ضمان البقاء سيلعب إلى آخر جولة و لست راض عن الجانب الفني خرج مدرب شباب قسنطينة عبد القادر عمراني عن صمته، بعد الهزيمة التي سجلها أمام سريع غليزان أمس الأول بثلاثية نظيفة، أين أكد بأنه يفكر في الانسحاب نهائيا من مجال التدريب، بسبب الأخطاء التحكيمية، كما قال في حواره مع النصر بأن ضمان البقاء سيلعب إلى آخر جولة. كيف هي أحوالك؟ لست على أحسن ما يرام بالنظر إلى ما حدث في مباراة غليزان، حيث أصبح تحضير الفريق على مدار الأسبوع لا يجدي نفعا، في ظل الأخطاء الكارثية من طرف الحكام، وهي المرة الثانية التي يحدث فيها ذلك معنا في ظرف وجيز، لقد تنقلنا يومين قبل موعد المباراة، و لكن النتيجة فصل فيها من قبل. يبدو أنك مازلت متأثرا بخسارة غليزان أليس كذلك؟ بطبيعة الحال عندما ترى حكاما من هذا النوع، وتتاح لك ضربتي جزاء قبل أن تتلقى الهدف الأول و لا يعلن عنهما، في الوقت الذي يحتسب فيه ضربة جزاء للفريق المنافس، و الفريقان يصارعان من أجل ضمان البقاء، كل هذا يؤكد بأن سلوك الحكم لم يكن بريئا. تحدثت عن تحديد نتائج المباريات قبل لعبها، هل لك أن توضح أكثر؟ لا أريد أن اتهم أي طرف، و أنا هنا من أجل الدفاع عن حق فريقي شباب قسنطينة و فقط، و لا أريد الدخول في تفاصيل أكثر، و لكن عندما تشاهد تصرف الحكام في مباراتين مهمتين، أمام كل من تاجنانت و سريع غليزان، حيث ساهموا في خسارتنا، لأن الحكم أخرج اللاعبين من المباراة، و لقد عملت كل ما بوسعي من أجل تحذير اللاعبين من حصولهم على بطاقات حمراء أو إنذارات بسبب الاحتجاج، وخسارة خدمات أحدهم في المباراة المقبلة، كما أنني أفكر في القيام بأشياء أخرى. بماذا تفكر؟ صراحة أنا أفكر في الانسحاب من مجال التدريب بسبب الأخطاء التحكيمية. لماذا نتعب أنفسنا على مدار الأسبوع وأنصارنا يتنقلون معنا ويقطعون مسافات طويلة، ولكن دون جدوى، لأن أرضية الميدان لم تعد الوحيدة التي تحدد النتائج، ولا يقولون بأن الحكم لم يشاهد ضربتي الجزاء، و أن الخطأ غير مقصود. أنا مقتنع بشيء واحد وهو أن الحكام لا يديرون مبارياتنا مثل أندية أخرى، أين يكونون محميين من طرف الحكام، و يمنحون لهم حقهم، عكس فريقي الذي لا يتحصل على حقه. لقد خسرنا أمام اتحاد بلعباس رياضيا، و لم أحتج بل بالعكس تماما هنأت الفريق المنافس. ومن الناحية الفنية هل كنت راض عن مردود فريقك؟ لم أكن راض. أرفض أن نتلقى أهدافا بتلك الطريقة، خاصة الهدف الأول. ارتكبنا عدة أخطاء وكان بإمكاننا تفادي تلقي هدف بتلك الطريقة، والهدف الثاني الذي جاء عن طريق ضربة جزاء أخرجنا من المباراة، وهو ما جعل اللاعبين يفقدون التركيز، ولا يدركون ما يقومون به، و عندما ترى المباراة فإن النتيجة الفنية لا تعبر عن مردود الفريق مقارنة بفريق غليزان. صحيح لم نكن فعّالين من الناحية الهجومية، ولكن الحكم كان له تأثير سلبي علينا، و لست هنا من أجل تبرير الهزيمة، و لكن كما قلت من قبل، هناك أمور أصبحت تتحكم في تحديد نتائج المباريات، و على المسيرين التحرك. ماذا تقصد؟ على المسيرين الدفاع عن حق الفريق، مثلما يحدث مع فرق أخرى في صورة وفاق سطيف و مولودية الجزائر و اتحاد الجزائر. نحن في شباب قسنطينة لدينا عرامة فقط، فما عساه أن يفعل في هذا الظرف بالذات. نحن نعاني "الحقرة" من طرف الحكام. كيف لا يمنحك الحكم ضربة جزاء على الأقل، على الرغم من أننا نستحق ضربتي جزاء، في الوقت الذي يمنح المنافس ضربة جزاء. فلماذا نعمل و لماذا نتعب؟. الظروف الحالية تفقدك الرغبة في العمل، و أصبحت أفكر بجد في الانسحاب من عالم التدريب. خاصة وأن مثل هذه "الحقرة" كانت من طرف نفس الحكم، حيث عمل كل شيء من أجل خسارتنا ولكنه لم يستطع، لأننا سجلنا هدفين من بعيد، وعندما التقيته أول أمس بغيليزان، قلت له قبل انطلاق اللقاء بأنني أشعر بالخوف، فقال لي لا تخف سوف لن تشعر بأنك تلعب خارج الديار بل بقسنطينة، ولكن العكس هو الذي حدث. وكيف ترى حظوظ السنافر في ضمان البقاء؟ ضمان البقاء سيلعب إلى آخر جولة، وهذا شيء أنا متأكد منه. يجب دائما أن نعيش على هذا الأمل، ولكن مع حكام من هذا النوع قد تسقط كل حساباتك في الماء. مستحيل أن يكون هناك حكم فعل مع فريق آخر ما فعله معنا الحكم صخراوي، وما استغربته هو أن المباراة كانت منقولة على المباشر، ولكن الحكم لم يكن متخوفا و هضم حقنا دون أي حرج.