أعادت مديرية التربية لولاية تبسة، و بالتنسيق مع الجماعات المحلية، فتح عدد من المدارس الابتدائية التي سبق وأن أغلقت لسنوات، وذلك لأسباب تتعلق بهجرة السكان و تدهور الأوضاع الأمنية، وساهم نجاح التجربة وإلحاح الأولياء وتوجيهات السلطات الولائية، في تشجيع مديرية التربية على التفكير في فتح مدارس ابتدائية مغلقة بعد ترميمها وإعادة الاعتبار لها. و تمكن قطاع التربية خلال السنة الدراسية الحالية، من إعادة فتح 06 مدارس ابتدائية كانت مغلقة لأسباب تتعلق بتردي الأوضاع الأمنية وخاصة في التسعينيات، أو لعدم توفر النصاب القانوني للتلاميذ أو لهجرة السكان، وطبقا لتعليمات والي الولاية فقد ساهمت هذه العملية في إعادة فتح بتدائيات رفانة العجايلية بتبسة، و20 أوت 55 بالحمامات، وفرحي أحمد بالماء الأبيض، وأبو عبيدة الصديق بالعقلة، وتنوكلة ببكارية، والمرموثية بنقرين، وسبق إعادة فتح هذه المدارس و إعادة تأهيلها وترميمها بما يسمح بضمان تمدرس جيد لتلاميذها، على اعتبار أن هذه الهياكل قد تأثرت وكانت خارج الخدمة لسنوات، وقد شجع استقرار الأوضاع الأمنية ورغبات السكان في إعادة استغلال هذه الهياكل. وفي رزنامة المصالح المعنية فتح 04 مؤسسات أخرى بعد إعادة الاعتبار لها، ويتعلق الأمر بابتدائية الوفاء ببئر الذهب، وعبد المالك العلواني بالمزرعة، وأولاد علاق بالحويجبات، والشهداء الخمسة بمرتفعات القعقاع ببئر مقدم، وثمن أولياء التلاميذ بهذه المناطق هذه المساعي التي ستسمح لأبنائهم بالتمدرس بالمقرب من مقرات سكناهم، كما ستسمح بالتقليص من أتعاب النقل المدرسي، وسيكون لها كذلك انعكاس على تحصيلهم الدراسي. تجدر الإشارة، إلى أن السنة الدراسية الحالية، شهدت استلام وفتح 08 مجمعات مدرسية، و 07 ثانويات جديدة و71 قسم توسعة، كما تم فتح 09 أفواج لأطفال التوحد بأكثر من 62 تلميذا، في حين يتوقع خلال السنة الدراسية القادمة، استلام 03 ثانويات نمط 600/20 بكل من تبسة بئر العاتر وفركان، و03 متوسطات بكل من الشريعة الونزة والكويف، بالإضافة إلى مجمعين مدرسية بالشريعة وفركان، ناهيك عن 18 قسم توسعة، و35 قسم توسعة، وهي المؤشرات التي سترفع نسبة التمدرس لفئة 06 إلى 15 سنة من 79 بالمئة سنة 2000، إلى 98 بالمئة سنة 2016. ج/س محتجون من الدرمون يغلقون طريق ثليجان - بئر العاتر قام نهار، أمس، العشرات من المواطنين القاطنين بمنطقة الدرمون في تبسة، بغلق الطريق الرابط بين ثليجان وبئر العاتر، رافعين ثلاثة مطالب تتعلق بإعادة الاعتبار لهذا الشريان المروري الحيوي، وكذا تزويد منطقة الراشي بمياه الشرب، فضلا عن ربط بعض النواحي بشبكة الكهرباء الريفية. وفضل المحتجون ركن سياراتهم وسط الطريق للتعبير عن استيائهم من بعض المشاكل التي لم تجد السلطات لها حلا، أين أغلقوا الطريق بالحجارة وهو ما تسبب في عرقلة حركة السير عبر هذا المحور، وذكر بعضهم للنصر أنهم يأملون من السلطات أن تهتم بهذا الطريق الذي أثر على مركباتهم ولم يعد صالحا لسير السيارات، وحتى الراجلين في بعض المقاطع، وتطورت مطالب المحتجين إلى المطالبة بتوفير المياه والكهرباء، أين طالب عدد منهم السلطات بتمكينهم من مياه الشرب بعد توقف تموينهم لعدة أيام، مضيفين بأن بعض المياه بالمنطقة مالحة وغير صالحة للشرب، وهو ما يضطرهم للتزود بمياه الصهاريج، كما طالبوا بمد شبكة الكهرباء الريفية لعدد من النواحي ببلدية ثليجان التي تعد الأضخم مساحة بولاية تبسة. ومن أجل احتواء الوضع، سارع رئيسا بلدية ثليجان و دائرة الشريعة لعين المكان لمحاورة المحتجين و الاستماع لانشغالهم، وانتهت العملية بالاتفاق على إعادة فتح الطريق في وجه حركة السير، على أن يتم اختيار ممثلين عن المواطنين المحتجين لمقابلة والي الولاية ونقل مطالبهم إليه.