زمالي: الجزائر ستتحوّل إلى قطب إقليمي في مجال الحماية الاجتماعية أكد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي مراد زمالي، أمس، على المسعى الرامي إلى تحقيق إصلاح نوعي لمنظومة الضمان الاجتماعي، مشيرا إلى أن المدرسة العليا للضمان الاجتماعي، ستكون ضمن هذا المسعى، صرحا علميا ومعرفيا يزوّد القطاع بالكفاءات وبالإطارات ، مبرزا في نفس الإطار، أن هذه المدرسة ستشكل قطبا ذا بعد إقليمي وقاري للتكوين والبحث ولتبادل التجارب والخبرات في مجال الحماية الاجتماعية. وأكد الوزير، في كلمة ألقاها ، أمس، خلال مراسم تخرج الدفعة الثانية للمدرسة العليا للضمان الاجتماعي بالعاصمة، أن المدرسة العليا للضمان الاجتماعي، تمثل أداة لتعزيز القدرات العلمية والكفاءات المهنية في مجال الضمان الاجتماعي، بما يتيح في النهاية تحسين نوعية الخدمة العمومية المقدمة للمواطن، مضيفا في السياق ذاته، أن التسيير الأمثل لهذه المنظومة، يُعدّ من بين أهم الشروط التي تساهم في تحقيق التضامن الوطني والانسجام والاستقرار الاجتماعيين ، وضمن هذه الرؤية،- كما قال- سخّرت وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي كل الإمكانيات من أجل تجسيد هذا المشروع، كما تم وضع المدرسة تحت الوصاية البيداغوجية المزدوجة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وتم إبرام اتفاقية تعاون مع منظمة العمل الدولية، ستشكل المدرسة العليا للضمان الاجتماعي بموجبها،-يضيف الوزير- قطبا ذا بعد إقليمي وقاري للتكوين والبحث ولتبادل التجارب والخبرات في مجال الحماية الاجتماعية. وقال زمالي بالمناسبة، أنّ الظروف المُثلى التسييرية والبيداغوجية التي نحرص حرصا شديدا على أن تتوفر في المدرسة، والتي سنعمل على تطويرها، ستسمح لها من دون أدنى شك -كما أضاف- بأن ترتقي تدريجيا إلى مستوى الامتياز وأن تلعب دورا فعالا في إطار مسعانا الرامي إلى تحقيق إصلاح نوعي لمنظومة الضمان الاجتماعي، وأكد أن هذه المدرسة ستكون ضمن هذا المسعى صرحا علميا ومعرفيا يزوّد القطاع بالكفاءات وبالإطارات الجديرة والمقتدرة، التي ترتقي بأنماط التسيير وبنوعية الأداء، معبرا عن شكره للوزير الأول، الذي تبنّى إطلاق اسم المرحوم محمد الصالح منتوري، على هذه الدفعة الثانية لخريجي المدرسة العليا للضمان الاجتماعي، تكريما لذاكرته. وأشار الوزير، إلى أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، ما فتئ يؤكد على المكانة البالغة الأهمية التي يتوجب إيلاؤها لتكوين العنصر البشري وتنمية الكفاءة العلمية والمهنية لدى الأجيال، وذكر أن من بين توجيهاته في هذا الصدد : "أنْ لا وجود لدولة قوية وشعب متقدم واقتصاد مثمر، إلا بالاستثمار الجاد والفعال في المعرفة، التي يجب أن تضطلع بها الأجيال الصاعدة». وأبرز زمالي ، بأن هذا الإنجاز الذي يمثّل أداة استراتيجية للتكوين وتنمية كفاءات الموارد البشرية، جاء تجسيده تطبيقا لتوجيهات رئيس الجمهورية، التي تمّ بفضلها تسخير كل العوامل التي وُظّفت لإنجاز هذا الصرح المتميّز بكافة المعايير.