تسجيل 96 إصابة باللشمانيا الجلدية منذ بداية السنة بتبسة سجلت مصلحة الوقاية بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية ببئر العاتر في ولاية تبسة، 96 حالة إصابة بداء اللشمانيا الجلدية في أوساط المواطنين القاطنين ببلديات أم علي، و صفصاف الوسري، و العقلة المالحة، وبئر العاتر، و ذلك منذ بداية العام الجاري . عدد المصابين بهذا الداء يعرف تزايدا مطردا من عام لآخر ، وحسب القائمين على مصلحة الوقاية، فإن العدد المسجل لا يعكس العدد الحقيقي للمصابين ، بالنظر لوجود الكثير من الحالات التي لم يعلن عنها ، وفي ظل تزايد عدد المصابين بهذا الداء ، فإن الدواء الموجه لعلاج المرضى المعروف باسم « قليكونتيم « ، يعرف نقصا على مستوى العيادة المتعددة الخدمات علاوي فرحات ، و التي عملت على توفير ألف حقنة من الدواء من الصيدلية المركزية للمستشفيات بعنابه ،إلا أنها لم تستلم إلا 150 حقنة . وهي كمية قليلة جدا ولا يمكن أن تغطي عدد المرضى ، نظرا لتزايد عدد المصابين من يوم لآخر، في الوقت الذي يحتاج فيه كل مصاب إلى 14 حقنة على الأقل للقضاء على الداء المذكور،.و قد زاد غياب الدواء من معاناة المصابين الذين يلجأ الكثير منهم إلى الصيدليات الخاصة لاقتناء الدواء، و منهم من يضطر إلى اقتنائه من تونس . طبيب مصلحة الوقاية أوعز أسباب انتشار داء اللشمانيا الجلدية بعدما تراجعت بشكل كبير في السنوات الماضية، إلى أسباب كثيرة و متعددة، و منها تربية الماشية داخل المحيط العمراني، و غياب النظافة داخل أحياء المدينة، و انتشار الكلاب المتشردة الحاملة للطفيليات، فضلا على فئران الحقول، و التي تتسبب في نمو حشرة (الفليبتوم) المسببة في الإصابة بالداء المذكور، بالإضافة إلى عدم فعالية الرش التي تتم مرتين في العام خلال شهري أفريل و أكتوبر،. و قد مست العملية هذه السنة 213 منزلا في بلديات بئر العاتر، و العقلة المالحة ، و صفصاف الوسري، بالإضافة إلى جهل المواطنين بخطورة هذا الداء الذي يؤدي بصاحبه في حالة التراخي عن العلاج إلى الموت المحقق، مشددا على ضرورة تضافر كل المصالح ذات العلاقة لمحاربة إرهاب جديد اسمه (اللشمانيا الجلدية)، و التي وجدت المناخ المناسب للانتشار، و باتت تزحف بسرعة فائقة، و أكد ذات المتحدث على أن أي تقصير في الوقوف في وجه هذا الداء ستنجر عنه عواقب وخيمة، و لا يتصور أي كان أنه بمنأى عن هذا المرض الذي يتصيد ضحاياه دون إذن منهم.الطاقم الطبي و شبه الطبي العامل على مستوى العيادة المتعددة الخدمات الدكتور علاوي فرحات، يقوم بالكشف عن المصابين من خلال التحاليل و المعاينة، أين تمنح للمصاب وصفة طبية و بطاقة علاج طبية للمتابعة لمدة 15 يوما، حيث يتم علاج المريض عن طريق الحقن في موضع الإصابة، و عن طريق العضلة. و أضاف المتحدث بأنه رغم انخفاض عدد الحالات المسجلة من سنة لأخرى مقارنة بعدد المصابين في التسعينيات، إلا أن هذا لا يعني أبدا القضاء عليه بصورة جذرية، و إنما يتطلب المزيد من الجهود و التنسيق بين مختلف المصالح المعنية كالبلدية و الفلاحة و الصحة، حتى تكون النتائج إيجابية و يتم بذلك القضاء على هذا الداء.