ميناء عنابة الواجهة الأكثر استقطابا للمهاجرين، أعيد فتح بعض مرافقه الخاصة، كما تم إنجاز مرافق وممرات خاصة بالمسافرين. وفي هذا الإطار أكد مسؤولو الميناء "للفجر" أنه في مجال الاستقبال تم تسوية كل الإجراءات الإدارية التي كانت تعيق وتنفر القادمين إلى أرض الوطن، جراء ثقل إجراءات العبور على مستوى مطار رابح بيطاط الجوي، وأنهيت كافة الترتيبات، حيث أصبحت المحطة تتوفر على كل شروط الراحة والخدمات الضرورية لعبور المسافرين وإتمام إجراء السفر، وذلك بفضل التهيئة والتجهيز، التي كلفت الدولة 50 مليون دج، كما مكنت هذه الاستثمارات من اقتناء معبرين لركوب السواح، ودعم منشآت المحطات بمكيفات الهواء وصيانة أجهزة السكانير، وإنشاء موزع أوتوماتيكي للأوراق النقدية وعملية الصرف، وأمام تكاثف حركة تنقل المسافرين والزوار من داخل وخارج الوطن، وخاصة من فرنسا وغيرها من الدول الأوروبية، وهذا خلال شهر أوت، تم ضبط جهاز استقبال جديد على مستوى الميناء تحسبا لموسم الاصطياف. وفي ذات السياق، وصلت أولى بواخر نقل المسافرين الأسبوع الماضي، أين تفاجأ الزوار بالترتيبات الجديدة خاصة بالمحطة البرية الجديدة، التي تتربع على مساحة 12 ألف متر مربع، لتسهيل عملية نزول وركوب السواح، بالإضافة إلى الفصل بين الممرات الخاصة بالمسافرين وأروقة السيارات، إلى جانب توفير كراس متحركة للمعاقين واستحداث ممر خاص بالأشخاص المسنين، على مستوى محطة الميناء، التي تقدر طاقة استقباله السنوية ب 50 ألف مسافر. ويذكر أنه تم تأطير وتعزيز الموارد البشرية والمادية لمصالح الجمارك والشرطة، وتجهيزات بآلات إعلام آلي جديدة، لإتمام عمليات عبور المسافرين من وإلى التراب الوطني، في أحسن الظروف. الحدود البرية الجزائرية المتاخمة للجمهورية التونسية تشهد هي الأخرى منذ شهر جويلية ارتفاع في تنقل الأشخاص ونقل البضائع بين البلدين، حيث أكدت مصادر مطلعة "للفجر" أن النقطة الحدودية أم الطبول بمدينة القالة بولاية الطارف، تشهد ارتفاعا في مؤشر العابرين إلى التراب الوطني، وعليه حجم المعلومات الاقتصادية والتجارية وعدد العابرين من التراب التونسي، زاد من نسبة معتبرة بلغت نحو 50 %، في انتظار أن يرتفع مؤشر حركة العابرين للحدود الجزائرية عبر نقاط بوشبكة بولاية تبسة، العيون وأم الطبول بولاية الطارف، خلال شهري جويلية وأوت. إن ارتفاع مؤشر النشاط السياحي والتجاري عبر ميناء ومطار عنابة، والنقاط الحدودية بولايتي تبسة والطارف خلال موسم الاصطياف، دفع بإدارة الجمارك، المطار والميناء إلى تكثيف جهودها المادية والبشرية، وذلك لإنجاح موسم الاصطياف وتعزيز قطاع السياحة بالناحية، لأنه بدأ يشهد انتعاشا ملحوظا خلال السنة الماضية، بعد ركود دام 50 سنة، مما ساهم في تعطيل التنمية المحلية بالولاية، التي تعول كثيرا على السياحة وخدمات العقارات الصناعية والتوافد القوي للأجانب والبعثات العلمية، وهذا يقودنا للحديث عن إقبال ألف طالب من الصحراء الغربية أوت الجاري، لاستكشاف ما تكتنزه عروس الشرق عنابة.