افترق الرائد العنابي والوصيف الخروبي على نتيجة التعادل التي أرضت أبناء بونة في المقام الأول، نظرا للعبهم خارج القواعد وأمام أقرب الملاحقين، في الوقت الذي فشلت لايسكا في إزاحة الطلبة من الريادة وتسلم مقود القيادة. و استقطبت أمس قمة الجولة، مدربي الفريقين المتصدرين للرابطتين المحترفتين الأولى و الثانية مدرب السنافر عبد القادر عمراني و مدرب جمعية مليلة الشريف حجار، اللذين فضلا التواجد بمدرجات ملعب عابد حمداني، من أجل متابعة المباراة من جهة، و البحث عن العصافير النادرة مع قرب الميركاتو الشتوي من جهة أخرى.كما استقطبت القمة أيضا حضورا معتبرا من طرف أنصار الفريقين، لكن القمة فوق المستطيل الأخضر افتقدت في شوطها الأول إلى الإثارة، أين طغى عليها الاندفاع البدني و شح المحاولات، رغم البداية القوية من طرف الزوار، الذين تمكنوا من فتح مجال التهديف عن طريق المهاجم بورقعة، لكن الحكم رفضه بداعي ارتكاب ممرر الكرة زياني لخطأ على لاعب لايسكا كركود، و بعدها تمركز اللعب في وسط الميدان إلى غاية (د30)، أين سجلنا أول محاولة تستحق الذكر من جانب المحليين عن طريق المهاجم قريبع، الذي ضيع فرصة سهلة، بعد تمريرة جميلة من عماري، لكن رأسية قريبع مرت فوق العارضة الأفقية، و رغم تعليمات المدربين، و دعم الأنصار إلا أن المستوى لم يرق إلى التطلعات في الشوط الأول الذي انتهى بنتيجة التعادل السلبي. في المرحلة الثانية ارتفع فيها نسق اللعب نوعا ما، مقارنة بالمرحلة الأولى، سيما من جانب المحليين الذين كادوا أن يفتتحوا مجال التهديف، بعد مرور دقيقتين فقط، عن طريق دربال، غير أن رأسيته كانت في الشباك الجانبية، و هي الفرصة التي تفاعل معها جمهور لايسكا، الذي ارتفع عدده في الشوط الثاني، و حاولوا الدفع بلاعبيهم نحو الأمام، لكن الخطة الدفاعية المحكمة المطبقة من طرف أشبال المدرب مواسة حالت دون ذلك، و رغم تغييرات المدرب يسعد إلا أنها لم تأت أكلها، في ظل اعتماد رفقاء فرحات على الكرات الطويلة التي سهلت من مأمورية دفاع الزوار، خاصة المدافع معيزة، لتنتهي المباراة بنتيجة التعادل السلبي، الذي لم يرض المحليين، في الوقت الذي احتفل فيه أنصار بونة مع لاعبيهم والمسيرين. قبل أن تحدث ملاسانات حادة بين رئيس اتحاد عنابة زعيم ومسيري لايسكا، ليتدخل رجال الأمن لتهدئة الأوضاع. بورصاص - ر