تعقد صبيحة اليوم الاثنين بمقر الفاف، لجنة منبثقة عن المكتب الفيدرالي بقيادة الأمين العام نذير بوزناد، جلسة عمل مع المدراء المكلفين بلجان تنظيم المنافسة، والأمناء العامين للرابطات الجهوية، بغرض تشريح نظام بطولات الأصناف الشبانية، الذي تم اعتماده الموسم المنصرم، ومناقشة العديد من المقترحات بخصوص الصيغة التي سيتم ضبطها مع بداية الموسم الجديد. وحسب المعطيات التي تحصلت عليها النصر من مصدر جد موثوق، فإن هذه الجلسة كانت مبرمجة ظهيرة أمس، لكن الاتحادية عمدت إلى تأخيرها إلى صبيحة اليوم، وقد برمجت كامتداد لانشغالات رؤساء الرابطات الجهوية والولائية، الذين كانوا خلال اجتماعهم برئيس الفاف محمد روراوة على هامش أشغال الجمعية العامة العادية للإتحادية المنعقدة في أوائل شهر مارس المنصرم، قد تقدموا بالكثير من التحفظات تتعلق بالنظام الذي تم إعتماده لبطولات الشبان خلال الموسم الكروي المنقضي، لأن إنعكاساته كانت سلبية على الجانب التنظيمي و حتى من الناحية التقنية، و هي نفس الملاحظات التي أجمع عليها المدراء التقنيون على مستوى الرابطات الجهوية التسع، مما جعل روراوة يعمد إلى تشكيل لجنة إصغاء منبثقة عن المكتب الفيدرالي تتكفل بدراسة هذا الموضوع، والشروع في رسم خارطة طريق لمراجعة الصيغة الواجب تطبيقها ميدانيا في كل الفئات الشبانية. واستنادا إلى ذات المصدر فإن الإشكال الذي طرح يتمحور أساسا حول الجانب التنظيمي، لأن المكتب الفيدرالي كان قبيل الموسم المنصرم قد صادق على مشروع كان الناخب الوطني السابق رابح سعدان قد وضعه كمقترح للدراسة، لما عرضت عليه الفاف منصب مدير فني وطني في جويلية 2014، و هو المشروع الذي كان قد حظي بالموافقة حتى بعد فشل صفقة سعدان، و قد بني على بعض المعايير من أبرزها تقليص حجم المنافسة بالنسبة للاعبين الشبان و كذا محاولة التقليل من مصاريف الأندية، سيما منها تلك الموجهة للنقل و الإيواء، و ذلك بتنظيم بطولات على الصعيد الجهوي بأفواج على تتعدى تركيبة الواحد منها 14 فريقا، مع إسناد مهمة تنظيم بطولات الأواسط و الأشبال للرابطات الجهوية، مقابل تكليف الرابطات الولائية بمسؤولية تنظيم بطولات الأصاغر. و لعل من أبرز سلبيات صيغة المنافسة التي تم إتباعها في بطولات الأصناف الشبانية إدراج فرق الرابطة المحترفة مع نظرائهم من الجهوي الأول و الثاني، الأمر الذي أثر بصورة مباشرة على المستوى الفني، بدليل أن بعض التباين الصارخ في المستوى تجلى في نتائج المباريات، لأن أغلب اللقاءات انتهت بنتائج عريضة، وما نتيجة (26/1) في لقاء لصنف الأشبال إلا تأكيد على فشل هذا النظام، بصرف النظر عن افتقار فرق الجهوي لملاعب معشوشبة اصطناعيا، ما أجبر أواسط وأشبال النوادي المحترفة على خوض مباريات في ملاعب بأرضيات ترابية، كما هو الحال بالنسبة لشبان «السنافر» الذين واجهوا فرقا من الجهوي الثاني من أمثال شباب قصر الصبيحي بملعب تاملوكة الترابي. جانب آخر تم الوقوف عنده في تقارير مختلف الرابطات، يتعلق بالبرمجة، لأن بطولات الأصناف الشبانية في أغلب الرابطات الجهوية إنتهت في فيفري المنصرم، و هو أمر أبقى أغلب اللاعبين و الفرق بعيدا عن أجواء المنافسة الرسمية على مدار 8 أشهر متتالية، بإستثناء النوادي التي كانت معنية بدورات «البلاي أوف»، مما حال دون تجسيد برنامج العمل المسطر من طرف المديرية الفنية الوطنية الخاص بالتكوين و إنتقاء اللاعبين إنطلاقا من المنتخبات الجهوية، فضلا عن المشاكل الكبيرة التي إعترضت سير بطولات الأصاغر في الرابطات الولائية. على هذا الأساس فإن هذه الجلسة من شأنها أن تضع عديد المقترحات للدراسة للنظر فيها خلال إجتماع المكتب الفيدرالي المزمع عقده يوم 15 جوان الحالي، رغم أن اللجنة القانونية للفاف إستكملت جملة من التدابير المتعلقة بالفئات العمرية تحسبا للموسم الجديد، و ذلك بجعل الإنخراط بصنفي الأواسط أ و ب إجباريا في جميع المستويات، و كذلك الشأن بالنسبة للأصاغر، بينما سيصبح صنف الأشبال (مواليد سنة 2000) حكرا على أندية قسمي ما بين الرابطات و وطني الهواة، و المقترحات من المرتقب أن تتمحور حول كيفية تسيير المنافسة الموسم المقبل.