نصيرة محمدي تركت الباب مواربا ليدخل الخريف وأهبه تلك «الخفقة القاتلة». دائما، دائما يكمل الموت ما بدأه الحب كما قرأت ودائما أبدأ من موتي كما كتبت. ذلك وجهي الّذي لم تعتده شاحبا بعد كلّ سفر يعود إلى وجهك ليرانا معا. لا يكفي أن تركض إليّ أنت الأقرب حين الثلج ينغرس في أرضي. أدخل متأخرة إلى مسائك أشبه تلك الشجرة المشدودة إلى السّماء ترخي يدها لعلك تأتي فجأة. أمتطي ذنوبي ودونّما غبن أتهم الليل بالتحرش. ترى أي شجن تحطم عنده غناؤك الوحيد والرّيح تقبلني مهزومة بغيابنا. اللحن الّذي ضبطته في السرير قُدر له أن يفلت من أمومتي. اللعنة لم تبقِ غير تلويحة وداع من عينين لم تحسنا قراءة كفي. برومثيوس الهارب من غباء الآلهة سقط في قلبي ونسي أن يطفئ تلك النار. ستعرف أن أكثر السلالم التي صعدتها كانت من أجل النسيان في كلّ مرّة يركل لغتي برجليه. أكثر المعارك التي خسرتها كانت مع قدميّ تهرولان صوب قلبك وأنا أحثهما على العدول عن ذلك. أحببتك مرتين ولم أمت مرّة في كتاب ومرّة في غياب.