نوه وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي مراد زمالي في كلمته بمجهودات رئيس الجمهورية الذي شدد في الكثير من المناسبات على تكوين العنصر البشري وتنمية الكفاءات العلمية والمهنية لدى الأجيال، مستدلا بتوجيهاته القائلة:« لا وجود لدولة قوية وشعب متقدم واقتصاد مثمر إلا الاستثمار الجاد والفعال في المعرفة، يجب أن تضطلع بها الأجيال الصاعدة”. أضاف زمالي، أن هذا الصرح المتميز بكافة المعايير، يمثل أداة إستراتيجية للتكوين وتنمية الكفاءات والموارد البشرية في ميدان الضمان الاجتماعي، بما يتيح تحسين نوعية الخدمة العمومية للمواطن، بحيث يأتي المشروع تجسيدا لتعليمات رئيس الجمهورية التي بموجبها تم تسخير كل الظروف لإنجازه. وأوضح الوزير، أن التسيير الأمثل لهذه المنظومة يعد من أهم الشروط التي تساهم في تحقيق التضامن الوطني والانسجام والاستقرار الاجتماعيين، قائلا:« ضمن هذه الرؤية سخرت وزارة العمل كل الإمكانيات من أجل تجسيد هذا المشروع، كما تم وضع المدرسة تحت الوصاية البيداغوجية المزدوجة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، كما تم إبرام اتفاقية تعاون مع منظمة العمل الدولية “. وقال أيضا إنه بموجب هذه الاتفاقية ستشكل هذه المدرسة قطبا ذا بعد إقليمي وفضاء للبحث وتبادل التجارب والخبرات في مجال الحماية الاجتماعية، مؤكدا أن كل الظروف البيداغوجية تم توفيرها على مستوى المدرسة، وسيعمل على تطويرها للسماح بالارتقاء تدريجيا إلى مستوى الامتياز ولعب دور فعال في إطار مسعى القطاع، الرامي إلى تحقيق إصلاح منظومة الضمان الاجتماعي، لتكون صرحا علميا ومعرفيا في قطاع ذي كفاءات، أضاف زمالي. تجدر الإشارة إلى أنه تم تكريم عائلة الفقيد منتوري والطلبة المتفوقين في عدة تخصصات، كما تسلم تبون هدية رمزية من طلبة هذه الدفعة تكريما منهم لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.