عشرات البطالين يبيتون أمام مقر وكالة التشغيل بسكيكدة قضى العشرات من البطالين ليلتهم أمام مقر الوكالة الولائية للتشغيل بالقطب الإداري بسكيكدة، من أجل دفع ملفاتهم لدى إدارة الوكالة، غير أن تأجيل عملية استقبال الملفات أثار غضب البطالين و جعلهم يبدون شكوكهم في العملية، و دفع بالكثير منهم إلى محاولة الدخول عنوة إلى الوكالة ، ما تطلب تدخل قوات مكافحة الشغب لفرض النظام. و جاء ذلك بعد أن تم فتح 500 منصب شغل نوعي بمؤسسة سوناطراك، كشفت مصادر مسؤولة بذات المؤسسة عن توجيهها لفائدة طالبي العمل من حاملي الشهادات على مستوى إقليم الولاية، و هو العرض الذي يشمل جميع التخصصات، و تم نشره على مستوى الوكالات المحلية للتشغيل لمعالجتها بالنظام المعلوماتي "الوسيط الالكتروني". و أوضحت المسؤولة المكلفة بتسيير الوكالة، أن عملية مثل هذه تتطلب التحضير على كل المستويات، لأن العرض مثلما قالت ليس كبقية العروض الأخرى سواء من حيث الحجم أو طبيعته، و كذا نوعيته، و بالتالي فهو يمثل فرصة لكل شاب بطال يحلم بالعمل بهذه الشركة، وعليه لا بد للوكالة أن تقوم بكل التحضيرات اللازمة ابتداء من وضع خطة عمل للتحكم الجيد في عملية استقبال الملفات و معالجتها عن طريق نظام الوسيط، مشيرة إلى أن العرض لم تقم الوكالة بعد بنشره، و فسرت المتحدثة توافد الشباب بهذه الأعداد الغفيرة بإعلان العرض على أثير الإذاعة المحلية. و حسب مصادر مسؤولة بسوناطراك، فإن هذا العرض الهام من شأنه أن يتيح فرص العمل لاسيما لخريجي الجامعة، بالأخص معهد البتروكيمياء، و امتصاص جزء هام من البطالين ، و تعزيز وحدات القاعدة الصناعية بيد عاملة مؤهلة. و تضيف مصادرنا، أن والي الولاية درفوف حجري كانت له مساعي كبيرة في جلب هذه المناصب بالتنسيق مع الجهات الوصية، و يأتي فتح هذه المناصب بعد تنحية مدير التشغيل و تحويله إلى شغل نفس المنصب بولاية أخرى قبل أيام قليلة. يذكر أن المئات من خريجي الجامعة قاموا في ديسمبر 2016 بتنظيم حركة احتجاجية واسعة، منعوا خلالها إجراء مسابقة توظيف نظمتها المديرية العامة لسوناطراك بجامعة سكيكدة، للتنديد بالطريقة التي اعتمدها القائمون على المسابقة في عملية تنظيمها و الإعداد لها، و اعتبروها آنذاك غير شرعية لأنها تخالف الأطر التنظيمية المعمول بها في مجال تنظيم مسابقات التوظيف، كما أن شباب الولاية عادة ما يربط عملية التوظيف بهذه الشركة على أنه مبني على القرابة و المحاباة، ويرون أن إيجاد منصب عمل بالمنطقة الصناعية بمثابة حلم.