كشف الرئيس المدير العام لمجمع صيدال ياسين تونسي أمس بالجزائر العاصمة أن أول قارورة لمادة الأنسولين المنتجة في طار الشراكة بين المجمع ومخابر نوفونورديسك الدنماركية بمصنع قسنطينة ستنزل الى السوق الوطنية خلال السداسي الأول من سنة 2018. وأكد الرئيس المدير العام للمجمع لوأج أن أول قارورة لمادة الأنسولين التي ينتجها المجمع بمصنع قسنطينة في إطار الشراكة مع مخابر نوفو نورديسك الدنماركية ستنزل الى السوق الوطنية خلال السداسي الأول من سنة 2018 وذلك بعد خضوع الحصة الأولى من هذه المادة الى التسجيل والمطابقة خلال السداسي الثاني من سنة 2017.وتتراوح القدرة الإنتاجية الإجمالية للمصنع لهذا النوع من مادة الأنسولين البشرية في شكل قارورة بسعة 10 ملل - حسب ذات المسؤول- بين 2 الى 2.5 مليون وحدة بيع سنويا أي بما يحقق تلبية للاحتياجات الوطنية بنسبة 100 بالمائة و يسمح للمجمع بالتوجه بعد ذلك نحو التصدير الى بعض الدول الإفريقية والعربية يضيف قائلا. وأكد السيد تونسي بأن مصنع قسنطينة الذي خضع للتهيئة سنة 2012 سخرت له كل الإمكانيات والوسائل اللازمة لمواصلة المشروع في أحسن الظروف مما سهل -كما أضاف- دخوله في شهر أبريل الفارط مرحلة تجريبية للانتاج والتحضير لمرحلة التسجيل والمطابقة خلال السداسي الثاني من سنة 2017. وفي رده عن سؤال يتعلق بتأخر انجاز المشروع الذي يعود الى سنة 2012 أوضح السيد تونسي بأن ذلك يعود بالدرجة الأولى الى "تسجيل المشروع في بدايته في إطار تقديم مخابر نوفو نورديسك المساعدة التقنية للجزائر فقط وليس مشروعا استثماريا" مؤكدا بأنه قدم منذ شهر أبريل الفارط مشروعا إلى وزارة الصناعة والمناجم يقضي بإنشاء شركة مختلطة بين المجمع وهذا المخبر لإنتاج مادة الأنسولين والخراطيش بقسنطينة يرافقه مشروع إنتاج الأقلام بولاية البليدة مما سيعطي لهذا المشروع الواسع -حسبه- "شركة جديدة كاملة بين الجزائر والمخابر الدنماركية". ويرى في ذات السياق أن الانتقادات الموجهة للمجمع بخصوص تعطل إنطلاق هذا المشروع "غير مؤسسة" خاصة وأن اجراءات انتاج مادة الأنسولين الموجهة لمرض مزمن (السكري) تأخذ وقتا طويلا كما تتطلب تقنية عالية تخضع لمعايير الجودة والكفاءة لضمان التحكم في هذه الصناعة على المدى الطويل مشيرا في ذات الوقت الى التكوين والتكوين المتواصل الذي ضمنته المخابر الدنماركية الرائدة في هذا المجال لإطارات المجمع بوحداته الثلاث (اثنتان بقسنطينة والثالثة بالبليدة) بكل من الدنمارك وفرنسا. وبخصوص انتاج الأقلام (السكري) بولاية البليدة قال السيد تونسي أن نسبة تقدم المشروع بلغت 40 بالمائة وسيدخل المصنع الخدمة مع نهاية 2018 مما سيمثل -كما ذكر- "شركة كاملة بين الجزائر والدنمارك لإنتاج مادة الأنسولين والخراطيش والأقلام بقيمة استثمار قاربت 5 مليار دج".