وجدت حمراء عنابة صعوبات كبيرة في اجتياز عقبة ضيفها ترجي قالمة، في ديربي مثير غاب عنه المدرب بسكري بداعي العقوبة، وتميز بالاندفاع البدني والشد العصبي مع كثرة الفرص، سيما بالنسبة للمحليين الذين أخذوا منذ الوهلة الأولى بزمام الأمور، من خلال الضغط على دفاع الزوار، والاستحواذ على منطقة الوسط، وكسب الصراعات الثنائية، ولو أنهم لم يجدوا الفجوة المؤدية إلى شباك برجم، حيث أهدر زايدي فرصة خطف هدف السبق، بعد أن تصدى الحارس الزائر لكرته (د15)، ثم أخرى لغناي برأسية كادت أن تزور كرته شباك برجم، لولا أحد المدافعين الذي أخرجها (د33). في المقابل فضل الضيوف تعزيز مواقعهم الخلفية ومراقبة اللعب، وعدم المغامرة كثيرا في الهجوم، و هو ما خلق العديد من الصعوبات لأصحاب الأرض، الذين سقطوا في اللعب العشوائي والارتجالية، ما سهل من مأمورية القالميين الذين عرفوا كيف يشلون تحركات المحليين، من خلال غلق كل المنافذ و الممرات، الأمر الذي أجهض محاولات زايدي في مناسبتين، و قبله كاد عفايفية أن يجسد سيطرة الحمراء، لو لا التدخل الموفق للحارس القالمي. المرحلة الثانية عرفت استفاقة ملحوظة للمحليين، الذين نجحوا في هز شباك برجم عن طريق المدافع الزائر بضياف، الذي غالط حارسه عقب فتحة من بن فيالة في الدقيقة (60). هدف كان بمثابة إنذار للزوار، الذين خرجوا من قوقعتهم و حاولوا إقلاق سكينة حارس الحمراء، بواسطة الهجمات المرتدة لكن دون جدوى، أمام صلابة دفاع الفريق المحلي الذي تمكن من مضاعفة مكسبه عند الدقيقة (65)، عن طريق غناي برأسية محكمة، قبل أن يقلص يحيى النتيجة، بتوقيعه هدف الترجي إثر مخالفة مباشرة من على بعد 25م في الدقيقة (70)، لتنتهي المواجهة بانتصار شاق للحمراء.