مهل : نفضت الغبار عن صندوق دعم الصحافيين و سيفعل قريبا الصحافيون يخشون من تحويل أموال الصندوق إلى أقارب الناشرين ! تحول لقاء وزير الاتصال ناصر مهل مع الناشرين بوهران لنقاش مفتوح بين ممثل الحكومة و الصحافيين الذين جاؤوا بقوة لحضور اللقاء الذي كان مبرمجا حسب الدعوات التي أرسلتها خلية الإعلام بالولاية لحوار مع الناشرين في إطار الإصلاحات التي أعلنها رئيس الجمهورية لكن صحافيي وهران نجحوا في "فضح" ممارسات بعض الناشرين الذين لم يأخذ الكلمة و لا أحد منهم رغم حضور 7 ما بين مدراء و ممثلين عن البعض منهم . استمع وزير الاتصال ناصر مهل أمس بمقر ولاية وهران ل 14 مداخلة لصحفيي وهران و مداخلة واحدة لممثل عن المصورين العاملين في الجرائد و مداخلة لممثل عن الصحافة الالكترونية .بينما لم يتدخل و لا مدير نشر للجرائد المحلية الصادرة بوهران و التي فاق عددها 20 رغم أن موضوع جلسة أمس كان لاستماع الوزير لمشاكل و أطروحات الناشرين في إطار المشاورات التي شرعت فيها الوزارة و المندرجة في سياق الإصلاحات التي أعلنها رئيس الجمهورية و المتعلقة بالإعلام . و قد أجاب الوزير عن كل الانشغالات التي طرحها رجال المهنة و سجل بعض الاقتراحات أيضا التي قال أنها ستؤخذ بعين الاعتبار في التعديلات أو مشاريع القوانين المطروحة للنقاش أيضا .نقاط محددة ركز عليها الوزير في رده على مداخلات الصحافيين و أشار بأن مسألة ضمان التكوين للإعلاميين هو نضاله المستمر حتى و لو لم يكن على رأس الوزارة موضحا أنه عندما وصل للوزارة وجد صندوق مساعدة الصحافيين مخبأ في الأدراج و أنه اليوم نفض عنه الغبار و سيفعل للمساعدة على دعم تكوين الصحفيين الذي سيكون في البداية حسب الوزير بالمدرسة العليا للصحافة بالعاصمة على أن يتكفل مدراء الجرائد بتحديد احتياجاتهم و الصحفيين المعنيين بالتكوين و لكن هذا الطرح لقي معارضة من طرف الصحفيين على أساس أن الناشرين خاصة في القطاع الخاص لا يحترمون المقاييس و يمكن أن يمنحوا التكوين لأقربائهم عوض الصحفيين .أما النقطة الثانية التي أخذت حيزا مهما في النقاش فهي التي تخص البطاقة المهنية ، حيث طلب الوزير من الحاضرين إعطاءه اقتراحات متى تمنح هذه البطاقة ؟ لمن تمنح؟ من هو الصحفي ؟ و هي المحاور التي دار حولها النقاش ليصل إلى ضرورة تطهير المهنة من الدخلاء ووضع مقاييس مضبوطة لمعايير الصحفي مع شبكة للرتب و كل هذا كما قال الوزير ستتكفل به هيئة الضبط التي سيتم إنشاؤها لتدرس الأوضاع حالة بحالة .و طرح إشكال منح البطاقة للصحفي و إذا غير الجريدة و أصبح مراسل أو تغيرت رتبته في جريدة أخرى فما مصير رتبة البطاقة هل يبقى صحفي ؟فرد الوزير أنه عند منح البطاقة يبقى حاملها يحمل الرتبة الممنوحة له لغاية إشعار آخر. و أكد الوزير أن ثلث الصحفيين فقط مرسمين داخل مؤسساتهم الإعلامية و البقية غير دائمين . و حول الجدل الذي كان بعد لقاء الوزير بالصحافة بالعاصمة و اعتبار أصحاب المبادرة من أجل كرامة الصحفي كعضو ملاحظ .أوضح ناصر مهل أن الحوار يكون مع النقابات المعتمدة و أنه هو شخصيا فتح الأبواب لأصحاب المبادرة و أخذ انشغالاتهم بعين الاعتبار و أنه لا يقصي أحدا من الحوار و ان ما وقع في العاصمة كان بسبب المناوشات التي وقعت بين النقابيين و ممثلي المبادرة .و قال أيضا أنه لا يقصي أية جهة على أخرى بدليل أنه جاء لوهران و هو اليوم سيكون بقسنطينة. مسجلا استياءه من عدم تأطير الصحفيين تحت لواء هيئات مهيكلة و منظمة لتساعد السلطات على تنظيم و تطوير المهنة. و قال أيضا أنه لم يجد أمامه في الوزارة أية شكوى من صحافيين حول ممارسات الناشرين أو ضغوطات وقعوا تحت طائلها و أشار أنه من حق الصحفي رفع شكوى ضد مدير الجريدة إذا لم يحترم القانون أو عرضه لضغوطات انشغالات أخرى أيضا طرحت على الوزير قال أنها مأخوذة بعين الاعتبار في مشروع قانون الإعلام الجديد منها حرية التعبير و الحق في الوصول لمصدر الخبر و عدم تجريم الصحفي مع الالتزام بأخلاقيات المهنة حيث قال ناصر مهل "القانون سيضع حد للترابانديست "الذين يتاجرون بالاعتماد الذي يمنح لهم لإنشاء جرائد" . حيث أن هيئة الضبط لها الحق في سحب اعتماد أية جريدة لا تحترم القانون أو ليس لها قانون داخلي أو اتفاقية جماعية كما أن القانون سيحدد مستقبلا من هو الناشر الذي يمنح له الاعتماد. للتذكير فقد أكد الوزير أن اللقاءات و المشاورات ستستمر حسب الضرورة و حسب كل نقطة مطروحة في التعديلات لسماع آراء رجال المهنة و الوصول لاتفاق يرضي الجميع و يساعد على تطوير ميكانزمات العمل الإعلامي بالمقاييس العالمية و بما يخدم تقدم البلاد .