شن يوم أمس أصحاب حافلات النقل الجماعي إضرابا عن العمل بولاية برج بوعريريج ، استجابة لنداء المكتب الولائي للاتحاد الوطني للناقلين الجزائريين ، الذي عبر في بيان له عن تعذر إيجاد حلول للمشاكل المطروحة في القطاع على مستوى الولاية ، بالنظر إلى اعتماد الإدارة على قرارات أحادية الجانب ضاعفت من معاناة الناقلين بالولاية ، و عدم التزام الإدارة بقرارات الاجتماعات الأخيرة مع المكتب الولائي " انات " . و أكد رئيس المكتب الولائي على أن نسبة الإضراب بلغت حوالي 90 بالمئة ، ما أدى إلى شلل شبه تام في حركة أصحاب حافلات النقل الجماعي ، الذي انعكس بشكل سلبي على تعطل مصالح المواطنين بغالبية البلديات و كذا بعاصمة الولاية ، خصوصا و أن الإضراب تزامن مع الزيادات المفروضة من قبل أصحاب سيارات الأجرة التي بلغت 30 دينار ، ما أدخل المواطنين في رحلة بحث عن وسائل النقل . هذا و حمل بيان النقابة جملة من الانشغالات و المطالب ، يأتي على رأسها تحديد عدد الناقلين بالخطوط التي تعرف تشبعا ، و الكف عن منحها بطرق عشوائية حسبما جاء في ذات البيان ، حيث أثر عدد الخطوط المتزايدة على المداخيل ، إضافة إلى تسببه في حدوث فوضى في المواقف ، كما طالب الناقلون في بيانهم بضرورة تهيئة المواقف ، و تحديث محطة النقل البري التي تنعدم بها أدنى الشروط ، بالإضافة إلى مطالبة الإدارة الالتزام بنتائج الاجتماعات ، و فتح خطوط ولائية جديدة ، حيث تقتصر الخطوط حاليا على 06 ولايات فقط و هي سطيفالمسيلةالجزائر العاصمة بجايةقسنطينة و البويرة . مدير النقل من جهته فند إغلاق أبواب الحوار و عدم تجسيد نتائج الاجتماعات ، مؤكدا على أن فتح خطوط النقل لا يتم بصفة عشوائية بل يعتمد على التعليمة الوزارية التي سمحت بفتح الخطوط على المنافسة قصد إعطاء فرص للشباب العاطلين عن العمل لفتح آفاق التشغيل ، أما عن نسبة الإضراب فأوضح أنها لم تتجاوز ال 30 بالمئة ، و بخصوص محطة النقل البري فأشار إلى أنها مجرد موقف في انتظار انجاز المحطة الجديدة التي بلغت بها الأشغال نسب معتبرة