واصل النادي الرياضي القسنطيني سقوطه الحر، عقب هزيمته بملعبه أمس أمام النصرية، نتيجة من شأنها أن تزيد من متاعب السنافر، الذين يتخبطون في عدة أزمات، لعل آخرها فرار المدرب الرئيسي ميغيل فيكاريو، ولم يتذوق السنافر طعم الانتصار منذ قرابة الثلاثة أشهر، (7 جولات متتالية)، ما دحرجهم إلى أسفل الترتيب، كأول المهددين بالسقوط إلى الرابطة الثانية. بداية المباراة كانت قوية من جانب الزوار، الذين استغلوا غياب السنافر عن المدرجات، كما أن رفقاء بزاز افتقدوا للتركيز في غياب مدرب رئيسي، ما جسده الهدف الأول المبكر للنصرية (د8)، بعد كرة طويلة من الحارس دوخة، لم يجد عبيد صعوبة في هز الشباك. أربع دقائق بعد ذلك تمكنت النصرية من مضاعفة النتيجة، عن طريق هجمة معاكسة قادها عرجي، الذي وزع ناحية قاسمي الذي أضاف الهدف الثاني بقذفة قوية. هدفان أربكا أشبال سلامي، خاصة بعد ردة فعل الأنصار، الذين صبوا جام غضبهم على اللاعبين، متهمين إياهم بالتقصير، لنسجل بعدها ردة فعل السنافر، الذين ضيعوا جملة من الفرص، خاصة عن طريق بايتاش وبن شريفة، أين أبعد المدافع هريدة كرتيهما من على خط المرمى (د:15 و28). الشوط الثاني عرف دخولا قويا من جانب السنافر، الذين تمكنوا من تقليص النتيجة في (د46)، بعد عمل فردي من البديل بلعميري، الذي مرر كرة على طبق لمانوتشو، الذي لم يجد صعوبة في إيداع الكرة الشباك. هدف منح ثقة أكبر للمحليين الذين رموا بكل ثقلهم في الهجوم بغية تعديل النتيجة، لكن محاولاتهم باءت بالفشل، بسبب التسرع وقلة التركيز، على غرار ما حدث مع مانوتشو وبلعميري في الدقيقتين 58 و62، حيث أهدرا كرتين سهلتين، ليواصل المحليون ضغطهم على مرمى النصرية، وكانت أخطر فرصة (د78) بعد ركنية من بزاز، لكن كرة مانوتشو الرأسية اصطدمت بالعارضة الأفقية، لتنتهي المباراة بسقوط مدو آخر للشباب العاجز عن معانقة الانتصارات منذ قرابة ثلاثة أشهر. بورصاص. ر