شهدت الجمعية العامة العادية لشبيبة سكيكدة التي انعقدت مساء أول أمس السبت بقاعة عيسات إيدير، مفاجئة من العيار الثقيل بإعلان رئيس النادي عبد الله طبو استقالته من منصبه. و تباينت مواقف المتتبعين بخصوص الأسباب الحقيقية التي دفعت رئيس الشبيبة إلى اتخاذ مثل هذا القرار، وفي هذا التوقيت بالذات الذي تتخبط فيه الإدارة في أزمة مالية خانقة، وكذا الصعوبات التي تواجهها في عملية استقدام اللاعبين، و رغم الوضعية المعقدة فقد صادق أغلبية أعضاء الجمعية العامة 45 عضوا من مجموع 50 على الاستقالة، كما صادقوا على الحصيلتين المالية والأدبية للموسم المنقضي. و قد أرجع الرئيس طبو قرار استقالته في تصريح أدلى به للنصر إلى أسباب صحية بالدرجة الأولى، بعد أن نصحه الطبيب بضرورة الخلود للراحة وعدم إجهاد نفسه، و أسباب أخرى تتعلق بالعراقيل التي صادفته من مسؤول بالبلدية وعدم تركه يعمل في هدوء، موجها شكره للسلطات الولائية وعلى رأسها والي الولاية، على كل الدعم الذي قدمه للنادي. و أكد طبو في السياق ذاته احتفاظه بعضويته في الجمعية العامة للنادي، مشيرا إلى أنه سيبقى في خدمة الفريق، وسيقف بجانب الرئيس الجديد لمساعدته و تقديم كل الدعم المادي و المعنوي، موضحا في السياق نفسه أنه لن يهدأ له بال إلا عندما يرى الفريق في الرابطة المحترفة الأولى، مؤكدا بأن الاستقدامات الخاصة باللاعبين تجري بصورة عادية ولم تتوقف، و فيما وجه تحياته للأنصار، دعاهم إلى الوقوف بجانب الرئيس الجديد، و مساعدته على تحقيق الأهداف المسطرة. و أثنى أعضاء الجمعية العامة على المجهودات الجبارة التي بدلها الرئيس المستقيل طبو بتمكينه الفريق من إنهاء سباق البطولة في المرتبة الخامسة، قبل أن يفسح المجال لتنصيب لجنة استقبال الترشيحات وكذا لجنة الطعون، تحضيرا للجمعية العامة الانتخابية المقررة في الأيام القليلة القادمة. وحسب ما علمناه من مصادرنا فإن نورالدين بوشول نائب الرئيس المستقيل يعد أبرز المرشحين لخلافة طبو، نظرا لمعرفته الجيدة بالفريق، فيما ترشح مصادر أخرى وبنسبة ضئيلة الرئيس السابق جمال قيطاري للعودة إلى قيادة الفريق مجددا، و هو الذي حقق الصعود إلى الرابطة المحترفة الثانية.