قال نشطاء إن العشرات من المصابين سقطوا في مواجهات بين متظاهرين وقوات الشرطة المغربية التي حاولت تفريقهم بالقوة في عدد من مدن المملكة أمس. ونقل النشطاء على صفحة "حركة 20 فيفري" المغربية المعارضة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" عن مصادر من تنسيقية الحركة بالدار البيضاء أن عدد المعتقلين ناهز 180 شخصا، فيما تجاوز عدد الإصابات نحو 50 حالة، فضلا عن إصابات أخرى في مسيرات في الرباط وأغادير. وشجب النشطاء "القمع الهمجي الذي تعرض له الشباب المغربي في أنحاء ربوع المملكة كما استنكروا "انتهاك قوات الأمن لحرمة المواطنين السلميين ومصادرة حق المواطنين المشروع في التظاهر السلمي". وأكدوا أن المتظاهرين يطالبون "بإسقاط الفساد، وبالحرية ورفع الظلم". وكانت العديد من المدن المغربية قد شهدت أول أمس مظاهرات حاشدة قامت الشرطة بتفريقها باستعمال العنف. كما كانت مجموعة من الخريجين الجامعيين العاطلين عن العمل قد شقت الجمعة الماضي طريقها وسط حشد للاقتراب من العاهل المغربي الملك محمد السادس بعد أن أم صلاة الجمعة وردد أفرادها هتافات تطالب الملك بتوفير فرص العمل لهم. وقطع التلفزيون الرسمي بثه المباشر لتلك الوقائع عندما بدأت الهتافات. واعتبر هذا التصرف خرقا جريئا للتقاليد في بلد تزين فيه صور الملك الذي يحمل لقب أمير المؤمنين المتاجر والأماكن العامة. وكان ملك المغرب قد حاول تهدئة التظاهرات التي شهدتها بلاده على وقع ثورتي تونس ومصر، حيث أعلن تعديلات دستورية تزيد من صلاحيات الحكومة والبرلمان و هي إجراءات لم تكن كافية لامتصاص غضب الشارع المتنامي.