أهدى المهاجم بلعميري فريقه شباب قسنطينة، تأشيرة العبور إلى الدور المقبل، بفضل توقيعه لثنائية بعد دخوله كبديل في الشوط الثاني. ورغم أن السنافر كسروا سلسلة النتائج السلبية التي دامت أكثر من شهرين، إلا أنهم لم يقدموا المستوى المطلوب، ما سيجعل المدرب ميغيل فيكاريو مطالبا بمراجعة حساباته تحسبا للمواعيد المقبلة. السنافر قدموا شوطا أولا سيئا للغاية، وكانوا بعيدين كل البعد عن المستوى المطلوب، وظهر الزوار أفضل بكثير، وكانوا أكثر تهديدا للمرمى، وضيعوا عدة فرص سانحة للتهديف، خاصة عن طريق الغوماري، الذي كاد أن يكرر سيناريو الموسم الماضي أين سجل ثلاثية في مرمى سيدريك. وأضاع الغوماري ثلاث فرص محققة في الدقائق (20 و29 و40). السنافر عجزوا عن بسط سيطرتهم، وبدوا غير منسجمين على مستوى الخطوط الثلاثة، حيث خلقوا فرصة وحيدة حقيقية في د23، بعد عمل رائع من بلخير الذي راوغ ثلاثة مدافعين ومرر ناحية زميله بايتاش، الذي وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس دحمان، لكن كرته لم تكن مركزة، لتنتهي المرحلة الأولى بتعادل أبيض وسط غضب أنصار السنافر على أداء لاعبيهم الذين مروا جانبا، وبدوا متأثرين بنتائج البطولة. المرحلة الثانية دخلها المحليون بكل قوة، وكاد المدافع بن عيادة أن يفتتح مجال التهديف (د:48)، عندما وجد نفسه أمام شباك شاغرة، لكن كرته كانت خارج الإطار. وواصل المحليون ضغطهم على مرمى لازمو، إلى أن تحصلوا على ضربة جزاء (د:50)، فشل القائد بزاز في ترجمتها، حيث تألق الحارس دحمان في صدها، وهي اللقطة التي حركت الزوار الذين خرجوا من قوقعتهم، وحاولوا عن طريق براجة الذي سدد بقوة (د:65)، ولكن كرته لم تكن خطيرة على الحارس سيدريك، ليضطر مدرب السنافر لإجراء تعديلات من خلال الزج بالمهاجمين بلعميري ومانوتشو، اللذين تمكنا من قلب الموازين بعد دخولهما، حيث نجح بلعميري في تسجيل هدف السبق في د72، وهو ما حرر السنافر، وجعلهم يواصلون الضغط على المنافس، الذي ارتكب حارسه خطأ فادح في د86، لينجح بلعميري في إضافة الهدف الثاني، غير أن الزوار تمكنوا من تقليص النتيجة في د90 عن طريق مصمودي، الذي سجل هدفا رائعا بالعقب، لتنتهي المواجهة بتفوق السنافر الذين ضمنوا تواجدهم في الدور المقبل رغم المستوى الهزيل المقدم من طرف غالبية العناصر.