قرر رئيس الفاف محمد روراوة خلال اجتماع المكتب الفيدرالي أول أمس السبت، إيفاد الثنائي وليد صادي وجهيد زفزاف في الأيام القليلة القادمة إلى الغابون، من أجل استكمال إجراءات الحجز على مستوى الفندق، لأن عملية الإختيار المبدئية لمقر إقامة الخضر، كانت خلال الزيارة التي قادت ممثلي الفاف إلى مدينة فرانس فيل الغابونية، تزامنا مع القرعة التي أقيمت منذ نحو شهر، لكن إدارة الفندق رفضت الترسيم المسبق لعملية الحجز، ما دفع بروراوة إلى تكليف عضوين من المكتب الفيدرالي بهذه العملية. وحسب المعلومات التي تحصلت عليها النصر، من مصدر رسمي من داخل المكتب الفيدرالي، فإن روراوة استغل الاجتماع للكشف عن تزكيته لبرنامج الناخب الوطني الجديد جورج ليكنس، بخصوص التحضير لنهائيات كأس أمم إفريقيا المقررة بعد نحو 6 أسابيع بالغابون، حيث أوضح بأن الإتحادية أعطت بطاقة بيضاء للطاقم الفني لضبط البرنامج، و تحديد حاجيات المنتخب، وتسعى إلى توفير ظروف العمل الكفيلة بضمان التحضير للإستحقاقات القادمة في أحسن الظروف، ملحا على ضرورة التحلي بالصرامة في تسيير المنتخب، بدليل أنه لم يخف استيائه من الطريقة المتبعة من طرف خلية الإعلام التابعة للفاف في التواصل مع الصحافيين، خاصة خلال تربصات الخضر، مطالبا بالتزام السرية التامة أثناء المعسكرات المغلقة، وعدم تسريب أبسط المعلومات، لأن ما يتداوله الإعلام الوطني أصبح- كما قال روراوة- عبارة عن معطيات سرية يتحصل عليها المنافسون بأبسط طريقة، خاصة وأنها تتعلق بخصوصيات المنتخب، وحتى التشكيلة الأساسية وطريقة اللعب. و أشار روراوة إلى أن تحضير المنتخب الوطني لنهائيات «كان 2017»، سيكون في تربص مغلق أمام وسائل الإعلام،بالمنع نهائيا من متابعة التدريبات، والاكتفاء ببرمجة ندوة صحفية للمدرب ليكنس، ومنطقة مختلطة للاعبين مع الصحافيين قبيل التنقل إلى الغابون، لأن مسؤولي الفاف يراهنون على اعتلاء منصة التتويج. كما زكى روراوة مقترح ليكنس القاضي بضرورة برمجة لقائين وديين قبل دورة «الكان»، والمباراة الأولى ستكون ضد منتخب موريتانيا يوم 07 جانفي القادم بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، على أن تعقب بمقابلة ودية ثانية، ستجرى يوم 10 من نفس الشهر، في انتظار تحديد هوية هذا المنافس، مع بقاء إمكانية مواجهة موريتانيا مرة ثانية واردة، لأن الفاف لم تتلق إلى حد الآن ردا على الطلب الذي تقدمت به إلى إحدى الإتحادات الإفريقية، بخصوص برمجة مباراة ودية في التاريخ المذكور، وليكنس اشترط فترة زمنية لا تتجاوز 72 ساعة بين اللقائين، حتى يتسنى له أخذ نظرة أولية عن مدى تجاوب العناصر الوطنية مع البرنامج المسطر، كون البرمجة في دورة «الكان» ستكون بنفس النظام، ومدة الإسترجاع ستكون 3 أيام على أقصى تقدير. بالموازاة مع ذلك استنكر أعضاء المكتب الفيدرالي وبشدة الأحداث التي شهدتها مباراة الجمعة الفارط ببجاية بين «الموب» و مولودية وهران، لأن المشادات التي وقعت في المدرجات بين أنصار الفريقين دفعت برئيس الفاف إلى الإلحاح على ضرورة تسليط عقوبات رادعة في حق المتسببين، مع التلويح بإعادة النظر الفوري في القوانين المعمول بها، و ذلك بإدراج مواد تخول للرابطة معاقبة الفريق بالإستقبال خارج قواعده، و في غياب الجمهور، كما تم العمل به مع شبيبة القبائل، عند حادثة وفاة الكاميروني إيبوسي، و لو أن روراوة إستغل فرصة هذه الجلسة لفتح باب النقاش بخصوص أحداث تاجنانت، و قضية الإعتداء الجسدي الذي تعرض له الحكم زواوي من طرف أحد المناصرين، قبل أن يعلن عن توسيع دائرة تنفيذ برنامج السحب التدريجي لرجال الشرطة من الملاعب إلى بطولات الأصناف الشبانية، مع تحميل كامل المسؤولية في الجانب التنظيمي للمباريات للفرق المستضيفة، مادامت هناك مواد في القوانين المعدلة تحدد شروط إجراء كل مقابلة، مع الإبقاء على السلطة التقديرية للحكم الرئيسي بشأن التغطية الأمنية، ومدى تماشيها مع الظروف المقترنة بأجواء المباراة.