"على القذافي أن يفهم بأننا لن نتركه في السلطة" أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، التزام بلديهما بما أسمياه مساعدة الشعوب العربية في التحول نحو الديمقراطية، كما تعهدا بمواصلة الضغط على الزعيم الليبي معمر القذافي، إلى أن يتنحى عن السلطة. وكشف الرئيس الأمريكي، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الحكومة البريطانية في لندن الأربعاء، عن عزمه طرح قضية دعم توجهات الشعوب العربية نحو الإصلاحات السياسية والديمقراطية، خلال قمة مجموعة الثمانية، التي تُعقد يومي 26 و27 ماي الجاري، في مدينة "دوفيل" بشمال غرب فرنسا. وقال أوباما: "سوف نواصل بعزم كبير مواجهتنا لأي استخدام للقوة لقمع الاحتجاجات الشعبية"، وأضاف أن "ذلك هو أحد الأسباب التي دفعتنا إلى العمل معاً في ليبيا"، في إشارة إلى مشاركة الدولتين في العمليات التي يقودها حلف شمال الأطلسي "الناتو"، ضد القوات الموالية للقذافي. وتابع الرئيس الأمريكي بقوله: "أعتقد أننا حققنا تقدماً كبيراً في ليبيا، لقد أنقذنا كثيراً من الأرواح، وعلى القذافي ونظامه أن يفهما أنه لا سبيل إلى تخفيف الضغط عليه"، مشيراً إلى أنه لن يكون من المقبول استمرار الزعيم الليبي في السلطة، ليواصل "ذبح" شعبه. كما تطرق خلال المؤتمر الصحفي إلى الجمود الذي تشهده عملية السلام في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن الإدارة الأمريكية تتفهم المخاوف التي تنتاب الحكومة الإسرائيلية إزاء اتفاق المصالحة بين حركتي المقاومة الإسلامية "حماس"، والتحرير الوطني الفلسطيني "فتح" مؤخراً. وشدد أوباما، في هذا الصدد، على أن الأممالمتحدة لن يمكنها مساعدة الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة، في دعوة ضمنية إلى السلطة الوطنية بعدم السعي لدى المنظمة الدولية للحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية، في حالة إذا ما تم إعلانها من جانب واحد. كما دعا الرئيس الأمريكي الفلسطينيين إلى استئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، حول دولتهم المستقبلية، بدلاً من السعي إلى الحصول على اعتراف دولي، قائلاً: "من الخطأ أن يلجأ الفلسطينيون إلى الأممالمتحدة، في الوقت الذي يرفضون فيه الحديث مع الإسرائيليين." إلا أنه شدد على دعمه لإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967، بقوله: "ما تحدثت عنه قبل أسبوع، هو وجود دولة إسرائيل يهودية، تنعم بالأمن والاعتراف من قبل جيرانها، ودولة فلسطينية ذات سيادة، تعيشان جنباً إلى جنب"، وأكد أنه على ثقة من تحقيق ذلك. من جانبه، وصف رئيس الوزراء البريطاني مقتل زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، في عملية شنتها وحدة من القوات الأمريكية الخاصة "سيلز"، على مقر إقامته قرب العاصمة الباكستانية، إسلام أباد، في الثاني من ماي الجاري، بأنها "ضربة موفقة في قلب الإرهاب الدولي." وشدد كاميرون على أن بلاده والولايات المتحدة يمكنهما العمل سوياً مع باكستان في المستقبل، بهدف "الحاق الهزيمة بتنظيم القاعدة." وكالات