نجح اتحاد عنابة في تفادي الهزيمة بجيجل، بفضل الهدف الثمين الذي أمضاه بيطاط في اللحظات الأخيرة، ما مكنه من المحافظة على كرسي الصدارة، بعدما كان أبناء «الفيلاج» السباقين لهز الشباك، في مباراة ميزتها الروح الرياضية العالية بين اللاعبين، مقابل أعمال شغب بالمدرجات بين الأنصار عقب تعديل عنابة للنتيجة، ما تسبب في توقيف اللقاء لمدة 7 دقائق. اللقاء كان قمة في الإثارة والتنافس، وقد تمكن المحليون من هز شباك مهيلة بعد 3 دقائق، بفضل صاروخية بوزار من خارج منطقة العمليات.هدف أخلط حسابات المدرب لطرش الذي تأثرت عناصره، بدليل ضعف مردودهم طيلة المرحلة الأولى، حيث أحكم الشباب سيطرته وكاد فقاص مضاعفة النتيجة (د:32)، إلا أنه لم يحسن استغلال وضعيته المناسبة. في المقابل اعتمد الضيوف على بعض المرتدات، وكاد ناصري أن يعدل (د:24) بعد انفراده بالحارس لحمر، الذي تصدى ببراعة لمحاولته، وهي الفرصة الوحيدة للعنابيين طيلة الشوط الأول. الأمور تغيرت كلية خلال الشوط الثاني، بعد تراجع المحليين وعدم المناورة في الهجوم، مقابل تدعيم مدرب الاتحاد لطرش للقاطرة الأمامية، بإقحام الثنائي همامي وقريشي، ليسير الشوط الثاني في اتجاه واحد، على وقع سيطرة مطلقة للزوار، ما أجبر الحارس لحمر ودفاعه على تحمل عبء اللعب، في محاولة للمحافظة على المكسب المحقق. سيطرة الضيوف أعطت ثمارها في اللحظات الأخيرة، لأن الحارس لحمر لم يتمكن من مواصلة الصمود، واستسلم للرغبة الكبيرة للطلبة في تعديل النتيجة، إذ نجح بيطاط في الوصول إلى المبتغى في الدقيقة 78، مستغلا سوء تموقع محور دفاع الشباب، مفجرا فرحة عارمة في أوساط مئات الأنصار، الذين تنقلوا من عنابة لمؤازرة تشكيلتهم، لكن «أوركيسترا» المدرجات أخذت بعدا مغايرا، بعد التراشق بالمقذوفات، ما تسبب في توقف اللقاء لبضعة دقائق.وبعد استئناف اللعب لم تشهد اللحظات المتبقية الشيء الكثير، لأن الزوار إقتنعوا بنقطة التعادل، في حين كانت انتفاضة أبناء «الفيلاج» جد متأخرة.