المؤسسات الصناعية الكبرى مطالبة بمنح الأولوية في المناولة للشركات الوطنية - الجزائر استوردت من الاتحاد الأوروبي في 15 سنة 240 مليار دولار من المنتجات المصنعة أكد رئيس البورصة الجزائرية للمناولة و الشراكة كمال اقسوس، أمس الأحد، بالعاصمة أنه يتعين على المؤسسات الصناعية الكبرى و المناولين تجاوز مرحلة العلاقات التجارية و التوجه نحو شراكة مستديمة تسمح بتطوير النسيج الصناعي الوطني.و قال السيد اقسوس في مداخلة بمنتدى المجاهد «لقد قدمنا طلبا لوزارة الصناعة و المناجم لاقتراح إبرام اتفاقيات بين الشركات الصناعية الكبرى لا سيما العمومية منها و المناولين الوطنيين قصد تجاوز مرحلة العلاقات التجارية بين الطرفين والتوجه نحو شراكة استراتيجية تسمح بتطوير النسيج الصناعي الوطني». و أبرز السيد اقسوس أن هذه الاتفاقيات ستسمح للمناولين الوطنيين « بالحصول على صفقات و تطوير نشاطاتهم في الجزائر و هو الأمر الذي سيرفع حتما من نسبة الاندماج الوطني في مختلف الميادين الصناعية». و أضاف يقول «تلجأ المؤسسات الصناعية الكبرى إلى إطلاق مناقصات وطنية و دولية لمنح الصفقات. و غالبا ما تفوز شركات أجنبية بهذه الصفقات و عليه يجب تغيير الطريقة و تفضيل المناولة الوطنية لتمكينها من البروز من خلال شراكة استراتيجية بين المؤسسات الكبرى و المناولين». و أشار المسؤول ذاته إلى أن العدد الإجمالي للمؤسسات الجزائرية النشطة في مجال المناولة الصناعية لا يتعدى 900 شركة أي ما يعادل 10 بالمئة من النسيج الصناعي و هي نسبة «ضعيفة» ولا تعكس الفرص التي يوفرها هذا النشاط في الجزائر مذكرا في هذا السياق أن هذه النسبة تقدر ب 20 بالمئة في تونس و 28 بالمئة في المغرب أين توجد 2000 مؤسسة مناولة من مجموع 7000 مؤسسة صناعية. و أضاف المتحدث أن الجزائر قد استوردت خلال السنوات ال15 الأخيرة من الاتحاد الأوروبي ما يعادل قيمة 240 مليار دولار من المنتجات المصنعة .كما أكد السيد أقسوس على ضرورة تطوير المناولة في مجال صناعة السيارات المحلية الناشئة من أجل « رفع نسبة الإندماج من خلال إقامة شراكات بين المتعاملين الوطنيين و الأجانب تمكن من تأهيل المؤسسات الجزائرية و كذا تحويل التكنولوجيا». دعا أيضا المناولين إلى تنظيم أنفسهم في أقطاب تنافسية»من أجل رفع إنتاج مؤسساتهم و ضمان استقطاب الصناعة الوطنية» برغم الصعوبات الموجودة على الأرض لا سيما «الطابع العائلي للمؤسسات الجزائرية و التنافسية الموجودة فيما بينها». كما أشار رئيس البورصة الجزائرية للمناولة إلى انعقاد الصالون الوطني المنعكس للمناولة في طبعته الرابعة من 3 إلى 6 أفريل بالعاصمة و الذي يجمع المؤسسات الصناعية الكبرى التي ستعرض احتياجاتها فيما يخص المنتجات و الخدمات التي يتعين على المناولين توفيرها». و أضاف أن حوالي خمسين مؤسسة صناعية كبرى أكدت مشاركتها بينما أزيد 400 مناول سجلوا أنفسهم، مشيرا أنه ستكون فرصة للطرفين «لإقامة علاقات و إقامة مشاريع مشتركة محتملة و شراكات لفائدة الصناعية الوطنية».