قررت الإتحادية الجزائرية لكرة القدم ظهيرة أمس، إدخال تعديلات طفيفة على نظام تسيير بطولات الأصناف الشبانية للموسم الجديد، وذلك بتعليق فئة أقل من 14 سنة، وضمها إلى صنف الأصاغر، في قرار كان كاف لوضع نقطة النهاية لردود الفعل المتابينة التي كان قد خلفها تمسك المكتب الفيدرالي في جلسات سابقة بالإجراء القاضي بضرورة مشاركة جميع الفرق بفئتين عمريتين مختلفتين في الأصاغر. قرار الفاف كان موضوع مراسلة رسمية وجهتها إلى الرابطات الجهوية، على اعتبار أن هذه الهيئات هي المكلفة بتنظيم بطولات الأصاغر للموسم الجديد، ولو أن الإشكال يكمن في الصعوبة الكبيرة التي يصطدم بها مسؤولو النوادي في التعامل مع هذه المستجدات، لأن المنافسة كان من المفروض أن تنطلق في نهاية هذا الأسبوع، وجل الرابطات كانت قد بادرت إلى ضبط رزنامة خاصة بصنفين في فئة الأصاغر لكل فريق، لكن قرار الإتحادية أجبر الرابطات على تأجيل موعد إنطلاق البطولة، مع الرمي بالكرة في معسكر النوادي، بغية اتخاذ التدابير التي تواكب تنفيذ هذا الإجراء الجديد، لأن الإستغناء عن 35 لاعبا من هذا الصنف يبقى ضرورة حتمية، مادامت التدابير التنظيمية المتخذة من طرف المكتب الفيدرالي تحدد العدد الأقصى من الإجازات بالنسبة للشبان ب 35 إجازة في كل صنف. إلى ذلك فإن الكيفية التي تم بها اتخاذ هذا القرار تبقى تطرح أكثر من علامة استفهام، لأن تدابير تنظيم مختلف المنافسات كانت قد ضبطت في جوان الفارط، و قضية الأصناف الشبانية كانت محل تحفظ بعض الرابطات، و في مقدمتها رابطة عنابة الجهوية، التي بادرت إلى مراسلة رئيس الإتحادية بخصوص فئة أقل من 14 سنة، و إقتراحها إعادة ضمها إلى صنف الأصاغر، لكن فضيل تيكانونين، و الذي كان يشغل في تلك الفترة منصب المدير الفني الوطني، أعرب في إجتماع المكتب الفيدرالي المنعقد أواخر شهر أوت الفارط عن رفضه القاطع لهذا المقترح، و ذهب إلى حد الكشف عن استيائه من مضمون المراسلة التي تلقاها من تلك الرابطة، و هو أمر سجله في المحضر الرسمي الخاص بتلك الجلسة. و في سياق ذي صلة فإن رابطة وهران الجهوية تقدمت بإقتراح بشأن هذه الفئة العمرية، و ذلك ببرمجة ملتقيات دورية بين الفرق المعنية، من دون اللجوء إلى إعتماد رزنامة، و كذا برمجة رسمية أسبوعية للبطولة، غير أن تيكانونين أبدى بعض التحفظات بخصوص هذا الإقتراح، و اشترط تعميمه على جميع الرابطات الجهوية، مع أجل إعتماده كنظام رسمي مصادق عليه من طرف المديرية الفنية الوطنية. و لعل ما جعل تيكانوين يتمسك بموقفه بخصوص هذا الصنف، سعية لتجسيد برنامج العمل الذي سطره، و الرامي إلى بناء منتخب لهذه الفئة، تتولى الإتحادية متابعته على مدار 4 مواسم متتالية، تحسبا للإستحقاقات المقررة في 2021، لكن هذه المعطيات سقطت في الماء بمجرد ترسيم الطلاق بين الفاف و تيكانوين منذ أسبوعين، حيث تراجعت الإتحادية عن موقفها، و قررت إلغاء فكرة انشاء فئة أقل من 14 سنة، و ضم مواليد سنتي 2004 و 2003 في صنف واحد. للإشارة فإن هذه القضية كانت محل تحفظ الكثير من رؤساء النوادي، و الذين طالبوا في العديد من المرات بضرورة تقليص عدد الفئات العمرية في بطولات الشبان، سيما بعد النظام الذي تم إعتماده هذا الموسم، و القاضي بلعب بطولات على الصعيد الوطني، بين أندية الرابطة المحترفة بقسميها الأول و الثاني و كذا فرق وطني الهواة.