نزار يودع استقالته و يطالب بالتفكير من الآن في الموسم القادم رسم رئيس شباب باتنة فريد نزار أمس الأحد رحيله، بإيداعه استقالته كتابيا، و التي أعلن عنها غداة الخسارة أمام شبيبة القبائل، على طاولة الجهات المعنية، منها مجلس إدارة شركة المساهمة، و مديرية الشباب والرياضة والولاية، سعيا منه لإشعار مختلف الأطراف بوضع حد لعلاقته مع الفريق، و رمي الكرة إلى الجهة المقابلة لتحمل مسؤولية التسيير و الإشراف على الشباب إلى غاية نهاية الموسم الجاري. نزار وفي تصريح خص به النصر أمس، كشف بأن الاستقالة التي أودعها أمس تتضمن الدوافع الحقيقية التي أرغمته على الانسحاب، موضحا بأن اللقاء أمام كناري جرجرة كان الأخير بالنسبة إليه على رأس الإدارة: «أؤكد بأن الاستقالة التي وضعتها أمس على طاولة الجهات الوصية نهائية و غير قابلة للمراجعة، ما يعني نهاية مهمتي وعلاقتي بالفريق. لقد أشعرت جميع الأطراف بقراري لتبرئة ذمتي مما سيحدث مستقبلا، ولو أنني أتحمل مسؤولية السقوط». وانطلاقا من هذا يرى نزار بأن بقاءه سيزيد من متاعب الفريق، متسائلا عن صمت السلطات المحلية حيال استقالته: «لست مسؤولا على الفريق من الآن، لأن بقائي لن يخدمه في شيء، لذلك فضلت مغادرته بضمير مرتاح، لأنني خدمته كثيرا وضحيت من أجله على حساب صحتي والتزاماتي العائلية والمهنية. أتحدى أي كان يقول بأن نزار استعمل الفريق لتحقيق مآرب شخصية أو بيع و شراء مقابلات». من جهة أخرى دعا محدثنا الرأي العام الرياضي المحلي، إلى البحث عن أسباب فشل فرق ولاية باتنة في البروز، منها الكاب الذي يشكل برأيه واجهة الكرة الأوراسية، مضيفا في هذا الخصوص يقول: «لا يختلف اثنان في القول بأن غياب الدعم المالي الضروري وقلة الهياكل الرياضية، من أبرز العوامل التي ساهمت في انحطاط مستوى الكرة بالولاية، والتي دفع ثمنها شباب باتنة، الذي أراه بنسبة 95 بالمائة في الرابطة الثانية. فالسقوط وفي الظروف التي يعيشها الكاب لا مفر منه. وعلى الرئيس الجديد للفريق التفكير من الآن في الموسم المقبل، خاصة وأنه لن يتحمل مسؤولية السقوط. نحن صراحة جنينا ما زرعنا، لأن إمكانياتنا كانت أقل من طموحاتنا».