يطالب المطرب الصادق جمعاوي التلفزيون برفع العلاوات المقدمة للفنانين الذين يتعاملون معه، وتقييم الإنتاج الفني الذي يحدده دفتر شروط صارم ودقيق يلزم المنتج بالنوعية والجودة. قال نجم فرقة البحارة الصادق جمعاوي في اتصال بالنصر أن السياسة التي تنتهجها مؤسسة التلفزيون مع الفنانين هي التي أوصلت الساحة الفنية إلى هذا المستوى من الركود، حيث لا توجد المعايير المتفق عليها عالميا في تقييم إنتاج المبدع سواء في مجال الغناء أو التلحين أو الموسيقى أو التمثيل. ويرى بأن الفنان الذي يتعامل مع التلفزيون لا يحس بأن هناك جدية في تقييم إنتاجه، ما يضع حسبه كل الفنانين في خانة واحدة وهذا يؤثر كما يضيف على المردود الفني للمطرب أو الملحن أو صاحب الكلمات. ومن جهة أخرى قال المطرب الصادق جمعاوي أنه بصدد الترويج لثلاثة ألبومات جديدة أنتجها بدعم من وزارة الثقافة والديوان الوطني لحقوق التأليف والحقوق المجاورة، أحد هذه الألبومات يجمع 20 أغنية تناول فيها المواضيع التربوية والعاطفية بعنوان "محكمة الغرام" مذكرا في ذات السياق بالمشروع العالمي الخيري الذي يرافع فيه على حقوق الطفل والمحافظة على البيئة، حيث قال أن هذا العمل تتبناه مؤسسات خيرية دولية لما يحمله من تجربة فنية غير مسبوقة، فهو يضع فيه أمام العالم الصورة الحقيقية لمعاناة الأطفال في عدة جهات من العالم كأطفال الصومال وفلسطين ودارفور لدغدغة الضمير الإنساني. وقال إن التلفزيون ينقل صورا مرعبة عن هؤلاء البراعم الذين تفتك بهم الآفات والأمراض والحروب مشيرا إلى أن مشروعه هذا لقي صدى على المستوى العالمي، وهو لا ينتظر من ورائه أي مكسب مادي مؤكدا بأن عائدات هذا المشروع ستوزع على الأطفال للتكفل بهم. وفي سياق آخر يرى ذات المتحدث أن الساحة الفنية عندنا لم تعد كما كانت عليه من قبل في زمن الرواد أمثال بلاوي الهواري، أحمد وهبي، رابح درياسة، سلوى، نورة، مريم عابد، سامي الجزائري، وغيرهم من المطربين الذين صنعوا أمجاد الأغنية الجزائرية، مضيفا أن الأغنية هي رسالة قبل أن تكون أي شيء أخر، والفنان مطالب بمراعاة المعايير الفنية التي تخدم الذوق، مشيرا إلى دور التلفزيون في إنتقاء النوعية لتقديمها إلى الناس، وقال إن الفنان الحقيقي لا يستطيع إنتاج أعماله أمام صعوبة الوضع المادي من جهة، وأعمال القرصنة التي تواجه السوق، حيث لا يستطيع الفنان المغامرة في هذا الجو إن لم يجد التلفزيون كسند يحمي إنتاجه ويشجعه على التصوير.