"المشككون في الإصلاحات بتلقي تعليمات من الخارج" اتهم الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي ميلود شرفي أول أمس ''المشككين في الإصلاحات التي باشرتها الدولة بتلقي تعليمات من الخارج من أجل إجهاضها''، مسجلا بأنه '' كلما خطت الجزائر خطوة إلا وتعالت أصوات المشككين في هذا المشروع''. وخلال إشرافه على تجمع لإطارات ومناضلي حزبه بقاعة المركز الثقافي ابن باديس بقسنطينة لشرح المقترحات التي قدمها حزبه للجنة المشارات السياسية، حذر السيد شرفي من ''هذه الجهات التي تتلقى تعليماتها – كما قال – من الخارج''، معتبرا أن الإصلاحات المعلن عنها والتي شرعت لجنة عبد القادر بن صالح في الاستشارة بشأنها '' قد جاءت بمثابة رد شافي على من يحكمون على الأشياء قبل ولادتها ويتسابقون في إصدار الأحكام الاعتباطية وبخلفيات سياسوية ضيقة هي الجهات التي قال أنها باتت معروفة لدى الجميع''.وقال الناطق الرسمي للأرندي ''إن المقاطعين لجلسات الحوار يريدون إعطاءنا دروسا في الديمقراطية والتفنن في كيل التهم وإطلاق النعوت عبر أعمدة الصحافة لمشروع الإصلاحات الواعد، وللهيئة المكلفة من قبل رئيس الجمهورية بإجراء المشاورات، لا لشيء سوى أن الهيئة المكلفة بالمشاورات أرادت الاستماع لجميع الفعاليات والحساسيات دون إقصاء أو تهميش، حتى تكون الرؤى والتصورات نابعة من العمق، وهذا اعتقادنا وهو جوهر الديمقراطية''.وبعد أن حذر من هؤلاء ''المشككين الذين يتلقون تعليماتهم السياسية من الخارج بغية التشويش على مسار هذا المشروع السياسي الهام''، دعا ذات المسؤول الجميع إلى ركوب قطار الإصلاحات ''الذي انطلق ولا يمكنه التوقف أو الرجوع إلى الخلف''.من جهة أخرى أكد ميلود شرفي رفض التجمع الوطني الديموقراطي ''إنشاء أحزاب جديدة يكون أعضاؤها ممن شاركوا في العمليات الإرهابية الذين تلطخت أياديهم بالدماء، أو أولئك الذين يأخذون التعليمات من الخارج'' مؤكدا في الذات السياق أن الأرندي اشترط في المقترحات التي قدمها أن تتم الموافقة فقط على اعتماد الأحزاب التي تتفانى من أجل خدمة الوطن وتصحيح أي اعوجاج قائم، والسير بالمجتمع نحو الرقي والازدهار والتطور''.على صعيد آخر، انتقد المتحدث مختلف الظواهر التي تشكل معاناة يومية للمواطن كالبيروقراطية والأساليب التمييزية والتجاوزية المتفشية في بعض هياكل الدولة والتي قال أنها غالبا ما تؤدي إلى أزمة ثقة وردود فعل عنيفة''، داعيا في سياق متصل منتخبي حزبه إلى تبني الصراحة والشفافية في التعامل مع المواطن وفتح الأبواب أمامه وتجنب الوقوع معه في مطب الوعود الكاذبة. وبعد أن رافع من أجل فسح المجال لعنصر الشباب والمرأة للمشاركة في التسيير والحياة السياسية، قال المتحدث أن الأرندي يطمح لأن يصبح القوة السياسية الأولى في البلاد في الاستحقاقات القادمة. ع.أسابع