النهضة التونسية تُعلن إنسحابها النهائي من هيئة تحقيق أهداف الثورة أعلنت حركة "النهضة" الإسلامية التونسية إنسحابها النهائي من الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والإنتقال الديمقراطي، فيما تعالت الأصوات الحزبية المطالبة بإنهاء مهام هذه الهيئة. وقال رئيس الحركة راشد الغنوشي في معرض ندوة صحفية أمس الإثنين، إن "الهيئة العليا لا تمتلك الشرعية الشعبية".وحذر الغنوشي الذي عاد إلى تونس بعد عشرين عاما قضاها في المنفى من "غياب الثقة بالشعب، ومن محاولة الإلتفاف على ثورته وتحديد خياره بقرارات مسبقة من الهيئات غير المنتخبة". وتأسست الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإنتقال الديمقراطي والإصلاح السياسي التي يرأسها عياض بن عاشور في نهاية شهر فيفري الماضي لتحديد ملامح الوضع السياسي في تونس بعد ثورة 14 جانفي التي أطاحت بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي الذي حكم البلاد لمدة 23 عاما. وتعاني هذه الهيئة العديد من المشاكل، حيث انسحب من عضويتها عدد من الشخصيات السياسية المستقلة، فيما تعالت بعض الأصوات الحزبية المطالبة بإنهاء مهامها. وكان حزب الإتحاد الديمقراطي الوحدوي التونسي دعا إلى إنهاء مهام الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة، بسبب "حدّة الخلافات بين مكوناتها التي حولتها إلى معضلة أمام تقدم العملية السياسية في تونس على قاعدة الوفاق". وإعتبرأمينه العام أحمد الإينوبلي "أن الهيئة أصبحت جزء من المشكلة، ولذلك فقدت كل مبررات وجودها وتواصلها بغياب تمثيل كل مكونات المنتظم السياسي الوطني وكذا فقدانها للبعد الوظيفي". من جهة ثانية، اعتبر رئيس الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة عياض بن عاشور، أن انسحاب حركة النهضة الإسلامية من هيئته" لن يكون له أي تأثير على نشاطها". يشار إلى أن حركة "النهضة" الإسلامية التونسية ممثلة بالهيئة العليا بثلاثة أعضاء هم نور الدين البحيري، والصحبي عتيق، ولطيفة العبيدي، وسبق لها أن علّقت عضويتها من هذه الهيئة احتجاجا على ما وصفته بإخلالات كبرى بعمل الهيئة وحيادها عن الأهداف التي أحدثت من أجلها.