تمكن أمل بوسعادة أمس من تحقيق الفوز الأول في البطولة، بعد مرور 05 جولات عجاف زعزعت نفسية اللاعبين، حيث عرف المدرب بونعاس كيفية إعداد الفريق بسيكولوجيا، رغم الظروف الصعبة التي عاشها طيلة الأسبوع الماضي، إثر غياب عدد كبير من اللاعبين عن حصة الاستئناف، وهو الفوز الذي كان ينتظره المدرب الجديد للأمل لتطليق سلسلة النتائج السلبية، بعد أن تمكن من تخطي عقبة رائد القبة بأربعة أهداف كاملة، في لقاء سارت نتيجته عكس المجريات، بعد أن سيطر الضيوف على كامل أطوار المقابلة، إلا أن الفعالية كانت من جانب زملاء بعلي، الذين تمكنوا من الظفر بنقاط الفوز. أصحاب الأرض لم ينتظروا كثيرا حتى أبانوا عن نواياهم في التخلص من سلسلة النتائج السلبية، حيث تمكن مسعودان من زيارة شباك الحارس سليماني في الدقيقة الرابعة، اثر تنفيذ ركنية من زميله بيطام، وبقذفة قوية من على خط منطقة العمليات قبل أن يعود بعلي في الدقيقة الثامنة ويضيف الهدف الثاني، بعد عمل فردي جميل، حيث توغل داخل منطقة العمليات من الجهة اليسرى وأسكن الكرة في مرمى حارس القبة، التي سيطرت بعدها على مجريات اللعب، وقاد زملاء العربي شريف حملات هجومية متكررة على منطقة الحارس قحة إلى أن تمكنوا من تقليص الفارق عن طريق لاعب بوسعادة قريشي، الذي غالط حارسه بعد أن حاول إبعاد الكرة عن منطقته، لتسكن المرمى عن طريق الخطأ في الدقيقة 30 ، وتوالت هجمات القبة ومحاولاتهم للعودة في النتيجة إلا أن أشبال المدرب بونعاس كان لهم رأيا أخر، حيث أمضى بن شرقي هدفا ثالثا في الدقيقة 43 مستغلا تردد الدفاع وخطأ من الحارس سليماني الذي أفلتت الكرة من يده لتجد لاعب بوسعادة في المكان المناسب ليسكنها الشباك بكل سهولة ،وهو الهدف الذي لم يتقبله لاعبو رائد القبة الذين احتجوا كثيرا على الحكم بوخالفة، الذي أعلن بعدها نهاية الشوط الأول بفوز كبير للبوسعادية. الشوط الثاني سار على منوال سابقه، حيث حاول الزوار السيطرة على مجريات اللقاء وكان لهم ذلك إلا أن سيطرتهم خانتها الفعالية أمام منطقة أصحاب الأرض، حيث أتيحت للعاصميين فرصة سانحة في الدقيقة 55 نجح الحارس قحة الذي كان في يومه في ابعادها من على خط المرمى، اثر تسديدة من اللاعب عمران، بينما ضيع لاعبو بوسعادة عن طريق كل من بيطام وكاب محاولتين في الدقيقتين 62 و 63، حيث كان لهما الحارس سليماني بالمرصاد، قبل ان تهتز شباكه في الدقيقة 89 عن طريق البديل لعراف، الذي توغل بين المدافعين وسدد صوب المرمى معلنا عن تسجيل الهدف الرابع، الذي قضى به على معنويات القبة التي تبعثرت أوراقها في بوسعادة، خصوصا وأن الرائد يعيش أحلك أيامه هذه الأيام على مستوى الإدارة، بفعل المشاكل التي حدثت قبيل السفر الى بوسعادة.