شوارع تبسة تتحول إلى إسطبلات مفتوحة أصدر والي ولاية تبسة مؤخرا قرارا يمنع بموجبه تربية الماشية وسط المحيط العمراني ، بعد استفحال هذه الظاهرة بشكل غير مسبوق في أغلب مدن الولاية ، وشدد على أن كل مخالف لهذا القرار يعرض صاحبه لحجز ماشيته و للعقوبة. قرار الوالي يأتي بعد أن عرفت تربية الماشية والأبقار داخل النسيج العمراني لدائرة فرندة مؤخّرا، استفحالا كبيرا للظاهرة رغم قرارات منعها من قبل السلطات المحلية والولائية، حيث أصبح الوضع يوحي بالتواجد في الريف ،خاصة عند المرور بشوارع العديد من الأحياء والساحات وغيرها ، أين أصبحت قطعان الأغنام ترعى وسط أكوام النفايات، ناهيك عن تسبّبها في إتلاف المئات من الشجيرات المغروسة حديثا. وأمام هذا الوضع الكارثي الذي أصبح يميّز مدن الولاية لاسيما مدينة تبسة ،ناشد سكانها وبعض الجمعيات المحلية السلطات الوصية وعلى رأسها الوالي، التدخّل لإرغام المسؤولين المعنيين على اتّخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لوضع حدّ نهائي لهذه الظاهرة،التي شوّهت الطابع العمراني والحضري للمدن، وهو الأمر الذي يستدعي حسبهم اتّخاذ قرارات ردعية؛ كوضع المواشي في المحشر البلدي، و تغريم أصحابها حسب قوانين البيئة. المواطنون الذين تحدثوا ل « النصر «، اعتبروا أنّ تسوية هذه القضية تمرّ حتما عبر قرار من الوالي، باعتبار أنّ كلّ النداءات و الشكاوى الموجّهة إلى السلطات المحلية لم تجد صداها ، وظلت خارج اهتمامات المنتخبين السابقين ، ليأتي قرار الوالي الذي يحتاج إلى تفعيل سريع للقضاء على هذه الظاهرة غير الحضرية ، خاصة و أن ولاية تبسة تعتبر واجهة الجزائر مع الجارة الشرقية، مما يفرض على المسؤولين منحها الوجه اللائق الذي تستحقه . و تعرف العديد من أحياء و شوارع مدن الولاية تناميا غير مسبوق لانتشار الأوساخ و النفايات المنزلية، نتيجة عدم احترام المواطنين لأوقات رمي النفايات و مرور شاحنة الجمع، بالإضافة إلى عدم ضبط برنامج خاص من قبل المصالح المختصة، و قد أثر هذا الوضع مباشرة على البيئة و على الطابع الجمالي لهذه المدن التي لم تتخلص بعد من إمبراطورية الأوساخ التي هزمت المجالس البلدية المتعاقبة .