جمعية حماية المستهلك تدعو إلى إدراج رسوم جديدة على المشروبات الغازية والعصائر دعا أمس رئيس الجمعية الوطنية لحماية وترقية المستهلك، معمر بوشقيف، إلى وضع رسوم جديدة على المشروبات الغازية والعصائر لرفع أسعارها وتقليص استهلاكها من طرف المستهلكين لما لها من أخطار على الصحة، وكشف نفس المتحدث في لقاء مع الصحافة أمس بالبليدة، إلى أن الجزائر تنتج سنويا 4.4 مليار لتر من المشروبات الغازية والعصائر، وذلك وفق الإحصائيات التي قدمها المنتجون، مشيرا إلى أن وضع رسوم جديدة على هذه المنتجات سيؤدي إلى ارتفاع أسعارها وبالتالي يتقلص استهلاكها من طرف المواطنين. ودعا رئيس جمعية حماية المستهلك إلى وضع استراتيجية وطنية لمحاربة الأمراض الناجمة عن الصناعات التحويلية التي تحتوي على مواد كيمائية وتسبب مختلف الأمراض كالسرطان، السكري، ارتفاع ضغط الشريان، أمراض القلب وغيرها، وتحدث في هذا السياق، عن الخطر الذي يشكله السكر المضاف لمختلف المنتجات ومنها المشروبات، الحلويات والمرطبات، رقائق البطاطا، وغيرها، ودورها في انتشار البدانة وخاصة في أوساط التلاميذ، مما تسبب ذلك في الإصابة بمختلف الأمراض ومنها السكري، بحيث الإحصائيات الرسمية تشير حسبه، إلى أن عدد المصابين بالسكري يتجاوز05ملايين أي ما يعادل13بالمئة من سكان الجزائر مصابين بالسكري، منهم 25بالمئة من فئة الشباب و14بالمئة من فئة الأطفال، وقال بأن النظام الغذائي غير متوازن و التركيز على السكريات المضافة في أغلب المواد وراء ارتفاع نسبة الأمراض خاصة السكري. وفي هذا السياق، دعا رئيس جمعية حماية المستهلك وزارة التجارة إلى تسريع إصدار القوانين الخاصة بتخفيض كمية السكر في المشروبات الغازية والعصائر. كما دعا في نفس الصدد، إلى مراقبة الإشهار عبر وسائل الإعلام للمواد التي تضر بصحة المستهلك واقترح في هذا المجال إنشاء لجنة خاصة بمراقبة الإشهار وإدراجها ضمن مشروع قانون الإشهار الجديد كما طالب بتكثيف حملات التوعية و التحسيس خاصة في الأوساط المدرسية وإعلام المواطنين بخطورة هذه المواد على الصحة، كما اقترح إدراجها ضمن البرامج الدراسية. من جانب آخر، دعا رئيس جمعية حماية المستهلك إلى وضع تشريعات قانونية للتقليل من استخدام الزيوت المهدرجة لما لها من تأثيرات سلبية هي الأخرى على الصحة البشرية، وأشار إلى أن المنتجين يلجأون إلى استخدام هذا النوع من الزيوت لكون أن سعرها منخفض وتحمل صلاحية أطول، وذوق جميل، لكن بالمقابل تحتوي على أحماض دهنية متحولة وتتسبب في عدة أمراض خطيرة، مشيرا إلى أن هذه الزيوت تستخدم في رقائق البطاطا، الشكولاطة، المارغرين، السمن، الحلويات والمرطبات، وأوضح في نفس السياق، بأن بعض الدول لجأت إلى منع استخدام هذه الزيوت بشكل نهائي، في حين أن دولا أخرى قللت منها، أما في الجزائر فلا تزال حسبه هذه الزيوت مستخدمة بشكل واسع رغم أخطارها الصحية.