لاعبو شباب باتنة يقاطعون التدريبات ويدخلون في إضراب مفتوح دخل لاعبو شباب باتنة في إضراب مفتوح، حيث قاطعوا الحصة التدريبية ليوم أمس الأربعاء، على خلفية مستحقاتهم المالية العالقة، وتجاهل الإدارة لمطالبهم والتزامها سياسة الصمت.اللاعبون الذين ربطوا تعليق حركتهم الاحتجاجية بتسوية وضعيتهم المالية، وكذا منحة التعادل أمام الحمراوة والمقدرة ب7 ملايين، رفضوا المشاركة في تربص تونس، وهو ما جعل الإدارة تقدم على إلغائه نهائيا، فيما أصروا على مواصلة مقاطعتهم الفريق، إلى حين الاستجابة لانشغالاتهم، خصوصا المتعلقة بالجانب المالي، حيث حزموا حقائبهم أمس وغادروا مدينة باتنة. المدرب مشيش أكد للنصر بأنه اضطر إلى إلغاء حصة أمس التي حضرها اللاعبون بالزي المدني بملعب سفوحي دون المشاركة في التدريبات، موضحا أنه عمل كل ما بوسعه لإقناعهم بالعدول عن موقفهم، إلا أنهم تمسكوا بقرار المقاطعة :" شخصيا سعيت لإعادة الهدوء و الاستقرار من خلال محاولة إقناع اللاعبين بوضع مصلحة الفريق في المقام الأول، و تأجيل إضرابهم إلى حين اتضاح موقف الإدارة بشأن مستحقاتهم، غير أنهم أبدوا إصرارا كبيرا على تجسيد تهديداتهم و مقاطعة التدريبات، وهو ما وضعني في موقف حرج و أخلط حسابات الطاقم الفني". وانطلاقا من هذا، لم يتوان مشيش في دق ناقوس الخطر، معتبرا الأجواء غير مشجعة، في ظل بروز رهان قوة بين الإدارة العاجزة عن ضمان السيولة المالية اللازمة، واللاعبين الذين سئموا الوعود، ولم يعد بوسعهم انتظار أكثر مما انتظروه على حد قولهم. وتجمع أوساط مقربة من الفريق على أن إعلان اللاعبين علانية عن دخولهم في إضراب، يعد أولى الخطوات على درب دخول الكاب مرحلة جديدة من الاضطرابات، قد تعقد أكثر من وضعيته وتهدد مكانته في الرابطة المحترفة الأولى. كما أن إصرار اللاعبين على مواصلة حركتهم الاحتجاجية، من شأنه أن يفتح جبهة أخرى للخلافات بين الطرفين، ويعمق من جراح الفريق الذي بات يواجه مصيرا مجهولا. وما زاد من غضب اللاعبين، صمت الإدارة وغلق باب الحوار، في وقت أبدى الأنصار الكثير من المخاوف حول إسقاطات الإضراب.