عائلة طفلة بجيجل تناشد المحسنين مساعدتها لتركيب صمامين لإخراج الماء من دماغها تعاني الطفلة جيهان حياهم، البالغة من العمر عامين و نصف، القاطنة بمنطقة بوحمدون ببلدية الأمير عبد القادر بجيجل، من مرض سبينا فيدا و تتربص بها منذ سنة تقريبا مضاعفات أخطر في مقدمتها استمرار كبر حجم الرأس و آلام لا تطاق و ذلك بعد فشل تركيب صمامات لإخراج الماء من دماغها ، ما يجعلها بحاجة ماسة إلى عملية استعجالية أخرى ، تتطلب مساعدة و دعم السلطات و المحسنين. تنقلت مؤخرا النصر إلى بيت الطفلة جيهان ببلدية الأمير عبد القادر ، و ذلك بعد أن قدم لنا ممثل عن مجموعة "بصمة خير"صورتها، التي تؤكد بأنها تعاني من مضاعفات خطيرة، و لدى وصولنا إلى منطقة بوحمدون، وجدنا والد جيهان في استقبالنا، فقادنا إلى منزله. لا حظنا بأن الورم الموجود برأس الصغيرة يأخذ حيزا كبيرا من جسمها النحيل و يثقل كاهلها، و أنينها المتواصل، يوحي بحجم معاناتها، و أخبرنا والدها بأن رحلة البحث عن حل لمرضها، بدأت منذ سنتين تقريبا، حيث أنه عرضها على العديد من الأطباء في العيادات و المستشفيات، و تم توجيهه في نهاية المطاف إلى المستشفى الجامعي سعادنة محمد عبد النور بسطيف. هناك تم تشخيص حالة جيهان من قبل أطباء المستشفى، حيث أجمعوا بأنها تعاني من مرض سبينا بيفيدا، و قاموا بتركيب صمام لإخراج الماء من دماغها، و بعد شهور أخضعوها لعملية استئصال ورم سبينا بيفيدا، و عادت البنت رفقة عائلتها إلى المنزل، لكن حالتها الصحية، حسب الوالد، لم تكن مستقرة، و أصيبت بالحمى. و نقلت الصغيرة مجددا إلى المستشفى و أجريت لها عملية أخرى لتركيب الصمام، لكن حالتها لم تتحسن، بل تعرضت لمضاعفات صحية من بينها اشتداد الحمى، ما جعل الأطباء في مستشفى سطيف يقومون بنزع الصمام، حتى تزول الحمى. و قال الأب بأنه منذ تلك الفترة، و هو يتنقل بين مستشفيات جيجل و العيادة، لأن ابنته لا تكف عن البكاء من شدة الألم، مؤكدا " لقد تعبت كثيرا، في كل مرة أتوجه بها إلى مستشفى عاصمة الولاية، بسبب ارتفاع حرارة جسدها، أو لشدة بكائها، فابنتي الصغيرة تعاني، و معانتي معها تزداد، فما بالكم بوالدتها التي تظل ساهرة إلى جانبها، لم أعد أحس بأننا نعيش مثل بقية البشر، جل حديثنا حول حالة ابنتي الصغيرة". و ذكر والد جيهان بأن أحد الأطباء الخواص، نصحه بنقلها إلى عيادة في الخارج لزرع الصمامات، الأمر الذي جعل الوالد، يقوم بمراسلة عيادة خاصة ، أين أخبره الأطباء، في نص رسالة بأنه يتوجب تركيب صمامين لها، بمبلغ يقارب 90 مليون سنتيم جزائري. الأب الذي يعمل طباخا في مطعم لدى أحد الخواص، تفاجأ بثقل المبلغ المالي، ما جعله يطرق كل الأبواب للبحث عمن يساعده على جمع المبلغ ، لأن إمكانياته المادية لا تسمح بتوفيره ، و قد بادرت مجموعة بصمة خير، التابعة لجمعية الوعي و التنمية الاجتماعية، بمهمة البحث و جمع المبلغ المالي. و أكد والد الطفلة المريضة بأن ابنته تعاني كثيرا، و حالتها استعجالية و لم يعد يستطيع مواصلة البحث وحده عن حل لإنقاذها، حيث يطلب من المحسنين و السلطات تقديم يد المساعدة التكفل بحالة فلذة كبده التي لا يسمع سوى أنينها من شدة المرض، كما أن ازدياد حجم رأسها يخيفه كثيرا . و أضاف المتحدث بأنه لم يعد يعرف هل يواسي ابنته، زوجته أو نفسه، في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها و التي جعلته يفقد منصب عمله في شركة بالجنوب و كل ما يريده اليوم أن يجد علاجا لابنته.