لم تمر هزيمة شباب باتنة، أول أمس، في عقر داره أمام اتحاد العاصمة مرور الكرام، حيث اتهم رئيس ''الكاب''، فريد نزار، إدارة اتحاد العاصمة باستعمال طرق ''غير رياضية'' لتحقيق الفوز، محملا، أيضا، الحكم صحراوي الذي أدار المقابلة مسؤولية إخفاق فريقه. إدارة الاتحاد العاصمي، ممثلة بمديرها العام مولدي عيساوي، استغربت هذه التصريحات، ودافعت عن نفسها، وعن الفوز المحقق.
رئيس شباب باتنة يطلق النار على الحكم صحراوي ويصرح ''الاتحاد أضعف فريق واجهناه وفوزه مهزلة'' فتح رئيس شباب باتنة، فريد نزار، النار على اتحاد العاصمة الذي، حسبه، ''لم يفز خارج الديار طيلة مرحلة كاملة، لكنه البارحة (أول أمس) فاز، والجميع لاحظ الطريقة التي فاز بها، وهي مهزلة من مهازل كرة القدم الجزائرية. لكننا لن نسكت، وسنقف في وجه كل هذه الأساليب البالية، التي تضر بكرتنا أكثر مما تنفعها''. ولم يخف رئيس شباب باتنة غضبه من النتيجة، المحققة من قبل أشباله، أمام الضيف اتحاد العاصمة، حيث أكد أن الشباب لم ينهزم أمام الاتحاد، ولكن أمام الحكم صحراوي، الذي عمل ومساعداه كل ما بوسعهم لفوز الضيوف. مؤكدا أن الاتحاد هو أضعف فريق واجهه الشباب منذ بداية البطولة. وذهب نزار، في حديثه ل''الخبر'' أمس، لحد اتهام ''أطراف معينة بتعيين بعض الحكام لخدمة أندية على حساب أندية أخرى، ليبقى التحكيم هو الحلقة الأضعف في البطولة الاحترافية الجزائرية، وفي صمت رهيب للجهات الوصية المفروض تدخلها، والتي لم تحرك ساكنا، ولم تعاقب هؤلاء الحكام''. ولم يخف نزار رضاه عن المردود الذي قدمه أشباله ضد اتحاد الجزائر، خاصة في ظل غياب خمسة من ركائز الفريق لأسباب مختلفة، مشيرا أن ما بدر من الأنصار كان نتيجة حتمية لسوء التحكيم الذي حرمنا من ضربتي جزاء شرعيتين، ''والتلفزيون سيفضح الحكم صحراوي ومساعديه''، مشيرا أن فريقنا خسر أمام شباب بلوزداد في جولة سابقة، ومع هذا خرج لاعبو الفريق المنافس تحت تصفيقات الأنصار، ولم يحدث ما حدث أمام الاتحاد. وأكد نزار أن المرتبة الحالية التي يحتلها ناديه ''لا تليق بفريق بسمعة الشباب''، مؤكدا أن التحضير للمرحلة القادمة لا يجب أن يتوقف، ورحلة ضمان البقاء يجب أن تستمر، خاصة في ظل الكولسة التي تذهب الفرق الصغيرة ضحية لها في كل مرة. وختم نزار حديثه بالقول ''بطولتنا تعاني ضعفا في التحكيم، مطالبا بضرورة معاقبة الحكام المتسببين في مثل هذه الأحداث، طالما أن أبطال هذه المهازل لا يمثلون كرة القدم، وهم دوما بعيدون عن العقاب، وهو ما شجعهم على التمادي في تكرار الأخطاء.
المدير العام لاتحاد العاصمة مولدي عيساوي ''نزار يقول ما يشاء لأنه لم يتجرع الهزيمة'' هون المدير العام لاتحاد العاصمة، مولدي عيساوي، من أهمية وقيمة التصريحات النارية التي أطلقها رئيس مجلس إدارة شباب باتنة، فريد نزار، بعد خسارة فريقه أمام الاتحاد، أول أمس، واعتبرها مجرد كلام قاله صاحبه في لحظة غضب ''لأنه لم يتحمل هزيمة فريقه''، مستبعدا رفع شكوى ضده لدى الرابطة أو الفاف. وأكد عيساوي، في تصريح خاص ل''الخبر''، أمس، أنه لا يريد الدخول في جدال مع نظيره في شباب باتنة، داعيا نزار إلى تقبل الخسارة أمام الاتحاد بروح رياضية، وبموضوعية. ودافع مولدي عيساوي عن ثلاثي التحكيم الذي أدار المباراة، والذي يشدد على أنه لم يؤثر تماما على نتيجتها، ''أعتقد أن رئيس شباب باتنة لم يتقبل الهزيمة، وقال ما قاله في لحظة غضب، ولو رأى المباراة بأكثر موضوعية لوقف على نظافة فوزنا، وغياب تأثير الحكم الذي إن ارتكب بعض الأخطاء فقد كان هذا من الجانبين''، يقول عيساوي، الذي استغرب حديث نزار عن لجوء مسيري الاتحاد للعمل في الكواليس، وأضاف يقول ''أتحدى أيا أن كان يثبت أن الاتحاد لجأ للكواليس، أنا شخص رياضي ولا أعرفها تماما، كيف يتهموننا بالتأثير على الحكام، ونحن الفريق الذي أشهر الحكام في وجه لاعبيه أكبر عدد من البطاقات الصفراء والحمراء من بين جميع أندية الدرجة الأولى''. كما تعجب الوزير السابق، في سياق حديثه مع ''الخبر''، من وصف رئيس ''الكاب'' لفريقه بأنه الأضعف، ورد يقول ''هل من المنطق أن يكون الاتحاد هو أضعف فريق في وقت أنه يحتل مقدمة الترتيب منذ بداية الموسم''. وثمن عيساوي فوز فريقه الهام في باتنة، وأكد على أن الاتحاد ماض في هدفه المسطر للتتويج بلقب البطولة، الغائب عن خزائن الفريق منذ 2005 ''لقد كنا متخوفين من مباراة باتنة، لكن الفريق تجاوزها بسلام، وحقق نتيجة جيدة، المنافسة كبيرة على اللقب. وعلى لاعبينا، خاصة من لم يظهروا لحد الآن بالشكل المطلوب، أن يقدموا الأفضل حتى نحقق الهدف المسطر''، يقول عيساوي.