بدأت فضيحة مسابقة التوظيف « السرية» التابعة لسوناطرك سكيكدة تتخذ أبعادا جديدة ، عقب تكتل شباب سكيكدة ضمن مجموعة للدفاع عن حقوقهم قامت نهار أمس بمراسلة والي الولاية» محمد حجار» – آخر ساعة تملك نسخة عن الرسالة- أين ذكرت تفاصيل « فضيحة سوناطراك» التي نظمت مسابقة للتوظيف لم تعلن عنها عبر القنوات الرسمية واتبعت السرية في الإعلان عنها ، قبل أن يحددوا قائمة المطالب التي اعتبروها مصيرية تضمن حقوقهم باعتبارهم أبناء الولاية التي تمتلك مصانع وشركات لتركهم يعانون بطالة قاتلة، وعلى رأس المطالب اشتراط بطاقة الإقامة في ملفات الشغل لضمان منح الأولوية لأبناء الولاية التي تزخر بمختلف الكفاءات سواء من إطارات جامعية أو خريجي المعاهد وحتى اليد العاملة البسيطة، ولتفادي التلاعب اقترحوا إرفاق بطاقة الإقامة بفاتورة الكهرباء لتأكيد مكان إقامة صاحب الملف، واعتبر الشباب صاحب الرسالة أنهم لا يهدفون لزعزعة استقرار الولاية ولكنهم يطالبون بحقهم في الشغل في ولايتهم التي تمتلك إمكانيات توظيفهم جميعا لكن البطالة تنهشهم. وأكدوا أنهم لن يتراجعوا عن الوقوف بوجه المتلاعبين بهم ، مؤكدين على ضرورة معاقبة المتورطين في المسابقة» العار» التي نظمت دون علمهم. ومازالت قضية سوناطراك تصنع الحدث بسكيكدة بعد توالي الاحتجاجات الرافضة لهذه الأساليب غير القانونية واعتماد المحسوبية في التوظيف، حيث ينتظر آلاف الشباب نتائج التحقيق الذي باشره الأمن في انتظار تشكيل الوالي الجديد للجنة تحقيق لكشف المستور. يشار إلى أن المئات من شباب الولاية قد اقتحموا صبيحة السبت الماضي ،جامعة 20 أوت بالحدائق التي احتضنت مركز إجراء مسابقة من أجل التوظيف بشركة سوناطراك بالمنطقة الصناعية الكبرى، وجاءت انتفاضة الشباب عقب علمهم بتاريخ إجراء المسابقة و الشروط و المكان لكنهم لم يسمعوا بإعلان سوناطراك عن إجراء مسابقة لتوظيف خريجي المعاهد و الجامعات لعدم اعتماد الجهة المسؤولة عن إجراء المسابقة القنوات الرسمية كنشر الإعلان بمكاتب التشغيل و في الجرائد الوطنية ، ليتم الاتفاق على اقتحام مراكز الإجراء بالجامعة من أجل المشاركة ووضع مسؤولي سوناطراك أمام الأمر الواقع ، و استغل الشباب مواقع التواصل الاجتماعي لشد الرأي العام أين طلبوا من كل الشباب الحضور إلى الجامعة مرفقين بملف كامل من أجل المشاركة، أين تفاجأ المسؤولون بالكم الهائل من الشباب الأمر الذي دفعهم لإلغاء المسابقة. وذكرت مصادر « ل آخر ساعة» أن المسابقة الموجهة لخريجي المعاهد و الجامعات لم يتم الإعلان عنها ،بل تم إعلام أطراف معينة من أحباب و أصحاب المسؤولين من عدة ولايات و تم منح أسمائهم للإدارة العامة بالعاصمة التي وجهت لهم الاستدعاءات من أجل المشاركة صبيحة السبت بجامعة 20 أوت، ما أثار غضب الشباب بسكيكدة الذين ثاروا ضد الوضع مؤكدين أنه من حق كل الشباب المشاركة و المناصب تكون للمتفوقين دون محسوبية أو احتيال. وسارعت سوناطراك لإلغاء المسابقة بعدما كادت تتحول لفوضى وتتسبب في انزلاق الأوضاع سيما أن الرأي العام أيد موقف الشباب الرافض للمهزلة و المؤامرة التي حيكت ضد مئات الخريجين الذين يعانون البطالة لسنوات، قبل أن يقوموا ثاني يوم بالاحتجاج أمام مكتب التشغيل تحت تغطية أمنية مشددة مطالبين بكشف المتورطين ومحاسبتهم.