قتلى وجرحى في اشتباكات طائفية بين المسلمين والمسيحيين في القاهرة عقدت أمس الحكومة المصرية "اجتماع أزمة" استثنائي لبحث الأحداث التي لقي فيها 11 شخصا مصرعهم فيما جرح حوالي 190 آخرون وكانت بسبب اشتباكات طائفية دامية نشبت بين المسيحيين والمسلمين في حي إمبابة بالقاهرة بناء على إشاعات عن احتجاز سيدة مسيحية اعتنقت الإسلام داخل مبنى الكنيسة الذي تعرض للإحراق . وقد تدخلت قوى الأمن والجيش وحاصرت المكان لمحاولة السيطرة على الأمور والحيلولة دون اشتباك الطرفين مجددا، وتم اعتقال 190 شخصا من المنتظر أحالتهم على المحاكمة العسكرية من طرف المجلس العسكري الذي أعلن أنه لن يتساهل مع المتسببين في هذه الأحداث التي تشكل تطورا خطيرا في المرحلة الانتقالية التي تمر بها مصر بعد الثورة التي أطاحت بنظام مبارك، وقد قامت النيابة العامة المصرية بتسليم جثث الضحايا إلى ذويهم، وهم خمسة قتلى من المسلمين ومثلهم من المسيحيين فيما لم تتبين هوية القتيل الحادي عشر، كما انتقل فريق من النيابة العامة إلى مكان الأحداث. وقرر المجلس الأعلى للقوات المسلحة إحالة جميع المقبوض عليهم في تلك الأحداث وعددهم 190 فرداً إلى المحكمة العسكرية العليا، كما شكل لجنة لتقدير الأضرار التي وقعت تسببت فيها الأحداث، وإعادة كافة الممتلكات ودور العبادة إلى ما كانت عليه قبل ذلك، والتصدي بكل حزم وقوة لكافة ما محاولات المساس بدور العبادة وتوقيع أقصى العقوبات على من ثبت اشتراكه فيها، وناشد المجلس الأعلى للقوات المسلحة كل طوائف الشعب المصري وشباب الثورة والقوى الوطنية وعلماء الدين المسلمين والمسيحيين أن يتصدي لمحاولة إثارة الفتنة. وذكرت مصادر أمنية أن الاشتباكات وقعت في حي إمبابة بعد أن حاول عشرات من المسلمين اقتحام كنيسة مارمينا بعد إشاعة عن نقل امرأة مسيحية تحولت للإسلام إليها، وقال مسؤول في الكنيسة لوكالة فرانس برس إن الضحايا هم أقباط وقام سلفيون بإطلاق النار عليهم على حد تعبيره"، وقام جنود موجودون في المكان بإطلاق النار في الهواء في محاولة لتفريق الجانبين، فيما أفادت تقارير أن مسلمين رشقوا مسيحيين بقنابل حارقة، ونقل الجرحى المصابون بكسور أو بجروح ناتجة عن الرصاص في سيارات إسعاف إلى أربعة مستشفيات في المدينة بحسب مصادر طبية. رئيس مجلس الوزراء المصري أجل زيارته للبحرين ضمن جولة خليجية تشمل الإمارات العربية المتحدة أيضا، وذلك بسبب ما شهدته الساحة المصرية من مواجهات بين قبطيين وسلفيين العنف الطائفي والتخوف من تداعيات خطيرة .