القبض على طفلة عمرها 14 سنة في جريمة قتل غزالة «الجريمة دافعها الغيرة» ووري أمس جثمان الطفلة زلماط غزالة 8 سنوات، الثرى بمقبرة العين البيضاء بوهران إنطلاقا من منزلها العائلي بحي النور، فيما تم القبض على المشتبه فيها بارتكاب الجريمة ويتعلق الأمر بجارتها التي لم تتجاوز 14 سنة العمر. ففي جو مهيب وتوافد كبير للمشيعين من كل انحاء الولاية الذين استقبلوا رفقة أفراد العائلة جثمان غزالة على الساعة الثالثة بعد ظهر أمس بعد إنتهاء عملية تشريح الجثة التي نقلت عند منتصف ليلة الأحد إلى الإثنين من مكان الجريمة إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى أول نوفمبر. وفي إنتظار الكشف عن ملابسات الجريمة، فندت مصالح الأمن بوهران أمس ما تداولته بعض وسائل الإعلام التي قالت أنه تم العثور على جثة الطفلة «غزالة» التي قتلت بحي النور مساء الأحد المنصرم، منكل بها ومقطعة، حيث أوضح البيان الأمني الذي تلقت النصر نسخة عنه، أنه وفقا للتحريات والتحقيقات الأمنية بالتنسيق مع الجهات القضائية، فإن المتهمة معتادة على اللعب مع الضحية بقطع التنفس عنها، ولكن هذه المرة وصل الأمر لدرجة وفاة الضحية، بينما لم يؤكد البيان الأمني عملية القبض على الطفلة الأخرى التي كانت في حالة فرار، بينما أفادت مصادر النصر أنه تم صباح توقيفها بعد توقيف والدتها . وقد إنتقلت النصر لمنزل الضحية، وقد حاولنا الاستفسار من والدة «زلماط غزالة» عن الواقعة ولكن كانت مصدومة جدا لدرجة أنها كانت تكرر «أتركوني أدفن ابنتي وبعدها سأتابع القضية مع الأمن والعدالة»، و هي الجملة التي قالها لنا عم الضحية الذي وجدناه يتلقى العزاء لإنشغال الوالد في إجراءات تشريح الجثة و استلامها لدفنها، حيث رفض العم أن يدلي بأية تصريحات قائلا «لا نعرف شيئا نحن مصدومون والأمن سيكشف الوقائع». أما الجيران الذين التقينا بهم فأجمعوا على أن المتهمة التي تبلغ من العمر 14 سنة وقوية البنية تعيش مع أختها الكبرى، بينما تعيش والدتهما مع جدتهما في حي سيدي البشير وتتردد على بناتها من حين لآخر، مشيرين أن بما أن مثل العائلة الواحدة، وقال الجيران، أن الأختين تقطنان في الطابق الأول من العمارة في شقة، وجدناها مشمعة من طرف الأمن، كانت المشتبه فيها معتادة على اللعب بها مع الضحية التي لم تتجاوز 8 سنوات، كون سكان حي النور تجمعهم علاقة جيرة عمرها عشرات السنين في الحي القديم رأس العين قرب سيدي الهواري، وتم ترحيلهم منذ سنوات لحي النور وبالتالي يتعاملون بينهم دون خلفيات أو حيطة وحذر، وأوضح الجيران أن الموقوفة تكون قد أغلقت فم الضحية بمنديل كي لا تصرخ ثم خنقتها بالوسادة لغاية إنقطاع التنفس، ثم إستعملت سلكا ولفته حول عنق الضحية لتتأكد من وفاتها، وهي الخطوات التي وجدنا التلاميذ أصدقاء الضحية والجانية يعلمونها وقالوا للنصر أن الطفلة المتهمة مضطربة السلوك وتتناول مهدئات وأنها كانت تحدثهم في عدة مرات عن جارتها «غزالة» ولكن بلهجة الغيرة، حيث قالت إحدى التلميذات «غزالة جميلة جدا شعرها أصفر طويل وعيناها زرقاوين ووجهها ملائكي أبيض» وهذا حسبها ما جعل الجارة دائمة الغيرة منها، ولكن لماذا وصلت الحالة لحد القتل؟ هو سؤال طرحه الجميع سواء من المعزين أو التلاميذ، وينتظر الكل الإجابة عنه من خلال ما ستكشفه التحقيقات الأمنية. وأثناء تواجدنا ببيت العزاء، صادفنا توافدا كبيرا للمعزين نساءا ورجالا من غير الجيران وسكان حي النور، حيث أوضح هؤلاء أنهم تأثروا بالواقعة وجاؤوا لمواساة والدة الضحية والتضامن معها منددين بالجريمة الشنعاء ومعبرين عن تخوفهم الكبير على مصير أبنائهم وأحفادهم، خاصة مع تكرار عمليات الإختطاف والقتل وسط الأطفال. وقد تم مساء أول أمس الأحد العثور على جثة طفلة تبلغ من العمر 8 سنوات داخل كيس بلاستيكي بحي النور شرق وهران، حيث بعد خروجها من المدرسة عند إنهاء الفترة الصباحية على الساعة الحادية عشرة، لم تعد غزالة للمنزل مما جعل والديها يكثفون البحث عنها رفقة الجيران الذين أوضحوا للنصر أن الفاعلة كانت معهم خلال عملية البحث لتبعد عنها الشبهة، وبعد مرور عدة ساعات، التحقت والدتها بالجيران لتتفاجأ حسب روايات المعزين الذين التقتهم النصر أمس، بأن ابنتها هي القاتلة وأن الجثة في شقتها فأخبرت والدة الضحية بما حدث، و تم إبلاغ مصالح الأمن التي ألقت القبض على والدة الجانية، في الوقت الذي كانت المتهمة في حالة فرار، بعد أن قامت بإستدراج الضحية لمنزلها و قامت بخنقها بوسادة ثم بسلك لغاية وفاتها ثم وضعتها في كيس بلاستيكي مخصص للقمامة وتركت الجثة في مكانها داخل الشقة لغاية قدوم والدتها التي اكتشفت الجريمة. و تضاربت الأقاويل مباشرة بعد اكتشاف الجريمة خاصة عبر شبكات التواصل الإجتماعي مما ساهم في نشر بعض المغالطات.