سقوط عشرات القتلى والجرحى في ''جمعة أطفال الحرية'' بسوريا نقلت أمس وكالات الأنباء عن نشطاء المعارضة أن عشرات الأشخاص سقطوا برصاص قوات الأمن السوري بين قتيل وجريح في مدينة حماه وسط البلاد التي شهدت مظاهرات حاشدة على غرار عديد المدن السورية الأخرى في إطار ما سمي ''بجمعة أطفال الحرية''. ونقل عن شهود عيان قولهم أن آلاف المحتجين خرجوا إلى الشوارع، متحدين قرار منع التجوال و"بطش" قوى الأمن، في واحدة من أكبر التظاهرات التي تشهدها المدينة.ونقلت رويترز عن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان تأكيده سقوط 27 ما لا يقل عن متظاهرا في مدينة حماه لوحدها. وذكرت أنباء أن قوات الأمن السورية فتحت النار على متظاهرين في دير الزور ومساكن برزة في دمشق. كما نقل عن سكان محليين تنظيم تظاهرات في كل من إدلب وحمص ومضايا والزبداني وبعض ضواحي دمشق ودرعا وأن عدد القتلى عبر البلاد تجاوز الستين فيما وصل عدد المصابين بحسب المصادر إلى أكثر من ألف.وجاءت تظاهرات أمس استجابة لما سمي "جمعة أطفال الحرية" في إشارة إلى الأطفال الذين قتلوا خلال التظاهرات التي تشهدها سورية منذ عدة أسابيع الذين وصل عددهم إلى أكثر من 30 طفلا حسب تقرير لصندوق رعاية الأمومة والطفولة -اليونيسيف- التابع للأمم المتحدة. وفي العاصمة دمشق انطلقت المظاهرات من عدد من المساجد والأحياء ، التي تم عزل بعضها وسط انتشار أمني كثيف، مع وقف الأنترنيت في دمشق ومدن أخرى.كما انضمت مدن جديدة إلى موجة المظاهرات مثل أعزاز وتلرفعت شمالي سورية. وتأتي مظاهرات أمس أيضا بعد يوم من اختتام مؤتمر المعارضة السورية في الخارج في مدينة أنطاليا التركية والذي اصدر بيانا ختاميا دعا فيه الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي عن السلطة وتسليمها إلى نائبه. ونقل مراسلون صحفيون في دمشق عن سكان من مدينة حمص أن قوات الجيش والأمن قد "سيطرت على جزء من مدينة الرستن يسمى (الرستن التحتاني) وذلك بعد حصار وقصف للمدينة استمر خمسة أيام".وأضاف هؤلاء السكان بحسب قناة ''بي بي سي'' أن (الرستن الفوقاني) وهو الجزء الذي لم يدخله الجيش حتى الآن "يتعرض لنيران كثيفة ولم يستطع الجيش والأمن دخوله حتى الآن بسبب مقاومة السكان". وأفادت لجنان التنسيق التي تقوم بتنظيم المظاهرات أن قوات الأمن فتحت النار على عدد من الأشخاص الذين كانوا يحاولون الخروج من المدينة المحاصرة، مشيرة إلى أن القذائف أصابت مسجدين على الأقل وأحد المخابز، كما انهارت بفعلها بعض المنازل، مما أدى إلى مقتل عائلات بأكملها.