعه حبايش ضد مرماه، فلو مرّت لكانت وصلتني وسجلت. نحن في الشلف نشكّل فريقا واحدا وعائلة واحدة، وهدفنا هو تشريف عقودنا وإسعاد أنصارنا. الفوز سمح لكم بأخذ الفارق ب13 نقطة كاملة عن سطيف، ما الذي تقوله؟ صحيح أننا اليوم في وضعية جيّدة وأحسن من حيث الظروف التي نمرّ بها مقارنة بسطيف، وكما قلت فإن فارق 13 نقطة سيجعل الضغط يكبر أكثر على ملاحقنا المباشر، ويجعله مطالبا بالفوز بكامل لقاءاته، وهنا يجب أن أشير إلى أمر هامّ وهو أن ملاحقنا ما تزال تنتظره مباراتين متأخرتين، دون أن ننسى أيضا شبيبة القبائل التي هي الأخرى عادت وبوجه قوي في المباريات الأخيرة من البطولة وتسجّل أكبر النتائج. ولهذا علينا أن نحذر ليس فقط من سطيف، بل أيضا من شبيبة القبائل ومن كل الفرق، وطالما أننا نريد اللقب علينا أن نتوخى الحذر ونكون أكثر رغبة وجدية عمّا مضى. هل لديك تعليق على تحقيقكم أربعة انتصارات متتالية سجّلتم فيها 12 هدفا وحصدتم 12 نقطة؟ هذا نابع من إرادة وتصميم الجميع على نفض الغبار عن أنفسنا وتقديم مستوى جيّد، فالبداية كانت أمام شبيبة بجاية، حيث دخل الفريق بقوّة وبنية محو الهزيمة الثقيلة التي كانت لنا في لقاء الذهاب، وكان لنا ما أردناه أمام بجاية، ثم بعدها تنقلنا إلى الحراش وبإرادة قوية ورغبة شديدة في الوقوف في وجه قوة الاتحاد على ميدانه، والحمد لله حالفنا الحظ وكنا واثقين من قدراتنا وبرهنا أننا فريق كبير مع الكبار، لتأتي البليدة ويأتي تجسيد رغبتنا في بلوغ القمّة وتأكيد صورتنا القوية، وهذا ما كان لنا، لنرحل إلى العلمة ويكون التأكيد من جديد. أما عن الأهداف فسبق أن قلت إن لدينا تشكيلة ثرية ولاعبين كبار، لم يعد يهمّنا من يسجل بقدر ما يهمّنا أن نفوز. وآمل فقط أن نواصل في نفس السباق وبنفس القوّة في باقي اللقاءات التي تنتظرنا. مشاركتك بانتظام هذا العام مع الشلف منحتك ثقة وتألقا أكبر، ما تعليقك؟ هذا صحيح، فقد لعبت عددا كبيرا من اللقاءات ولم أغب عن أيّ مباراة، وهذا الأمر منحني ثقة أكبر بالنفس، وبقيت في كل مرّة مُصمّما على تشريف العقد الذي يربطني بالإدارة، والحمد لله أني أؤكّد من يوم لآخر ثقة المسيّرين والطاقم الفني في قدراتي، وأثبت أنني في الشلف لتقديم واجبي وتشريف عقدي. كما أتمنى أن أواصل على نفس القوة والصورة فيما تبقى من لقاءات. نجحت لحدّ الجولة 19 من تسجيل تسعة أهداف، هل سنرى منها المزيد مستقبلا؟ المزيد يمكنكم أن تروه مع سوداني، لأنني بكل صراحة أتمنى أن يتوّج هو بلقب هداف البطولة، لأنه لاعب شاب ومنصبه أفضل مني، وفوق هذا وذاك، فإنني كلاعب سبق أن نلت هذا اللقب قبل ثلاثة مواسم وبألوان الجمعية، وعليه أريد أن يحرزه لاعب آخر في الفريق ويتشرّف بذلك مثلما قمت أنا به من قبل. هل من كلمة أخيرة تريد إضافتها؟ أتمنى فقط أن يستمرّ تنقل ودعم الأنصار لنا في كلّ مباراة نخوضها، ويؤمنوا هذا الموسم أن لهم فريقا همّه الوحيد هو تشريف ثقتهم وإسعادهم، وإن شاء الله سنبقي على الصورة القوية للشلف هذا العام إلى نهاية البطولة، ونحرز في الأخير اللقب الغالي. حديث عن رغبة الخروب في التعاقد مع مداح يدور هذه الأيام في الشارع “الخروبي” وفي الفريق حديث عن أن إدارة “لايسكا” تريد خدمات نجيب مداح الحارس الثالث للشلف للموسم القادم، وقد أرسلت موفديها إلى اللاعب لجسّ نبضه ومعرفة رأيه في الأمر، وهذا ليكون أول منتدب للخروب الموسم القادم بعد أن تضمن البقاء. ولكن لحد الآن تبقى الأمور تكتنفها السرية من جانب الخروب. الحارس ينفي وجود اتصال رسمي وفي اتصال مع مداح لتوضيح القضية، قال: “لم يصلني أيّ اتصال رسمي من إدارة الخروب ولا من أيّ جهة أخرى، ولكن إذا ما جاء وحدثت هناك مفاوضات فلن أرفض العرض، بل سأدرسه بشكل عادٍ. ولكن تبقى الأولوية لفريقي جمعية الشلف”. بياڤا يتدرّب على انفراد استأنف المهاجم الكامروني “بياڤا بوول مويز” التدريبات على انفراد مساء أمس، وقد تنقل إلى ملعب “بومزراڤ“ ليجري حصة تدريبية، في وقت كانت كامل التشكيلة في راحة منحها إيّاها الطاقم الفني، حيث لم يشأ تفويت الفرصة لمضاعفة العمل وتحضير نفسه كما يجب تحسبا لموعد عودة زملائه إلى أجواء العمل غدا الاثنين. للإشارة، فإن غياب “بياڤا” عن المنافسة قارب الشهرين بسبب إصابة في الفخذ. بن طيب في تربص مع المنتخب العسكري دخل إسماعيل بن طيب في تربص مع المنتخب العسكري بالعاصمة، تحضيرا للمواعيد الدولية التي تنتظره أهمها كأس العالم للمنتخبات العسكرية التي ستجرى في البرازيل شهر جوان القادم. حيث يبحث بن طيب على كسب خبرة أكبر والمحافظة في الوقت نفسه على لياقته. يذكر أن بن طيب يؤدّي حاليا واجب الخدمة الوطنية إلى جانب زميله في الجمعية نجيب مداح ومعمر يوسف. بن طيب: “أنا أحضّر بجدّ للعودة إلى الشلف بقوة” كشف لنا بن طيب في اتصال هاتفي به صبيحة أمس عن سير الأمور معه في الثكنة قائلا: “أنا في صحة جيدة، واغتنم فرصة الخدمة العسكرية لأحضّر نفسي كما يجب لما ينتظرني مستقبلا، خاصة مع فريقي جمعية الشلف، وأتمنى بالمناسبة أن تكون تحضيراتي واللقاءات الدولية والودية المقرّر أن نجريها مفيدة لي وتزيدني خبرة، لأعود بعدها إلى الشلف من الباب الواسع وبقوة“. الجمعية عمقت جراح العلمة وتعمق الفارق عن الوفاق حققت جمعية الشلف نتيجة إيجابية جديدة أخرى خارج القواعد أول أمس الجمعة أمام منافس عنيد كان هو الآخر بحاجة ماسة إلى نقاط المباراة تجلى ذلك من خلال الحرارة التي أبان عنها لاعبوه ويتعلق الأمر بالمستضيف مولودية العلمة، وفازت الجمعية (4-2)، وهو الفوز الذي خدم كثيرا رفقاء سوداني وجعلهم يواصلون مسيرتهم الايجابية دون خطأ ليرتفع رصيد الفريق إلى 43 نقطة بعيدا عن أول الملاحقين وفاق سطيف ب 13 نقطة، وهو الرصيد الذي جعل الشلفاوة يقتربون أكثر من تحقيق إنجاز غير مسبوق وإنهاء الموسم في ريادة الترتيب خاصة بعد تعثر الملاحق في هذه الجولة أمام اتحاد الحراش. الشلفاوة قتلوا المباراة في نصف الساعة الأول كان فوز الجمعية على المستضيف مولودية العلمة أول أمس منتظرا عند الكثير من المتتبعين بالنظر إلى الفرق الكبير في المستوى بين الفريقين، حيث سارت المباراة في اتجاه واحد تقريبا ولم يكن بإمكان مهاجمي العلمة تسجيل الهدفين لولا تهاون الشلفاوة في بعض الفترات، كما أن تسجيل االشلفاوة لثلاثة أهداف كاملة في العشرين دقيقة الأولى من المباراة يؤكد القوة الكبيرة التي دخلت بها الآلة الشلفية المباراة وأغلقت كل المنافذ أمام منافسها وتحكم أبناء إيغيل في بقية أطوار المباراة بدليل سيطرتهم المطلقة على مجريات اللعب واستحواذهم على الكرة في وسط الميدان. إيغيل اعتمد على خطة هجومية من البداية ولم يخالف المدرب إيغيل ما تطرقت إليه “الهداف“ من قبل من خلال خطة اللعب التي اعتمد عليها أمام مولودية العلمة، فرغم لعب الفريق لهذه المباراة الهامة خارج الديار لكن إيغيل كان يدرك جيدا أن منافسة سيرمي بكل ثقله في الهجوم من البداية في محاولة التسجيل المبكر وصنع الفارق في ربع الساعة الأول من المباراة، لكن الحنكة الكبيرة للمدرب إيغيل جعلته يتفطن لما يفكر فيه نظيره، حيث كلف المدافعين بفرض رقابة لصيقة على الثنائي قراوي- بولمدايس والحد من خطورته مقابل الصعود القوي إلى الهجوم، وهي الخطة التي سمحت للشلفاوة بتسجيل ثلاثة أهداف كاملة في العشرين دقيقة الأولى من المباراة، هذه الثلاثية أكدت العمل الكبير الذي يقوم به المدرب في الفترة الأخيرة مع المهاجمين. عبد السلام وسوڤار لعبا في الدفاع والهجوم كما عرفت المباراة قيام المخضرم عبد السلام بجملة من الأدوار الهامة فيها، حيث لعب مثلما ذكرنا من قبل إلى جانب زاوي وملولي في محور الدفاع ، كما كان سندا لزميله سنوسي على الجهة اليمنى التي يشغلها من جانب العلمة الخطير بولمدايس، أما الجناح الأيسر سوقار فكان سندا للظهير الأيسر زازو، فغطى منطقته كما يجب كما شكل خطرا حقيقيا على الدفاع المحلي من خلال الهجمات التي كان يشنها من حين لآخر، فكانت هذه الخطة ناجحة إلى حد بعيد وأخلطت أوراق المدرب بيرة ولاعبيه الذين لم يجدوا أي ثغرة يخترقون من خلالها دفاع الجمعية في المرحلة الأولى، ولولا سوء التفاهم الذي حدث بين الحارس غالم والمدافع ملولي لبقيت النتيجة على حالها دون تلقي ذلك الهدف الوحيد. الشلف فرضت منطقها في الشوط الثاني وعكس ما كان يتوقعه الجميع بخصوص خطة اللعب التي سيعتمدها إيغيل في شوط المباراة الثاني بعد تمكن فريقه من تسجيل ثلاثية كاملة، حين كان الاعتقاد السائد أن إيغيل سيكلف لاعبيه بالرجوع كلية إلى الخلف والحفاظ على المكسب وتكرار ما فعله في عدة خرجات سابقة، لكن رفقاء مسعود وبعد تلقيهم الهدف الثاني صعدوا كلية إلى الهجوم في محاولة فرض منطقهم وتأكيد تفوقهم على منافسهم فاستطاعوا تسجيل الهدف الرابع الذي قضى كلية على أحلام العلمية، ليواصل بعد ذلك الشلفاوة لعبهم الاستعراضي وتسيير المباراة رغم أنهم كانوا قادرين على إضافة أهداف أخرى. وكانت قادرة على تسجيل أكثر من أربعة أهداف وبالمقبل فإن الهجوم الشلفي كان بإمكانه تسجيل أكثر من أربعة أهداف في هذه المباراة خاصة في المرحلة الثانية التي أنهاها رفقاء مسعود براحة كبيرة ولم يكلفوا أنفسهم عناء التقدم إلى الأمام وإحراج الدفاع العلمي على الأقل واكتفوا في نصف الساعة الأخير من المباراة بتسير اللعب فقط. الأخطاء الدفاعية نتاج الضغط الشديد وطبيعة المباراة رغم أن الكثير يرى أن الرائد جمعية الشلف كان بإمكانه العودة من العلمة بانتصار كبير ودون تلقي أي هدف لو لا الأخطاء الدفاعية المكلفة التي ارتكبها المدافعون والحارس غالم، لكن طبيعة المباراة وحاجة كل فريق الماسة إلى نقاطها أربك كثيرا اللاعبين سواء من الشلف أو حتى الفريق المحلي، لأن الكيفية التي تلقى بها الحارس غالم الهدف الأولى تؤكد هذا الكلام، وحتى الهدف الثاني الذي سجله الفريق كان بالإمكان تفاديه لأن الرقابة اللصيقة التي فرضها سنوسي على بولمدايس وحدها في مثل تلك الحالات لا تكفي للحد من خطورة أي مهاجم كان. سوداني: “بعد هذا الفوز الجميع بدأ يعترف أن الشلف تستحق التتويج في النهاية“ بداية ما تعليقك على مباراة العلمة؟ كانت مباراة في غاية الصعوبة، وهذا الأمر كان منتظرا منذ البداية باعتبار أننا واجهنا فريقا كان بحاجة ماسة هو الآخر لنقاط هذه المباراة فدخل لاعبوه المباراة بنية الإطاحة بنا وإبقاء النقاط في العلمة، إلا أننا كنا أذكياء وعرفنا كيف نخطف الفوز ونحقق الانتصار الغالي حين فرضنا منطقنا واستعرضنا قوتنا مباشرة مع بداية المباراة، صراحة لقد تنقلنا إلى العلمة بنية الفوز والعودة بالزاد كاملا وليس تفادي الانهزام لأننا كنا بحاجة ماسة إلى ثلاث نقاط لأجل تحقيق الهدف الذي نتمنى بلوغه في نهاية الموسم. البعض يرى أن فوزكم وبهذه النتيجة الكبيرة مفاجأة، كيف تعتبرون أنتم كلاعبين النتيجة؟ أرى أن النتيجة منطقية جدا بالنظر إلى الفرق الكبير في المستوى، وأكثر من هذا فإنه كان بإمكاننا تسجيل نتيجة أثقل لولا أننا تلقينا الهدفين، المهم النتيجة أكدنا بها قوتنا وواصلنا مسيرتنا دون هزيمة منذ الجولة التاسعة، كما أن الفوز كان كافيا لنا لإضافة ثلاث نقاط أخرى جديدة إلى رصيدنا. بعد الهدف الثاني للعلمة والذي جاء مع بداية الشوط الثاني، ألم يراودكم الشك في تلقي هدف التعادل بعد ذلك؟ المولودية سجلت علينا مباشرة بعد انطلاق الشوط الثاني، لكن رغم الثقة التي اكتسبها لاعبو العلمة بعد ذلك الهدف لكن بالنسبة إلينا اعتبرناه هدفا وفقط ولم يؤثر على معنوياتنا بدليل أننا واصلنا اللعب بكل ثقة في النفس، بل زادنا ذلك الهدف حرارة في اللعب واندفعنا نحو الهجوم لأجل التسجيل وهو ما كان لنا. كان بإمكانكم تسجيل أكثر من أربعة أهداف في هذه المباراة، أليس كذلك؟ صحيح كنا قادرين على تسجيل عدد آخر من الأهداف، لأن الثلاثية المبكرة التي سجلنها في الشوط الأول أربكت كثيرا لاعبي العلمة وجعلتهم ينهون المباراة دون روح، ولو لم تقلص العلمة النتيجة في الشوط الثاني لكان بإمكاننا مواصلة التألق وإضافة أهداف أخرى لكننا عمدنا إلى تسيير اللعب والتحكم في الكرة. بعد هذا الفوز والابتعاد ب 13 نقطة عن الوفاق، هل يمكن الحديث عن لقب البطولة أو التتويج الآن؟ هذه النتيجة جاءت تأكيدا للنتائج الإيجابية السابقة وهي ثمرة المجهودات الكبيرة التي أصبحنا نبذلها في التدريبات، والحديث عن اللقب أعتقد أنه سابق لأوانه بما أن هناك لقاءات متأخرة ومازلت هناك 11 جولة قد تحدث فيها عدة تغييرات سواء في المقدمة أو في وسط الترتيب، لهذا يجب أن لا نستبق الأحداث ونتكلم عن اللقب من الآن رغم أن انتصارنا على العلمة جعل الكثير من المتتبعين يعترفون أن الشلف تستحق اللقب. بكل صراحة ماذا يعني بالنسبة إليكم هذا الفوز الأكثر من رائع؟ بما أن الفوز على العلمة هو الخامس على التوالي في البطولة، أعتقد أننا رددنا على كل من شكك في أحقيتنا بالمرتبة التي نحتلها منذ الجولات الأولى، لأن تحقيق الفوز خارج الديار وأمام فريق مهدد بالسقوط وبنتيجة أكثر من رائعة كاف لتكميم أفواه المشككين، كما أننا أكدنا أن الجمعية هذا الموسم فريق كبير. سجلت اليوم هدفك 13 وابتعدت عن بقية الملاحقين بثلاثة أهداف كاملة، أكيد أنك اليوم تطمح لتكون هداف البطولة؟ في الأصل أنا لا أقوم سوى بدوري والمهمة التي يكلفني بأدائها المدرب، أما عن الهدف الأخير أو جميع الأهداف التي سجلتها من قبل فالفضل كل الفضل يعود لجميع زملائي الذين ساعدوني، وعن اهتماماتي فتبقى رؤية الفريق يحقق الانتصار أما لقب الهداف إذا جاء في نهاية الموسم فمرحبا به. بعد هذا الانتصار أكيد أنكم تتطلعون للبروز أكثر في الخرجات القادمة التي تنتظركم قبل نهاية الموسم؟ أود أن أقدم باسمي وباسم بقية الزملاء شكري الخاص إلى جميع الأنصار الأوفياء للفريق الذين لم يمنعهم بعد المسافة ولا النقل التلفزي من التنقل إلى العلمة، أين وقفوا إلى جانبنا، بإذن الله سنفرحهم في الخرجات المقبلة رغم أن مهمتنا لن تكون سهلة، سننسى بسرعة هذا الفوز ونفكر بداية من الآن في الخرجات المقبلة. خروج عبد السلام كان اضطراريا لم يتمكن لاعب الوسط الشريف عبد السلام من إنهاء المباراة وطلب الخروج من مدربه قبل نهاية المباراة بربع ساعة بعد شعوره بآلام حادة على مستوى العضلة المقربة بفعل المجهودات الكبيرة التي بذلها مع الفريق في الفترة الأخيرة، ويبقى من بين الأسباب التي جعلت عبد السلام يتعرض إلى هذا النوع من الإصابة تكليفه بالقيام بعدة أدوار في مباراة واحدة. بن بوعلي طلب منه إجراء فحص بالأشعة وقصد التعرف أكثر على نوع الإصابة التي يعاني منها عبد السلام بشكل دقيق ومدى خطورتها، فقد طلب طبيب الفريق نصر الدين بن بوعلي من اللاعب أن يجري فحصا بالأشعة “ايكوغرافي“، حيث يكون عبد السلام صبيحة اليوم على موعد مع إجراء هذا الكشف بالعاصمة قبل التحاقه هذا الثلاثاء بالشلف وتقديم نتائج الكشوفات إلى الطبيب لأجل تقرير ما سيفعله مع إصابة اللاعب، وحسب المعطيات الأولية التي بحوزتنا فإن هذا النوع من الإصابة ناتج عن كثافة حجم التدريبات، حيث سبق أن تعرض زميله سوداني قبل أسبوعين إلى الإصابة نفسها. عبد السلام: “إصابتي لا تدعو إلى القلق وقد أباشر التدريبات هذا الثلاثاء“ يبدو أن لاعب الوسط الشريف عبد السلام كان ينوي إنهاء المباراة الأخيرة التي لعبها الفريق في العلمة بدليل أنه تأثر كثيرا عند خروجه الاضطراري، حيث أكد لنا في اتصال هاتفي أنه كان يفكر في مواصلة الدفاع على ألوان الفريق إلى آخر دقيقة من المواجهة، فقا: “لم أكن أفكر في مغادرة أرضية الميدان وكنت أريد مواصلة اللعب إلى آخر دقيقة من اللقاء، لكن شعوري ببعض الآلام جعلني أطلب التغيير قبل نهاية المباراة، المهم أشعر أن حالتي تحسنت اليوم وإصابتي ليست مقلقة ما يعني أن التحاقي بالفريق سيكون هذا الثلاثاء أو الأربعاء على أقصى تقدير”. العلمة ثاني فريق يسجل في مرمى الرائد هدفين بعد هدفي شباب بلوزداد اللذين تلقاهما الحارس محمد غالم في مباراة الجولة التاسعة أمام شباب بلوزداد، أصبحت مولودية العلمة ثاني فريق في البطولة يتمكن من التسجيل في مرمى الجمعية هدفين. غالم لا يتحمل مسؤولية الهدف الأول يعتقد الكثير أن مسؤولية الهدف الأول الذي تمكن الإيفواري “مداني كامارا “ يتحملها كاملة الحارس محمد غالم، لكن كاميرا التلفزيون وضحت جيدا اللقطة وبينت كيف تعرض الحارس لمضايقة زميله ملولي الذي كان هو الآخر يريد التصدي للكرة أو إبعادها، ليصد الحارس الكرة نحو مهاجم العلمة الذي لم يجد أي صعوبة في قذفها بين أقدام اللاعبين، لتكون بهذا مسؤولية الهدف مشتركة بين جميع اللاعبين وليس الحارس فقط. بيرة يعترف أن الجمعية لم تسرق الفوز كان مدرب البابية السيد بيرة من أشد المتأثرين بعد نهاية المباراة ، حيث أكد لنا أحد لاعبي الجمعية أنه تحدث عقب نهاية المباراة مع هذا المدرب الذي أكد له أن “الشلفاوة صرعوا العلمية“ بدليل أنه بقي مندهشا من الطريقة التي تمكن بها مهاجمو الشلف من تسجيل ثلاثة أهدف في ظرف قياسي جدا، وهو الذي كان يعلق آمالا كبيرة على لاعبيه لمباغتة الرائد وإيقاف مسيرته، بيرة كان رياضيا إلى أبعد الحدود وأكد أن الجمعية لم تسرق الفوز واستحقته نظرا للفارق الكبير في المستوى بين التشكيلتين، وفي الأخير تمنى بيرة المزيد من التألق للشلفاوة في الخرجات القادمة من البطولة. الاستئناف مساء الغد من منطلق أنه لا يعلم تاريخ مباراة فريقه المقبلة خاصة بعد تأجيل مباراة شبيبة القبائل القادمة، فضل المشرف على العارضة الفنية للجمعية أن يمنح لاعبيه يومين من أجل الاسترجاع قليلا بعد المباراة الكبيرة التي لعبوها مساء الجمعة أمام مولودية العلمة، حيث ضرب موعدا لهم للعودة إلى أجواء التدريبات غدا الإثنين في حدود الساعة السادسة مساء بملعب بومزراق استعدادا للمواجهة الهامة التي تنتظر الفريق بعد أسبوعين أمام المستضيف مولودية الجزائر. هدف سوداني دليل على أنه “مازال صغير ويتعلم“ الجميع في الشلف يعرف جيدا عبارة “مازال صغير ويتعلم“ التي قالها الناخب الوطني بن شيخة بخصوص هداف البطولة والرائد جمعية الشلف هلال سوداني، هذا الأخير جاء هدفه ال 13 بكيفية تؤكد أنه فعلا مازال يتعلم أبجديات التهديف وطريقة تسجيل الأهداف، فبعد الهدف الرائع الذي سجله في مرمى البليدة قبل أسبوعين بيمناه وعلى الطائر جاءت جمالية الهدف هذه المرة عندما تمكن من توقيف الكرة بالصدر وإسكان الكرة في مرمى صحراوي بكل ثقة في النفس بيسراه. خبرة عناصر الجمعية لم تتأثر بضغط “البابية” يكون جميع من تابعوا لقاء الشلف أول أمس أمام العلمة قد لاحظوا الحضور الجماهيري الكبير لأنصار مولودية العلمة في مدرجات ملعب مسعود زغار، وهو الحضور الذي كان يخشى محبو الجمعية أن يؤثر على لاعبيهم، إلا أن خبرة زملاء جديات وحنكة إيغيل في تسيير اللقاء واختيار العناصر التي تعرف كيف تتعامل مع الظروف التي وجدتها في العلمة سمحتا لهم بترجيح الكفة لمصلحتهم وعدم التأثر بالضغط الشديد الذي فرضه أنصار العلمة عليهم. الهدف الثالث قتل عزيمة أنصار العلمة كما أنّ الدخول القوي للشلف في المباراة سمح لها بتسجيل ثلاثة أهداف في ظرف 25 دقيقة، وهو ما أثر إيجابيا على اللاعبين طالما أنّ الضغط الذي كانوا يخشون أن يتعرّضوا له سرعان ما انقلب على أصحاب الأرض، بدليل أن أنصار “البابية” كانوا يتفاعلون مع العروض الكروية التي يقدّمها زملاء مسعود في أرضية الميدان ويصفقون لهم، وفي المقابل راحوا يثورون على فريقهم. أحلامهم لم تدم سوى بضع دقائق رغم أنّ العلمة نجحت في تقليص النتيجة قبل نهاية الشوط الأول عن طريق “كمارا” وبالضبط في (د32) إلا أنّ الهدف لم يرفع كثيرا معنويات أصحاب الأرض سوى لبعض الدقائق، لأنّ سوڤار كاد يفعلها ويعمّق جراح العلمة، والأمر نفسه حدث في الشوط الثاني حين تمكّن بولمدايس من تقليص الفارق إلى هدف واحد في (د49)، ليأتي جديات ويضيف الهدف الرابع الذي حطم كلية أحلام العلمة في العودة في النتيجة. زاوش: “تعاملنا بذكاء مع ضغط المنافس سهّل علينا الفوز” وقال اللاعب محمد زاوش إنّ تغلّبهم على العلمة كان بطريقة ذكية خاصة في تعاملهم الجيد مع ضغط أنصار العلمة، وصرّح: “المهمة لم تكن سهلة علينا خاصة أنّ منافسنا كان بحاجة إلى نقاط اللقاء ليؤمّن مركزه ويحافظ على آماله في البقاء، وأعتقد هنا أنّ دخولنا القوي وتسجيلنا لثلاثة أهداف في 25 دقيقة جعل ضغط أنصار العلمة ينقلب على فريقهم وهذا الأمر سهّل مهمتنا وخرجنا في الأخير منتصرين، عليّ فقط أن أوضح بأنّ تعاملنا الجيد وبطريقة ذكية مع ضغط المنافس هو الذي سهّل علينا الفوز”.