اتساع رقعة الاشتباكات بين الأمن اليمني ومسلحي صادق الأحمر في صنعاء قالت تقارير صحفية أمس أن اشتباكات عنيفة بين قوات مكافحة الإرهاب التابعة للأمن المركزي وبين أنصار الشيخ صادق الأحمر زعيم قبيلة حاشد وقعت أمس بالقرب من مبنى وزارة الإدارة المحلية وقسم شرطة الحصبة في محاولة من قوات الأمن للسيطرة عليهما. وأكدت مصادر أن أنصار الشيخ الأحمر سيطروا على مكتب النائب العام في حي مذبح غرب الفرقة الأولى مدرع، كما أكد مصدر يمني رسمي أن مقاتلي الأحمر سيطروا على أحد المباني في تقاطع الرابع عشر من أكتوبر. وعلى صعيد ردود الفعل، أعلنت الكويت عن سحب بعثتها الدبلوماسية من العاصمة اليمنية صنعاء بسبب المخاوف الأمنية، فيما قررت إيطاليا إغلاق سفارتها في اليمن مؤقتا وإجلاء رعاياها من هناك. وفي تلك الأثناء أفادت مصادر أمريكية بأن هناك تعاونا أمريكيا مع دول مجلس التعاون الخليجي وأوروبا لتصعيد الضغوط على الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، وأنه من المتوقع أن تخرج بإجراءات محددة خلال الأيام المقبلة. وقال مسؤول في البيت الأبيض لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية إن هناك إصرارا على ضرورة أن يتم تنحي صالح من السلطة في أقرب فرصة ممكنة، مشيراً إلى أن المبادرة الخليجية تشكل الفرصة الأفضل للشعب اليمني لتحقيق طموحاته. وكانت المعارضة جددت نعيها للمبادرة الخليجية, مجددة اتهام صالح بتقويضها. من جانب آخر، سيطر الغضب على عموم محافظة تعز من كل النواحي والمديريات والقرى وأعلنت حالة العصيان المدني، وتجمع آلاف المحتجين في عدة مناطق لتسيير مظاهرات تهتف بسقوط نظام الرئيس علي عبد الله صالح ومحاكمته مع رموز نظامه المسؤولين عن أعمال القمع والقتل بحق المتظاهرين. من جهتها أقامت الأجهزة الأمنية بمختلف وحداتها الحواجز الأمنية على كافة مداخل المدينة ومنعت المتظاهرين الوافدين من الدخول، وفي الإطار نفسه أفادت مصادر بأن قوات الحرس الجمهوري تمنع الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف من الوصول إلى الضحايا، حيث يؤكد شهود عيان بأن عدد المصابين بالعشرات. الوكالات