عاد تدفق الانترنيت، زوال أمس، إلى حالته الطبيعية، بعد إجراء الفرق التقنية تحت إشراف مهندسين ايطاليين، التعديلات اللازمة والاختبارات للتأكد من نجاح عملية صيانة الكابل و ربط اللحامات بالمسار المؤدي إلى غرفة إنزال الكابل الجديدة، حيث بدأ التدفق في العودة بعد تثبيت الوصلتين في وقت مبكر من صباح أمس السبت، بين الساعة 07:40 و الساعة 9:00». وأعلنت شركة اتصالات الجزائر أمس، عن عودة حركة الأنترنيت إلى حالتها الطبيعية عبر الكابل البحري SMWE4 عقب الانتهاء من عملية قطع الكابل وإعادة توصيله بالوصلة الجديدة بغرض تحويله إلى غرفة الإنزال التي تبعد عن شاطئ سيدي سالم بعنابة بحوالي 100 متر .و أفادت المؤسسة في بيانها، بأن ترميم الشبكة ، عرف تأخرا إلى غاية الساعة الثانية صباحا من يوم أمس، بسبب التعقيدات التقنية التي واجهها الفريق الايطالي عند تنفيذ عملية التلحيم الخاصة بإعادة توصيل الوصلة الجديدة عبر الكابل البحري، حيث نجح التقنيون في استكمال الربط بشكل صحيح في الساعة الثانية صباحا، بدل الواحدة صباحا.وأشار البيان إلى أن عملية الإصلاح «تستلزم قطع مولد التغذية للكابل البحري، ليتمكن الفريق على متن السفينة الايطالية من تأمين اللحام، حيث أكد رئيس البعثة الايطالية أن هذه المرحلة تستغرق من 6 إلى 7 ساعات». وأضافت شركة اتصالات الجزائر، بأن فرق المداومة قامت بجهودها لضمان الاستفادة المثلى من حركة المرور، و عكفت منذ ليلة الجمعة على إعادة تشغيل حركة الانترنت التي عرفت بعض الاضطرابات من حين لأخر إلى غاية صبيحة يوم السبت . وأكدت الشركة بأن مهندسيها عملوا خلال فترة الاضطراب على تحسين حركة الأنترنت من أجل الحد من انعكاسات هذه العملية على المستخدمين، وأوضحت بأن الشريط الدولي العابر الذي يمر عبر الكابل البحري SMW4 بسعة 630 جيغابيت، كان خارج الخدمة، حيث تم توفير خدمة الأنترنيت أثناء الانقطاع بسعة 80 جيغابيت، عبر الكابل الرابط بين الجزائر و بالما. وفي هذا الشأن اتخذت اتصالات الجزائر عدة تدابير، انطلاقا من تفعيل سعة 40 جيغابيت عبر الكابل الرابط بين عنابة و بيزرت بتونس، في إطار الاتفاقية المبرمة شهر أكتوبر 2015 والمعدة خصيصا لمثل هذا النوع من العمليات. و وضعت المؤسسة ما مجموعه 120 جيغابيت، تحت تصرف مهندسيها ليتمكنوا من توفير خدمة الأنترنت لزبائنها. كما قاموا بوضع إعدادات لتأمين حركة الأنترنت للمورّدين الرئيسيين ومتعاملي الهاتف النقال الذين خصصت لهم 40 جيغابيت، بالإضافة إلى ضمان الاستعمال الأمثل للسعة المتبقية 80 جيغابيت، المخصصة لباقي الزبائن من خلال تطبيق سياسة تنظيم حركة الأنترنت. والتزمت شركة اتصالات الجزائر، بتعويض زبائنها عن الفترة التي شهدت اضطرابات على الشبكة العنكبوتية، و اعتذرت عن الإزعاجات الناجمة عن إعادة تأمين الكابل البحري .