* تسجيل حالة انتحار جديدة بسطيف و أقارب الضحية يرجعون الحادثة إلى ممارسة اللعبة دعت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أمس إلى تنسيق الجهود ما بين مختلف القطاعات للتصدي للمخاطر التي تحدق بالأطفال نتيجة بعض الألعاب الإلكترونية، من بينها لعبة الحوت الأزرق التي تسببت في وفاة أربعة قصر في كل من سطيفوبجاية، مشددة على أهمية إطلاق حملة تحسيسية واسعة عبر وسائل الإعلام. ونبهت نورية بن غبريط في تصريح على هامش تنصيب اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني من قبل وزير العدل وحافظ الأختام طيب لوح، إلى ضرورة توخي الحيطة والحذر من استعمال القصر لبعض التطبيقات عبر شبكة الأنترنيت دون رقابة من الأولياء، وشددت بن غبريط على ضرورة أن تنسق مختلف القطاعات الوزارية من أجل منع مثل هذه التطبيقات أو حجبها، لحماية الأطفال من مخاطرها، وجاء تصريح الوزيرة على خلفية انتحار أربعة قصر بعد استعمال تطبيق ما يعرف بلعبة الحوت الأزرق بولايتي سطيفوبجاية وإنقاذ شابة أخرى في آخر لحظة من محاولة الانتحار، وتقوم اللعبة على مراحل عدة يلزم من ينخرط فيها باتباع كافة تفاصيلها، وصولا إلى المرحلة ال 50 والأخيرة التي يطلب فيها من مستعملي التطبيق الانتحار في ما يعرف بتحدي الموت، ويتلقى من يرفض رفع التحد تهديدات مستمرة ويخضع لضغوطات نفسية يفقد على إثرها الضحية القدرة على المقاومة إلى غاية الاستسلام. وحملت وزيرة التربية الوطنية الأولياء جزءا من المسؤولية لما يتعرض له الأبناء من مخاطر بسبب الاستعمال المفرط للألعاب الإلكترونية دون مراقبة أو مرافقة، مشددة على ضرورة إخضاع الهواتف النقالة التي عادة ما يستخدمها القصر في الوصول إلى بعض التطبيقات أو الألعاب الإلكترونية للرقابة المستمرة، للاطلاع على المواقع أو المضامين التي تجذب اهتمام الأبناء، بغرض اتخاذ إجراءات احترازية قبل أن تتعقد الأمور وتصل إلى نقطة لا رجوع، موضحة أنه على كافة وسائل الإعلام المساهمة في حملة واسعة للتوعية بخطورة اللعبة. ويعد قطاع البريد وتكنولوجيا الإعلام والاتصال في مقدمة القطاعات التي تريد وزيرة التربية الوطنية التنسيق معها، فضلا عن المصالح المختصة في محاربة الجرائم الإلكترونية من بين الجهات التي تهدف وزارة التربية للعمل معها من أجل حماية شريحة الأطفال من التداعيات السلبية للاستعمال المفرط للوسائل التكنولوجية، التي تعد سلاحا ذا حدين، ويذكر أن حادثة انتحار مراهقين يدرسان في نفس الثانوية بولاية بجاية نهاية الأسبوع، أحدثت صدمة لدى الرأي العام، والأولياء على وجه خاص بالنظر إلى الأخطار الفعلية التي أصبحت تهدد القصر. ل/ب الحادثة ربطها أقارب الضحية بلعبة الحوت الأزرق انتحار مراهق شنقا بمستودع للدواجن في سطيف انتحر ،ليلة أمس الأول، مراهق يدعى «ش.ع» البالغ من العمر 14 سنة، و قد عثر عليه جثة معلقة بواسطة حبل، بسقف مستودع مخصص لتربية الدواجن ، ببلدية الطاية الواقعة بالمنطقة الجنوبية لولاية سطيف. و أفاد أقاربه بأن المعني انتحر بسبب ممارسته للعبة الحوت الأزرق، في وقت تشير نفس المصادر إلى أن المعني عرف عليه الهدوء و الرزانة، لكنه في نفس الوقت توقف عن الدراسة الموسم المنصرم، عندما وصل إلى السنة الثانية متوسط، و قد قامت مصالح الدرك الوطني بفتح تحقيق في القضية، خاصة و أن بعض حالات الانتحار المسجلة مؤخرا بولاية سطيف، يتم ربطها آليا بهذه اللعبة التي أثارت الرعب في أوساط الأولياء.