حتج يحرقون حافلتين ويخربون بلدية المعاريف بالمسيلة عاشت أمس بلدية المعاريف الواقعة على بعد 45 جنوب ولاية المسيلة اضطرابات اجتماعية أقدم خلالها حوالي 300 محتج من سكان قرية بانيو حسب مصدر بلدي منتخب على اقتحام حظيرة البلدية وحرق حافلتين قبل أن يتوجهوا الى مقر البلدية أين أحرقوا وخربوا جزء من مصلحة الحالة المدنية. وأضاف ذات المصدر أن المحتجون قدموا منذ الساعات الاولى للصبيحة على متن سيارات وبمختلف وسائل النقل الى مقر البلدية على مسافة حوالي 7 كلم وراحوا مباشرة صوب الحظيرة وقاموا بحرق حافلتين للنقل المدرسي بالكامل ليتجهوا بعدها الى مقر البلدية وهناك خربوا أجزاء من مصلحة الحالة المدنية وإضرام النار في زاوية منها، وما إن ظهرت قوات الدرك الوطني المدعومة بعناصر مكافحة الشغب حتى افترق الجموع في كل الاتجاهات. وبحسب مصدر أمني مسؤول فإن سبب الاحداث يعود الى خلاف حول نزاع قطعة أرض بين عرشي بانيو والمعاريف بمقر البلدية، مضيفا ان لا وجود لتوقيفات في صفوف المحتجين فيما سجل إصابة حوالي 15 شخصا بجروح متفاوتة منوها برزانة وتعقل سكان المعاريف الذين حالوا دون تمكين المحتجين من تخريب عدد من المرافق العمومية والممتلكات الخاصة. وفي سياق متصل بالموضوع تشير مصادر متطابقة أن السكان المحتجين كانوا قد زاروا أول أمس مقر الولاية أين التقوا رئيس ديوان الوالي وقدموا له شكوى يتهمون فيها رئيس البلدية بزرع الفتنة والتفرقة بين سكان المنطقتين وممارسته للإقصاء والتهميش ضدهم ومن بينها التهيئة الحضرية، الانارة العمومية، مناصب الشغل وطالبوا بتقديم استفسارات عن منح قطعة أرض لأحد الخواص من أجل إقامة غرفة تبريد بالمنطقة. ومن جهته رئيس بلدية المعاريف أرجع ما وقع إلى بعض الأطراف التي تحركها خلفيات سياسية.