توسيع نطاق قطع التموين بالمياه إلى 15 حيا بداية من اليوم بعنابة أعلنت شركة الجزائرية للمياه بعنابة، عن توسع نطاق قطع التزود بالمياه، بداية من اليوم الأحد، لتشمل 15 حيا وسط المدينة، بهدف القيام بعملية الصيانة على مستوى القناة الرئيسية، والتي تستغرق أربعة أيام متتالية إلى غاية يوم الخميس المقبل. وقد خلف هذا الإجراء استياء السكان في إيجاد حلول بديلة، لعدم وصول المياه بانتظام إلى الحنفيات، حيث لجأ بعض المواطنين الى جانب أصحاب المقاهي، المطاعم والمخابز، إلى شراء صهريج المياه، لسد احتياجاتهم من هذه المادة الحيوية، فيما فضل البعض الغلق إلى غاية عدوة التزود بالمياه إلى النظام العادي. واستنادا لشركة الجزائرية للمياه، ستمس عملية القطع كل من أحياء السهل الغربي، واد فرشة، 8 ماي، واد الذهب، الزعفرانية، فخارين، الشريط الساحلي، سيدي عاشور، 5 جويلية، قاسيو، سيدي عيسى، فالما سكورت، و واد القبة، علما وأن هذه الأحياء الأكثر كثافة سكانية بالولاية وتضم مرافق عمومية و خدماتية حيوية. كما أوضحت الشركة بأن وحداتها ستضمن التوزيع عن طريق الصهاريج للمؤسسات الإستراتيجية كالمستشفيات. وأرجعت ذات المصالح، سبب قطع التزود بالمياه مدة أربعة أيام متتالية، إلى تمكين فرقها التقنية من القيام بأشغال تصليح تسرب هام على مستوى القناة الرئيسية التي تزود مدينة عنابة، انطلاقا من محطة المعالجة بالشعيبة، وتهدف الأشغال أيضا إلى استرجاع كميات معتبرة من المياه الضائعة، الأمر الذي سينعكس ايجابيا على التوزيع مستقبلا حسب بيان شركة الجزائرية للمياه. وتسبب الأشغال في عرقلة سير برنامج تزويد أحياء وسط المدينة بالمياه الصالحة للشرب بانتظام، بعد ما كانت تصل الحنفيات صباحا، وقد وجدت العائلات خلال اليومين الماضيين، صعوبة كبيرة في تدبر شؤون البيت لانعدام الماء الذي يزيد استهلاكه للاستحمام وتنظيف المنازل في عطلة نهاية الأسبوع. استمرار هذا الانقطاع زاد من تعميق معاناة السكان وسخطهم بعد نفاد كامل مخزونهم من هذه المادة الحيوية التي ستخدم يوميا في الأعمال المنزلية، ما اضطر البعض إلى شراء المياه المعدنية والصهاريج لملء خزاناتهم، فيما لجأ البعض الآخر إلى جلب المياه من المنابع، وتشير مصالح الجزائرية للمياه، إلى عودة التزود بالمياه بصفة منتظمة والنظام العادي بمجرد انتهاء الأشغال. وتجدر الإشارة إلى تسجيل انقطاع مماثل شهر ماي الماضي استمر لأكثر من أسبوع. ورغم الإصلاحات التي قامت بها شركة « سياتا « سابقا من أجل القضاء على التسربات بنقاط كبرى عديدة، بهدف الرفع من ساعات التزود بالمياه الشروب، إلا أن الواقع يقول عكس ذلك، وهو ما يترك المواطن البسيط يتخبط في دوامة من المشاكل للبحث عن سبل أخرى للحصول على الماء. وتُرجع مصالح الجزائرية للمياه سبب الانقطاعات في بعض الأحياء إلى اهتراء القنوات الفرعية التي يتم إعادة تجديدها بشكل تدريجي حسب البرنامج المسطر للقضاء على التسربات، وحتى الإصلاحات الكبرى التي باشرتها شركة « سياتا» سابقا، لم يكن لها الأثر الايجابي رغم وجود المياه بكثرة في الخزانات، كون توزيعها يطرح إشكالا بسبب التسربات على مستوى الأحياء والطرق الفرعية خاصة وسط المدينة بسبب أشغال تعبيد الطرقات وتهيئة الأرصفة وكذا حفريات الربط بشبكة الغاز والكهرباء، والتي تتسبب في كل مرة في حدوث تسرب وتدفق عشوائي للمياه داخل التجمعات السكنية والأحياء، بالإضافة إلى مختلف الأعطاب التي تلحق بمضخات المياه على مستوى محطات التوزيع بسبب الضغط العالي، وهي العوامل التي تدفع بالمصالح المعنية إلى قطع تزويد السكان بالمياه إلى حين إصلاح الخلل. حسين دريدح