"شارع الإحسان" مبادرة حضارية لتنظيف شوارع تبسة وتهيئتها أطلقت جمعية الإحسان بمدينة بئر العاتر بتبسة مؤخرا، حملة تنظيف واسعة حملت شعار « شارع الإحسان «، وهي عبارة عن مسابقة رسم على الجدران لهواة و محترفي هذا النوع من الرسم، تهدف لتشيع سلوك المواطنة و المساهمة في تنظيف الأحياء و الشوارع و تحسين مظهرها العام. المشروع كما يؤكد عبد الله بوعمرة نائب رئيس جمعية الإحسان، هو عبارة عن نشاط جمعوي يكرس لثقافة الخدمة العمومية ويهدف لإدماج المواطن التبسي بصفة أكبر في عملية تنظيف الأحياء و الشوارع للتخلص من أكوام القمامة و تحرير الطرقات، ولما لا تزيين الشوارع وتهيئتها من خلال لوحات رسم إبداعية تطوعية، حيث تم تقسيم النشاط على ثلاث مراحل انطلق العمل على إتمامها منذ قرابة الشهر و النصف، و تتعلق المرحلة الأولى بحملة تنظيف واسعة لتنقية الشوارع القريبة من مقر الجمعية، أما القسم الثاني فيخص تهيئة المقر في حد ذاته، قبل أن تبرمج عملية أخرى لتهيئة شوارع الأحياء الأخرى، على يشمل النشاط الحالي إزالة الأتربة باستخدام الآليات الثقيلة، و تنظيف الطرقات المعبدة بماء مالح من بئر الكاهنة، و من ثم تهيئة ممرات الراجلين و زراعة أشجار غير مثمرة، فضلا على دهن حواف الطرقات و تنسيق الدهن لجميع منازل الأحياء التي ستمسها العملية. ويضيف محدثنا بأن النشاط و منذ بدايته يتم بالتنسيق مع سكان الأحياء، إذ كانت الانطلاقة من حي « أولاد ثابت» على أن تنتقل العملية لاحقا لتمس باقي الأحياء الأخرى، خصوصا وأن المبادرة تلقى رواجا و استحسانا كبيرا في أوساط المواطنين الذين أبدوا استعدادم للمشاركة بقوة في العمل و هو ما تعتبره الجمعية ثمرة طيبة من ثمار المشروع، الذي برمجت في إطاره ثلاث عمليات تهيئة و تنظيف لأحياء قريبة سيشرف رسامون محليون على تزيين أرصفتها و جدران بناياتها بينما سيلتزم شباب متطوعون بتنظيف طرقاتها وشوارعها. المتحدث قال بأن نشاط الرسم المندرج في إطار المبادرة، يعد ذا بعد تحفيزي حيث يهدف بالإضافة إلى الخدمة العمومية، إلى اكتشاف المواهب الشابة في مجال الرسم وتشجيعها، وقد تم في هذا الصدد حسبه، الإعلان عن مسابقة للرسم الجداري ، شارك فيها لحد الآن رسامان اثنان من المدينة وهما طارق عمروش و رمزي طبة ، علما أن فرصة الالتحاق بالتحدي لا تزال مفتوحة أمام الراغبين في ذلك إلى غاية انتهاء المشروع. وأضاف السيد عبد الله بوعمرة أن جمعيته ماضية في تجسيد هذه المبادرة وإتمامها في أحسن الظروف، حتى وإن سجل نمط العمل بعض التأخير نظرا لتعدد المشاريع التي تلتزم الجمعية بالقيام بها والتي تتزامن حاليا مع التحضيرات الخاصة بالدخول المدرسي، و السعي لإقامة روضة أطفال، و تهيئة المقر الجديد لاستيعاب أكبر عدد من الطلبة في إطار برنامج الدعم الدراسي، علما أن السنة القادمة ستعرف تركيزا أكبر على ترقية النشاط الثقافي في الوسط المدرسي، في محاولة لكسر الجمود الذي يطبع عملية التمدرس بمؤسساتنا التربوية ،رفع درجة الوعي لدى الأجيال الصاعدة بأهمية الفعل الثقافي في خلق التنمية و بناء مجتمع قوي.