عرفت تربية الماشية والأبقار داخل النسيج العمراني لدائرة فرندة مؤخّرا، استفحالا كبيرا رغم قررات منعها من قبل السلطات المحلية والولائية، حيث أصبح الوضع يوحي بالتواجد في الريف خاصة عند المرور بشوارع العديد من الأحياء، على غرار حي بن يزدي وعباس والحسين وحطاب أحمد وغيرها. وأصبحت قطعان الأغنام ترعى وسط أكوام النفايات، ناهيك عن تسبّبها في إتلاف المئات من الشجيرات المغروسة حديثا. أمام هذا الوضع الكارثي الذي أصبح يميّز مدينة فرندة يناشد سكانها وبعض الجمعيات المحلية السلطات المحلية وعلى رأسها الوالي، التدخّل لإرغام رئيس البدية والمصالح المعنية الأخرى على اتّخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لوضع حدّ نهائي لهذه الظاهرة، التي شوّهت الطابع العمراني والحضري للمدينة، وهو الأمر الذي يستدعي حسبهم اتّخاذ قرارات ردعية؛ كوضع المواشي في المحشر البلدي، وتغريم أصحابها حسب قوانين البيئة. ومن جهتهم، اعتبر المواطنون الذين تحدّثت معهم «المساء»، أنّ تسوية هذه القضية تمرّ حتما عبر قرار من الوالي، باعتبار أنّ كلّ النداءات والشكاوى الموجّهة إلى السلطات المحلية بفرندة لم تجد صداها. في سياق متصل بالبيئة ونظافة المحيط، تعرف العديد من الأحياء بالمدينة تنامي انتشار الأوساخ والنفايات المنزلية طيلة اليوم، بفعل عدم احترام المواطنين أوقات رمي النفايات ومرور شاحنة الجمع، بالإضافة إلى عدم ضبط برنامج خاص من قبل المصالح المختصة. وقد أثر هذا الوضع مباشرة على البيئة والطابع الجمالي لمدينة فرندة، التي كانت تُعتبر إلى وقت غير بعيد، من أنظف وأجمل المدن على مستوى ولاية تيارت.