جدد الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديمقراطي ميلود شرفي أمس ببومرداس تمسك التجمع بخيار التحالف الرئاسي، كما حذر الأرندي أمس من ثقافة التشكيك التي تحاول ''بعض الأطراف'' زرعها بهدف تقزيم عمل الحكومة برئاسة الوزير الأول أحمد أويحيى، داعيا مناضليه وإطاراته إلى التحلي باليقظة خاصة خلال الأشهر القادمة. وقال شرفي خلال تجمع شعبي نشطه بمدينة يسر إن ''ما ينقص التنسيق الجيد الموجود على مستوى الكتل البرلمانية والحكومة هو تبلور أفكاره ومبادئه على مستوى القاعدة لأن الوقت لم يحن لذلك''. وفيما تعلق بالتحالف الأخير الذي جمع بين التجمع الوطني الديمقراطي وحزب العمال، أشار الناطق الرسمي باسم التجمع الى أن ذلك ''ليس بدعة ولا يمس بالتحالف الرئاسي القائم وإنما هو اتفاق قائم بين فصيلين سياسيين وطنيين وفق شروط ومبادئ محددة''. ومن جهة أخرى، أكد شرفي أن المخطط الخماسي 2010 - 2014 يهدف إلى الاستمرار في ''الاستجابة لمختلف تطلعات وحاجيات المواطن'' على غرار استكمال المشاريع القاعدية الكبرى في الطرقات والمياه والصحة والسكن. وحث شرفي في معرض حديثة عن سياسة التجمع كلا من الشباب والمرأة على وجه الخصوص على ضرورة التجند والعمل من أجل مرافقة وإنجاح مختلف المشاريع التنموية المبرمجة. كما حث مناضلي وإطارات الحزب على التحضير الجيد من الآن لخوض غمار الاستحقاقات المستقبلية للحزب ل ''تفادي الأخطاء التي وقع فيها سابقا''. وفي نفس السياق، انتقد الناطق الرسمي من أسماهم بالمشككين في المسيرة التنموية المحققة والغلاف المالي الذي رصدته الدولة للمخطط الخماسي القادم 2010-,2015 والمقدر ب 288 مليار دولار، حيث قال إنها كلما أرادت الجزائر أن تقفز الى الامام تعالت أصوات التشكيك في التحولات الاقتصادية والمشاريع. كما طلب شرفي من مناضليه أن يكونوا يقظين خلال هذه الصائفة من أصحاب رحلة الصيف والصالونات السياسية على حد وصفه، محذرا في نفس السياق من أن ''هذه التصريحات المغرضة التي بدأت ملامحها تظهر جاءت لضرب استقرار مؤسسات الدولة'' في إشارة ضمنية إلى تصريحات رئيس الحكومة الأسبق احمد بن بيتور، ورئيسة حزب العمال التي داعت الى تشريعات مبكرة والأفلان على خلفية تشكيل لجان لمراقبة القطاعات الوزارية.