خمس دقائق لإتمام إجراءات العبور بالمراكز الحدودية للطارف أعلنت سلطات ولاية الطارف عن توفير شبابيك متنقلة بالمراكز الحدودية تمكن من إتمام إجراءات العبور في خمس دقائق والقضاء على الطوابير، وأكدت مصالح الجمارك تخصيص رواق أخضر للمرضى والمسنين والحوامل و وضع إجراءات تصريح عبر الأنترنت، كما كشفت عن توفير فضاءات للراحة. أفاد أمس والي الطارف محمد لبقى ، خلال تفقده معبر أم الطبول الحدودي، أن كل الإمكانيات وضعت لتسهيل عبور المسافرين في الإتجاهين ، و استقبال أفراد الجالية المقيمة بالخارج في ظروف لائقة وحسنة بعيدا عن معاناة الطوابير التي كانت تعرفها المعابر المحلية خلال السنوات الماضية . وشدد المسؤول على القائمين على المعبرين الحدوديين العيون وأم الطبول ضرورة الإستقبال اللائق والحسن من خلال تجنيد كل الإمكانيات والوسائل لتقليص مدة إجراءات العبور للمسافرين وتوفير شروط الراحة لهم ، موضحا أنه تم اتخاذ إجراءات أخرى لتسهيل عبور الأشخاص، وذلك بعقد إجتماعات مشتركة مع الجانب التونسي لتفادي مشكلة الإكتظاظ وزحمة الطوابير بالمعابر الحدودية. وأعلن الوالي أن المعابر البرية المحلية جاهزة لإستقبال المسافرين والسياح مع توفير كل شروط الراحة لهم ومرافق الخدمات المطلوبة ، خاصة بالمعبر الحدودي أم الطبول الذي إنتهت به عملية التهيئة الشاملة والتوسعة التي كلفت أزيد من 23مليار سنتيم والتي سمحت بإعادة الإعتبار لهذا المعبر الذي يعد واجهة البلاد الشرقية بتوفره على كل المواصفات العالمية ،لاسيما ما تعلق بالقيام بإجراءات العبور عبر الشبابيك المتنقلة التي وضعت للحيلولة دون نزول المسافرين من مركباتهم، حيث لا تتعدى مدة إتمام هذه الإجراءات 5دقائق ، بالإضافة إلى التحسينات الأخرى التي عرفها المعبر والتي أعطته وجها مغايرا خلافا للحالة غير المشرفة التي كان عليها. علاوة على ذلك تم التكفل بتسوية بعض المشاكل التي كانت مطروحة بالمعبر المذكور الذي يعد من أهم المعابر البرية الوطنية، من خلال دعمه بالمحولات الكهربائية للقضاء نهائيا على مشكلة الإنقطاعات ، التي عادة ما تتسبب في توقف أجهزة الأنظمة المعلوماتية ، مع تزويده بالمياه الشروب . تأتي هذه الإجراءات في انتظار إنشاء مركز حدودي موحد بين البلدين بأم الطبول عن قريب والذي سيسمح بتقليص مدة إجراءات العبور ويقضي نهائيا على الإكتظاظ والطوابير بفضل استعمال نفس تقنيات أنظمة المعلومات ربحا للوقت ، وكشف المسؤول أن هذه الصائفة ستكون بمثابة الإختبار للوقوف على مدى الجاهزية في التكفل بتحسين ظروف عبور المسافرين والجالية، بعد التدابير التي اتخذتها الولاية لمعالجة النقائص التي كانت مطروحة سابقا ،. في حين أشار مدير الجمارك إلى تسخير مصالحه كل الوسائل والإمكانيات لتقليص مدة إجراءات العبور لأقل من 5دقائق خاصة مع دخول العمل بالإجراءات الجديدة التي أقرتها المديرية العامة للجمارك المتعلقة بتسهيل تنقل المسافرين، ومنها التصريح بالمركبات عبر الإنترنيت ،مضيفا أنه تم تخصيص رواق أخضر لفائدة المرضى والمسنين والحوامل وذوي الإحتياجات الخاصة ، و فضاءات لراحة العائلات ولعب الأطفال وتوسيع حظيرة السيارات ،زيادة على مرافق الخدمات الأخرى التي وضعت لتلبية إحتياجات المسافرين كالمطاعم ، المقاهي ودورات المياه. وأعطى الوالي تعليمات صارمة لتزيين المعبرين البريين و الاعتناء بالنظافة و فتح ممرات للعبور في الحالات الإستعجالية ، كما عاين المسؤول الشواطئ المسموحة للسباحة بالبلديات الساحلية الخمسة، حيث شدد على ضرورة الاعتناء بالنظافة وتجهيزها وتزويدها بالكهرباء وتقنين إستغلال حظائر توقف السيارات لدعم الجباية المحلية مع مجانية الدخول للشواطئ.