تم أمس بالقاهرة، توقيع اتفاق المصالحة بمقر المخابرات العامة المصرية، حيث ألقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس كلمة أكد فيها أن صفحة الانقسام السوداء انتهت إلى الأبد، وعلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاختيار بين الاستيطان والسلام . وحضر حفل التوقيع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل وقادة الفصائل والتنظيمات وعدد من الوزراء والشخصيات العربية والأجنبية من بينها ممثل عن الأمين العام للأمم المتحدة و الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي للشؤون السياسة الخارجية كاترين اشتون. وكانت الفصائل الفلسطينية، الإحدى عشرة بالإضافة إلى شخصيات مستقلة، استكملت بعد ظهر أول أمس بالقاهرة التوقيع على اتفاق المصالحة الفلسطينية بعد توصل الأسبوع الماضي حركتي فتح وحماس إلى «تفاهمات» لإنهاء الانقسام. وذكرت مصادر إعلامية أن كل فصيل وقع على حده خلال لقائه مع المسؤولين المصريين الذين يطلعونه على الاتفاق لإبداء ملاحظاته وموقفه من نقاط الوثيقة للأخذ بها عند التطبيق. وتنص التفاهمات التي وقعتها الأربعاء الماضي في القاهرة حركتا فتح وحماس بالأحرف الأولى على إجراء انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية والتشريعية بعد عام من إعلان اتفاق المصالحة على أن يتم تحديد أسماء لجنة الانتخابات بالتوافق مع الفصائل وترفع للرئيس محمود عباس ليصدر مرسوما. وستجرى الانتخابات تحت إشراف عربي ودولي مع إمكانية اتخاذ كافة التدابير لضمان إجرائها في ظروف متكافئة ومواتية للجميع وفي جو من الحرية والنزاهة والشفافية في الضفة الغربية والقطاع. تم الاتفاق في هذا الصدد على تشكيل محكمة قضايا الانتخابات من رئيس وثمانية قضاة وتشكيل لجنة الانتخابات. وينص الاتفاق على تشكيل حكومة كفاءات وطنية انتقالية يعين رئيسها بالتوافق تكمن مهمتها في تهيئة الأجواء لإجراء الانتخابات وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين والمصالحة الاجتماعية. ق.و/ الوكالات