الوكالات السياحية المحلية لا تروّج للوجهة التبسية أعاب مدير السياحة لولاية تبسة عبد النور ياحي على أغلب الوكالات السياحية الناشطة بقطاعه تركيز نشاطاتها على تنظيم أسفار العمرة والحج فقط دون العمل على الترويج للكنوز السياحية التبسية. وفي ندوة صحفية احتضنتها دار الصحافة مالك بن نبي بتبسة وخصص موضوعها لملف السياحة، أكد أن أغلب هذه الوكالات لا يشارك في الجلب السياحي والترويج للوجهة التبسية الغنية، بالرغم من إقراره أن عملية الجذب تتطلب هي الأخرى توافر جملة من الشروط كظروف استقبال مريحة لضيوف الولاية وإعادة الاعتبار للمعالم الأثرية وغيرها، ويأمل المسؤول ذاته أن توجه جزء من مجهودات ال 17 وكالة سفر المعتمدة حاليا، و14 وكالة في طور الانتهاء من إجراءات الاعتماد إلى الترويج للمسارات السياحية التبسية، مضيفا بأن الوجهة السياحية بولاية تبسة يمكنها العمل طول السنة، إذ أن هناك السياحة الصحراوية بجنوب الولاية التي تضم قصور نقرين ومعاصر الزيتون التقليدية، كما تنشط السياحة الجبلية على طول السنة وخاصة بمرتفعات الحمامات والقعقاع وقسطل، فضلا عن السياحة التاريخية التي تعد الأهم بالنظر للعدد الهائل من المواقع الأثرية. كما يتوفر القطاع على مسار سياحي مستحدث بوسط مدينة تبسة ، رصدت الولاية 80 مليار سنتيم لإعادة الاعتبار له، وبرأي مدير السياحة فإن الحظيرة الولائية لقطاعه ضعيفة من حيث تصنيف هياكلها، لأنها لا تضم فنادق من تصنيفات أرقى وبخدمات في مستوى ما يوفر جيران الولاية، مضيفا بأن الاستثمار مستقبلا سيتم التركيز فيه على الهياكل ذات التصنيف ، ولأجل تجسيد هذا المبتغى وضعت السلطات الولائية تحت تصرف المستثمرين وعاء عقاريا يقارب مساحته 94 هكتارا ببلدية بكارية، وستدعم الهياكل المنجزة به مستقبلا ال 17 مؤسسة فندقية الناشطة حاليا،. وفي رزنامة المديرية المعنية 14 مشروعا فندقيا جديدا سيوفر 1029 سريرا و394 منصب عمل قار، ومن ضمن المشاريع المبرمجة 05 فنادق انطلقت بها الأشغال من أصل 09 مشاريع فندقية استفادت من رخص البناء، وخلال هذه الندوة تأسف المدير لوجود جمعية سياحية واحدة ناشطة بقطاعه، وهو عدد قليل لا يعبر عن الجهود المبذولة من السلطات ولا يعبر عن ما تتوفر عليه الولاية من كنوز سياحية وأثرية، على غرار كهوف ومرتفعات قسطل والقصور العتيقة بنقرين، والحضارة العاترية ببئر العاتر ومعاصر الزيتون ببرزقال، ومرتفعات القعقاع وغيرها، ويأمل المتحدث أن تتجه أنظار المجتمع المدني إلى القطاع وتأسيس الجمعيات ذات الطابع السياحي، لما لها من أثر في تنمية القطاع والترويج للمسارات السياحية التبسية مستقبلا.