عقدت جمعية الخروب مأموريتها في صرا ع ضمان البقاء، بعد تعثرها أمس داخل الديار أمام شبيبة بجاية بهدف في كل شبكة، وهي النتيجة التي أدخلت لايسكا بقوة في حسابات السقوط، وجعلت الأنصار في حيرة من أمرهم، حيث قاموا بصب جام غضبهم على اللاعبين والطاقم الفني. ودخل المحليون المرحلة الأولى بقوة، حيث حاولوا الوصول مبكرا إلى مرمى الزوار، من أجل تأكيد التعادل الذي عادوا به من البرج الأسبوع الماضي، والخروج من منطقة الخطر، واستفادت لايسكا من الخطة الحذرة التي طبقها المدرب يونس إفتسان، حيث كان لهم ما أرادوا في د16 ، بعد أول محاولة خطيرة قادها ذيب، الذي راوغ أحد لاعبي بجاية، قبل أن يمرر كرة على طبق ناحية بوالعينين، الذي لم يجد أية صعوبة في إسكان الكرة شباك الحارس جبرات، وهو الهدف الذي منح شحنة معنوية أكبر للاعبي الجمعية، حيث كاد الفريق بعد دقيقة واحدة، أن يضاعف النتيجة عن طريق ذيب، لولا تألق حارس الزوار.بعد ذلك تمركز اللعب في وسط الميدان إلى غاية د38، و التي حرم فيها الحكم صخراوي كل من لايسكا و الشبيبة من ضربتي جزاء شرعيتين، الأولى لمصلحة المحليين، بعد لمس واضح للكرة باليد من طرف مرباح، والثانية بعد مسك علني داخل منطقة العمليات لبن ساحة من طرف أوكال، لتنتهي المرحلة الأولى بتقدم أصحاب الأرض. المرحلة الثانية كانت عكس سابقتها تماما، خاصة وأن مدرب شبيبة بجاية أجرى تعديلات على طريقة اللعب، من خلال الزج بالثنائي رايت و دريفل، الذي تمكن من تعديل النتيجة في د57، إثر استغلاله لمخالفة موزعة بإحكام من طرف بن ساحة، حيث حول الكرة برأسية جميلة إلى شباك الحارس بن مدور الذي لم يحرك ساكنا، وهو الهدف الذي أعطى المباراة ندية أكبر، حيث ضيعت كل من لايسكا و بجاية هدفين محققين على الأقل، حيث مرت رأسية غراب في د74 فوق العارضة الأفقية، رغم أنه كان في وضعية سانحة، في الوقت الذي ضيع دريفل كرة اللقاء في د88، بعد انفراده بالحارس بن مدور، ولكن هذا الأخير تألق منقذا فريقه من هزيمة محققة، لتنتهي المواجهة على وقع غضب جماهير الخروب، التي لم تتوقف عن شتم اللاعبين والطاقم الفني، علما وأن المدرب بلشطر قد لمح بالاستقالة خلال التصريحات التي أدلى بها للنصر بعد نهاية اللقاء، في انتظار معرفة جديد هذا الموضوع في الساعات القادمة.